اختتم احتفال نور الرياض 2024، أحد برامج الرياض آرت، نسخته الرابعة مستقطبًا أكثر من 3 ملايين زائر، مُقدمًا أكثر من 60 عملًا فنيًا معاصرًا من إبداع أكثر من 60 فنانًا محليًا وعالميًا من 18 دولة.

وتحت شعار “بين الثرى والثريّا”، شارك 18 فنانًا سعوديًا و43 فنانًا دوليًا من خلال أعمال فنية مخصصة للمراكز أو جديدة تم تكليفهم بها خصيصًا لهذه الاحتفالية، واستمتع الزوار بمشاهدة الأعمال الفنية في ثلاثة مراكز رئيسية وهي: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس.

 

كما تضمن الاحتفال تثبيت تركيب ضوئي فني ضخم على قمة برج الفيصلية، مما حوّل الرياض إلى احتفالية متلألئة التقى فيها الفن بالابتكار.

من بين الأعمال المميزة كان عمل “القوة العليا” للفنان العالمي كريس ليفين، الذي أضاء العاصمة بشعاع ليزر ممتد من قمة برج الفيصلية؛ وعمل “تغيير المنظور” للفنانة مريم طارق في المدينة الرقمية، الذي يعكس التغيرات الفكرية من خلال إبراز وضوح الصورة عند النظر من زوايا مختلفة.

كما تألق عمل”أثير” لمجموعة يونايتد فيجوال أرتيستس، الذي قدم عرضًا مُذهلًا للطائرات بدون طيار في مركز الملك عبد العزيز التاريخي.

 

كما كان من بين الأعمال البارزة “الهرم الخامس” للفنان راشد الشعشاعي، الذي جسد التحول الثقافي العميق الذي تشهده المملكة.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج “الرياض آرت”، المهندس خالد بن عبدالله الهزاني :”سلّط احتفال نور الرياض 2024 الضوء على علاقة الإنسان بالنجوم، ودورها الجوهري في ارتباطه بالكون من حوله، مشجعًا على الحوار من خلال لغة الفن العالمية.

نفخر بما تحقق، ونتطلَّع لتحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة، ومواصلة رحلة الرياض لتعزيز مكانتها كونها وجهة ثقافية عالمية”.

 

من جانبها بينت مديرة احتفال نور الرياض نوف المنيف، أن نور الرياض استقطب هذا العام نخبة من الفنانين المحليين والدوليين، مُقدمًا تجربة فنية عالمية استثنائية.

اقرأ أيضاًالمجتمعمعرض جدة للكتاب 2024 يعيد الروح للتصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم

وعلى هامش الاحتفال قُدم برنامج للشراكة المجتمعية استقطب أكثر من 52 ألف مشارك، تضمَّن البرنامج مجموعة متنوعة من ورش العمل، والجلسات الحوارية، والأنشطة العائلية لمختلف الفئات العمرية، والجولات الإرشادية التي أسهمت في إثراء تجارب الزوارالفنيّة والثقافية، متضمنًا سلسلة من الفعاليات المُثرية التي أُعدّت لتُلهم الزوار وتحفز تفاعلهم مع الفن، وقد أثمرت هذه الجهود عن نجاح منقطع النظير، وذلك بفضل فريق متخصص يضم مجموعة استثنائية من القّيمين، والفنانين، والمرشدين الذين كان لهم دور في إيصال رسائل الأعمال الفنية.

 

ويجسد نور الرياض بوصفه أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم، رؤية برنامج الرياض آرت في تحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح.

ويرسخ احتفال نور الرياض مكانة المملكة وسعيها لتعزيز الإبداع وتسليط الضوء على أهمية الفن العام وتحفيز الحوار الثقافي بين أفراد المجتمع والزوار من جميع أنحاء العالم.

 

ومن خلال احتفال “نور الرياض”، يواصل البرنامج مساعيه في تسليط الضوء على مدينة الرياض بصفتها وجهة ثقافية عالمية.

يذكر أن برنامج “الرياض آرت” قدم منذ عام 2019 أكثر من 500 عمل فني لأكثر من 500 فنان، وجذب ملايين الزوار.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية احتفال نور الریاض الریاض آرت من خلال أکثر من فنان ا

إقرأ أيضاً:

“حين صار الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”

“حين صار #الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

منذ أيام، أوردت صحيفة نيويورك تايمز، ونقلت عنها قناة الجزيرة، خبرًا عاجلًا مفاده أن مركزًا بحثيًا إسرائيليًا تعرّض لأضرار جسيمة واندلع فيه #حريق هائل بعد استهدافه بصواريخ إيرانية. لم يمر وقت طويل حتى كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذا المركز ليس إلا معهد “وايزمان للعلوم”، أحد أخطر العقول العلمية التي قامت عليها بنية الكيان الصهيوني.

ما إن سمعت الخبر، تمنيت – من قلبي لا من عاطفتي – أن يكون المستهدف هو هذا المعهد تحديدًا. فلو كان هناك “قلب” للكيان الصهيوني خارج المؤسسة العسكرية، فهو #معهد_وايزمان. المعهد الذي لا يصنع فقط العلماء والتقنيات، بل يُنتج كذلك #السياسات والدولة والاستراتيجية والهيمنة.

ولا عجب. فهذا المعهد لم يُنشأ بعد تأسيس “إسرائيل”، بل قَبْله بأربعة عشر عامًا. تأسس عام 1934، أي حين كان بعض العرب يظنون أن التعليم العالي رجسٌ من عمل الاستعمار، أو عندما كان آخرون يعتقدون أن بناء الدولة يبدأ من القصيدة أو من المجالس القبلية. أما الصهاينة فاختاروا طريقًا آخر: العلم، لا العويل.

مقالات ذات صلة إيران تنشر فيديو لمراكز أمنية وعسكرية حساسة تنوي استهدافها في تل أبيب 2025/06/16

وايزمان… كيميائي يصنع دولة!
مؤسس المعهد، حاييم وايزمان، لم يكن جنرالاً، ولا أمير تنظيم، بل كان عالم كيمياء روسيًا. نجح أثناء الحرب العالمية الأولى في تطوير طريقة لإنتاج الأسيتون بالتخمير الصناعي – مادة تُحوَّل بسهولة إلى متفجرات تُستخدم في صناعة الذخيرة. لم يُطالب بريطانيا بمقابل مالي، بل قدّم اختراعه على طبق من العلم، فحصل على ما هو أغلى: وعد بلفور.

بعدها، لم يتوجه وايزمان إلى “الخطابة”، بل إلى تأسيس “الجامعة العبرية”، ومعهد “التخنيون”، ومستشفى “هداسا”، قبل أن يُتوَّج رئيسًا لأول “دولة” تُبنى على عقل العالم، لا على مزاج الجمهور.

المفارقة الكبرى: نحن الذين خُصص لنا وعد إلهي بالعلم، نتعامل معه كمشروع رفاهية، وهم الذين لا نص في كتبهم عن “اقرأ”، بنوا به كيانًا يهدد المنطقة ويبتزّ العالم.

نحن والبحث العلمي… حكاية الحقد على العقل
ولكي لا نظلم أنفسنا كثيرًا، لنقف قليلًا أمام محاولة الرئيس جمال عبد الناصر في خمسينيات القرن الماضي لتأسيس “المركز القومي للبحوث”، ليكون ردًا علميًا على التفوق الإسرائيلي. كانت الفكرة نبيلة، والرؤية وطنية، لكن سرعان ما تكالبت البيروقراطية، والتقشف، والمحاباة، والنكايات السياسية على الفكرة، فاختنقت قبل أن تنضج.

تحول المركز من محراب للعلم إلى أرشيف مكدّس للأوراق. مختبراته تنتج “خطة خمسية لإصلاح الفساد”، لا حلولًا علمية. أما ميزانيته، فصارت أقرب إلى ميزانية مقصف مدرسة، لا مركز أبحاث. بينما في الجانب الآخر من الحدود، كانت ميزانية معهد وايزمان تفوق ميزانيات وزارات كاملة في بعض دولنا.

وبينما هم يحوّلون الأسيتون إلى متفجرات استراتيجية، نحن حوّلناه إلى مادة لإزالة طلاء الأظافر، بكل ما في ذلك من رمزية صادمة. عندهم، يتحول المختبر إلى جيش، وعندنا يتحول إلى رفّ مهجور في ممر متهالك من جامعة فقيرة الدعم.

النتائج؟ واضحة ومؤلمة.
نحن الآن مستهلكون في سوق التقنية، لا مصنعون. زبائن دائمون في حفل العلم الحديث، بلا دعوة. نستورد الرقائق الدقيقة، ونفاخر بتطبيقات مستنسخة. لا نملك أقمارًا صناعية ولا مشاريع بحثية عابرة للحدود، ولا مخترعين يملؤون جوائز نوبل، إلا من هربوا من واقعنا إلى جامعات الخارج.

أما الكيان الصهيوني، فمن رحم معهد وايزمان خرجت تقنيات الزراعة الحديثة، وأسلحة الذكاء الاصطناعي، والمنصات التجسسية، والدواء، وحتى أدوات التحكم في وعي البشر عبر المعلومات. بعض باحثي المعهد حصلوا على جوائز نوبل. نحن بالكاد نحصل على جائزة “أفضل خطبة في مؤتمر التنمية المستدامة”.

رسالة من العقل إلى صناع القرار
العدو الحقيقي ليس الصاروخ، بل التأخر العلمي. العدو ليس وايزمان، بل التواطؤ الطويل مع الجهل. لا يمكن لدولة أو أمة أن تنهض بلا مؤسسة علمية قوية، حرة، مستقلة، محترمة ومدعومة. لا يمكننا أن ننافس في الحرب إن لم ننتصر أولًا في المختبر.

نعم، ما فعلته إيران باستهداف معهد وايزمان هو رسالة سياسية وأمنية، لكنها أيضًا صفعة حضارية لنا جميعًا: أنتم، أيها العرب، لم تفشلوا فقط في الرد على وايزمان… بل فشلتم في تقليده!

الختام… بلطخة من الأسيتون
في معجم وايزمان، الأسيتون مادة تُصنع منها دولة.
في معجمنا، الأسيتون مادة تُلمّع بها الأظافر.
وبين الاثنين… فرق حضاري عمره قرن، ندفع ثمنه كل يوم، بالدم، والخسارة، والتبعية.

فيا سادة القرار: إن أردتم تحرير الأرض، فابدؤوا بتحرير المختبر.
وإن أردتم مجدًا، فدعوا المايكروفون قليلاً… وامسكوا بالميكروسكوب.
فالوطن لا يُصنع على الشاشة… بل يُولد في أنبوب اختبار.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدعو سكان طهران للإخلاء: “سنتخذ الإجراءات اللازمة”.. وسلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على أجواء العاصمة
  • فايننشال تايمز: هذا هو “الجبل النووي” الذي يؤرق إسرائيل
  • “حين صار الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تُنفذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر مايو الماضي
  • “الزكاة” تُنفّذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية على الأسواق والمحال التجارية بمختلف المناطق خلال مايو 2025
  • “ثقافة وفنون الرياض” تحتضن تجربة مسرحية تُبرز المواهب الوطنية
  • أكثر من 29 ألف حاج مستفيد من 6 مراكز لخدمة ضيوف الرحمن بمنطقة الرياض
  • “تعليم الرياض” ينهي استعداداته لاستقبال الطلاب والطالبات لتأدية الاختبارات التحريرية والمركزية للفصل الدراسي الثالث غدًا
  • في الـ7 صباحًا.. “تعليم الرياض” تنهي الاستعدادات للاختبارات التحريرية والمركزية للفصل الدراسي الثالث غدًا
  • عاجل : الألعاب النارية تضيء سماء صنعاء والمحافظات الحرة احتفالًا بعيد الغدير