“فاتنة سبأ” المفقودة.. تمثال أثري يمني يباع في مزاد عالمي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
كشف الباحث في الآثار عبد الله محسن عن عرض تمثال أثري يمني نادر في مزاد عالمي، مع عدم معرفة موقعه الحالي. وذكر الباحث عبر صفحته على “فيس بوك” أن التمثال، الذي أطلق عليه اسم “فاتنة سبأ”، يُعد من القطع النذرية الكبيرة المصنوعة من الرخام المصبوغ بالجبس، ويعود تاريخه إلى مجموعة أثرية بلجيكية.
التمثال ومصيره الغامض
أوضح محسن أن التمثال كان ضمن مجموعة لوسيان وإيرين ديلويرز في بلجيكا، وتم اقتناؤه خلال خمسينيات القرن الماضي، ثم أُهدي إلى مالك بلجيكي في أوائل الستينيات. لاحقًا، عرضه ورثة المالك للبيع في مزاد بونهامز بتاريخ 2 أكتوبر 2014، ومنذ ذلك الحين اختفى أثره.
وصف تفصيلي للتمثال
وصف الباحث التمثال بأنه يمثل سيدة من سبأ تقف على قاعدة مستطيلة صغيرة. ترتدي ثوبًا طويلاً مربوطًا عند الخصر وينتهي عند ربلتي ساقيها، حيث تظهر أساور الكاحل. وأضاف أن التمثال مغطى بطبقة من الجبس الملون مع تفاصيل دقيقة محفورة، تتضمن وجهًا بيضاويًا، ذقنًا مدببًا، حواجب مقوسة، وعينين كبيرتين مع بؤبؤين محفورين ربما كانتا معدتين للتطعيم.
استمرار تهريب الآثار اليمنية
عبد الله محسن يواصل تسليط الضوء على ظاهرة تهريب وبيع الآثار اليمنية في الأسواق العالمية، حيث تتكرر هذه الحالات في الدول العربية والغربية. وأكد أهمية استعادة هذه القطع الأثرية التي تمثل جزءًا مهمًا من الهوية اليمنية.
وختم الباحث دعوته بضرورة بذل المزيد من الجهود الرسمية والشعبية لحماية الإرث الثقافي اليمني من التهريب والضياع.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الأقصر على موعد مع إنجاز أثري.. رفع تمثال نادر لأمنحتب الثالث يزن 60 طنًا بكوم الحيتان
تعيش الأقصر، ترقبا أثريا جديدا مع اقتراب تنفيذ واحدة من أدق العمليات داخل موقع كوم الحيتان بالبر الغربي، حيث تضع البعثة الأوروبية المشتركة اللمسات الأخيرة قبل رفع وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث داخل معبد ملايين السنين، في خطوة تعد إضافة مهمة لمسار إحياء آثار أحد أعظم ملوك الدولة الحديثة.
التمثال المرتقب رفعه يتمتع بقيمة عالية، كونه مصنوعا من حجر الألباستر النادر، ويبلغ وزنه نحو 60 طنا، كما لا تزال بقايا ألوانه الأصلية واضحة، ما يمنحه أهمية فنية وتاريخية كبيرة.
ويقع التمثال في موقعه الأصلي أمام الصرح الثاني للمعبد، ليعيد تشكيل المشهد المعماري للمعبد كما كان عليه في عصور الازدهار.
مصدر أثري مسؤول أوضح أن البعثة نجحت على مدار سنوات في تجميع مئات الشظايا المتناثرة للتمثال، والتي خضعت لدراسات دقيقة وأعمال توثيق هندسي متقدم، باستخدام برامج ثلاثية الأبعاد ساعدت في إعادة توزيع الأجزاء بدقة، والوصول إلى الشكل النهائي الأقرب للأصل.
وتعتمد عملية الرفع على تقنيات علمية متطورة، أبرزها استخدام الوسائد الهوائية، وهي وسيلة أثبتت نجاحها داخل الموقع منذ عام 2012، لما توفره من أمان كامل أثناء التعامل مع الكتل الحجرية العملاقة.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن مشروع أشمل يهدف إلى ترميم وتجميع عشرات تماثيل الملك أمنحتب الثالث، إلى جانب مئات تماثيل المعبودة سخمت، في محاولة لإعادة الحياة لأحد أهم معابد البر الغربي وإبراز مكانته التاريخية عالميًا.