حسينة الراشدية: بنيان منصة رقمية تُبسّط خطوات بناء المنازل بطريقة عصرية وذكية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
برزت شركة "بنيان" كأحد الحلول الرائدة في قطاع البناء والتصميم العقاري، الشركة التي أسستها حسينة بنت سيف الراشدية، تقدم منصة رقمية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتيح للمستخدمين تصميم وبناء منازلهم عن بُعد بسهولة وشفافية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للراغبين في تحقيق أحلامهم السكنية دون تعقيدات.
انطلقت فكرة "بنيان" من الحاجة الماسة إلى حل رقمي يُحدث ثورة في طريقة بناء المنازل، وقالت الراشدية: كخريجة في الهندسة المدنية، أدركت التحديات التي تواجه الأفراد في عملية بناء منازلهم، من التصميم إلى التنفيذ، ووجدت أن التكنولوجيا يمكن أن تقدم حلًا يجعل هذه العملية أكثر سهولة ووضوحًا، وهكذا وُلدت فكرة "بنيان"، ورغم هذه الرؤية الواعدة، واجهت الشركة تحديات عدة في بداية رحلتها، كان أبرزها تثقيف السوق التقليدي حول فوائد استخدام التكنولوجيا في البناء، إلى جانب إقناع الزبائن بأمان وفعالية الحلول الرقمية.
وتتميز "بنيان" بتقديم مجموعة شاملة من الخدمات التي تُلبي احتياجات الزبائن في كل مرحلة من مراحل البناء، وتتيح المنصة تصميم المنازل بشكل مخصص وفقًا لاحتياجات الزبائن، ومتابعة تقدم عملية البناء خطوة بخطوة، بالإضافة إلى تقديم تقديرات دقيقة للتكاليف والجدول الزمني؛ فهذه الشفافية جعلت "بنيان" منصة تحظى بثقة متزايدة من المستخدمين.
وفي إطار سعيها لتحقيق تأثير واسع النطاق، نجحت "بنيان" في توقيع اتفاقيات مع عدد من المطورين العقاريين بالتعاون مع هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، كما أن الشركة أدرجت ضمن برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة، وهو إنجاز يؤكد تميزها وابتكارها في سوق تنافسية.
أما عن خطط "بنيان" المستقبلية، فتطمح الشركة إلى توسيع خدماتها لتشمل أسواقًا إقليمية وعالمية جديدة، مع تحسين تجربة المستخدم وتطوير حلول إضافية تلبي تطلعات الزبائن، وقالت الراشدية: نسعى لأن تكون "بنيان" الخيار الأول للراغبين في بناء منازلهم بطرق مبتكرة وشفافة، و"بنيان" ليست مجرد شركة ناشئة، بل هي خطوة جادة نحو التحول الرقمي في قطاع العقارات، فبفضل رؤيتها المبتكرة وخدماتها المتكاملة، أصبحت المنصة رمزًا للحداثة والشفافية في تصميم وبناء المنازل، ووجهة أولى للراغبين في تحقيق أحلامهم السكنية بطريقة عصرية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين
دكا"أ ف ب": اتهم المدعون العامون في محكمة في دكا اليوم رئيسة الحكومة السابقة الشيخة حسينة في افتتاح محاكمتها غيابيا، بتنظيم "هجوم ممنهج" يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" في محاولة لسحق حركة الاحتجاج ضد حكومتها في صيف 2024.
قتل حوالى 1400 شخص في الفترة بين يوليو واغسطس 2024 عندما أطلقت حكومة حسينة حملتها الأمنية، بحسب الأمم المتحدة.
وغادرت حسينة (77 عاما) البلاد في مروحية وتوجّهت إلى الهند، الدولة التي كانت حليفة لها، حين وضعت انتفاضة قادها الطلبة حدا لفترة حكمها التي استمرت 15 عاما. وتحدّت أمرا بتسليمها لدكا.
وتقاضي محكمة الجرائم الدولية في بنغلادش شخصيات رفيعة سابقا على صلة بحكومة حسينة التي تمّت إطاحتها وحزبها المحظور حاليا "رابطة عوامي".
وقال المدعي العام لدى محكمة الجرائم الدولية محمد تاج الإسلام للمحكمة في مستهل الجلسة "لدى التدقيق في الأدلة، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه كان هجوما منسّقا وواسع النطاق وممنهجا".وأضاف أن "المتهمة استنفرت كل أجهزة إنفاذ القانون والمسلحين من أعضاء حزبها لسحق الانتفاضة".
ووجّه تاج الإسلام اتهامات لحسينة ومسؤولين اثنين آخرين بـ"التواطؤ والتحريض والتورط وتسهيل والتآمر والفشل في منع عمليات القتل الجماعية أثناء انتفاضة يوليو".ويقول مدعون إن هذه الأعمال ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
ورفضت حسينة التي ما زالت تقيم في منفاها الاختياري في الهند الاتهامات باعتبارها مدفوعة سياسيا.
وتشمل القضية ذاتها أيضا قائد الشرطة السابق شودري عبد الله المأمون (وهو موقوف لدى السلطات لكنه لم يمثل أمام المحكمة اليوم) ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، الفار مثل حسينة.
وتعد ملاحقة شخصيات بارزة في حكومة حسينة في مقدم مطالب العديد من الأحزاب السياسية المتنافسة حاليا على السلطة. وتعهّدت الحكومة الموقتة إجراء انتخابات قبل يونيو 2026.وبث تلفزيون بنغلادش الرسمي الجلسة على الهواء مباشرة.
وتعهّد المدعي العام تاج الإسلام أن تكون المحاكمة محايدة.
وقال "ما يجري ليس ثأرا بل التزام بمبدأ أنه، في دول ديموقراطية، لا مجال لارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وجمع المحققون تسجيلات مصورة ومقتطفات صوتية من محادثات حسينة عبر الهاتف وسجلات لتحركات المروحيات والمسيرات وشهادات من ضحايا الحملة الأمنية في إطار التحقيق.
ويشير المدعون إلى أن حسينة أمرت قوات الأمن، عبر توجيهات من وزارة الداخلية والشرطة، بسحق المحتجين.
وقال تاج الإسلام إنهم "ارتكبوا عمليات قتل ومحاولات قتل وتعذيب وغيرها من الأفعال اللاإنسانية بشكل ممنهج".
ويتّهم المدعون أيضا قوات الأمن بإطلاق النار من مروحيات بناء على توجيهات حسينة.
كما يتّهمون حسينة بإصدار أوامر بقتل طالب من المتظاهرين يدعى أبو سعيد أُطلقت عليه النار من مسافة قريبة في مدينة رنكبور (شمال) بتاريخ 16 يوليو.
وكان أول متظاهر من بين الطلبة يقتل في الحملة الأمنية التي نفذتها الشرطة ضد المحتجين، وتم عرض لحظاته الأخيرة مرارا على التلفزيون في بنغلادش بعد سقوط حسينة.وبدأت محكمة الجرائم الدولية أول محاكمة على صلة بحكومة حسينة في 25 مايو.
وفي إطار هذه القضية، يواجه ثمانية مسؤولين في الشرطة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية مقتل ستة متظاهرين في الخامس من اغسطس، يوم مغادرة حسينة البلاد.واعتقل أربعة من هؤلاء في حين يحاكم الأربعة الباقون غيابيا.
وأسست حسينة محكمة الجرائم الدولية عام 2009 للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجيش الباكستاني أثناء حرب الاستقلال في بنغلادش عام 1971.
وأصدرت المحكمة أحكاما بإعدام عدد من المعارضين السياسيين البارزين وباتت تعد على نطاق واسع أداة لحسينة للقضاء على خصومها.وفي وقت سابق اليوم، عاودت المحكمة العليا السماح بأنشطة أكبر حزب إسلامي "الجماعة الإسلامية" ما يسمح له بالمشاركة في الانتخابات.وحظرت حسينة "الجماعة الإسلامية" خلال عهدها ونفّذت حملة أمنية ضد قادتها.
وفي مايو، حظرت الحكومة الموقتة في بنغلادش "رابطة عوامي" بانتظار نتائج محاكمة حسينة وغيرها من قادة الحزب.