سلطنة عمان وبيلاروس تؤكدان عزمهما على تعميق الشراكة في عدة قطاعات
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
العُمانية : أكّدت سلطنةُ عُمان وجمهوريةُ بيلاروس على عزمهما على تعزيز العلاقات الثّنائية، وتطوير الشراكة في المجالات الاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة، وتحديد عدد من القطاعات لتعميق الشراكة.
جاء ذلك في البيان المشترك بين سلطنةِ عُمان وجمهوريةِ بيلاروس الصادرِ بمناسبة الزيارة الرسميّة لفخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيسِ جمهورية بيلاروس لسلطنة عُمان، فيما يأتي نصُّه:
بدعوةٍ كريمةٍ من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ-، قام فخامةُ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيسُ جمهورية بيلاروس بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان من 14 إلى 18 ديسمبر 2024.
وقد عقد جلالتُه -أبقاهُ اللهُ- محادثات مع فخامةِ الرئيس تناولت العلاقات بين البلدين وسُبل تعزيز التعاون المشترك.
وأكّد القائدان على عزمهما على العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وإقامة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم، مُشيديْن بتعزيز العلاقات الثُّنائية، وأهمية تطوير الشراكة في المجالات الاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة، كما تمّ تحديد عدد من القطاعات لتعميق الشراكة، منها: الطاقة النظيفة، والسياحة، والتعليم، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والنقل، والخدمات اللوجستية.
ورحّب الجانبان بالجهود الثُّنائية لتعزيز التعاون في مجال الصناعات، بما في ذلك المشروعات المشتركة لتجميع المعدات في سلطنة عُمان.
وحثّ القائدان على تعزيز التعاون في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، مُعربيْن عن ترحيبهما بنجاح المفاوضات التي جرت خلال معرض عُمان أغروفود 2024، مؤكّدَيْن على دعمهما للمشروعات المشتركة في إنتاج حليب الأطفال ومنتجات الألبان.
واتفق الجانبان على أن تقوم الجهات المعنية في كلا البلدين بدراسة جدوى إنشاء لجنة مشتركة لدعم المبادرات المشتركة.
ورحّبت جمهورية بيلاروس بقرار إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لزيارة سلطنة عُمان لمدة تصل إلى 14 يومًا، كما ناقش الطرفان إمكانية إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين، إلى جانب اتفاقية متبادلة للإعفاء من التأشيرات.
وتبادل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم -أعزّهُ اللهُ- وفخامةُ رئيس جمهورية بيلاروس وجهات النظر حول القضايا الإقليميّة والدوليّة، مُؤكديْن احترامهما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومُبْرِزيْن أهمية التعاون في إطار المنظمات الدولية لتحقيق الأمن والسلام.
وعقدت الوفود الرسمية للبلدين اجتماعات ناقشت خلالها استراتيجيات التنمية الوطنيّة، وسُبل تعزيز التجارة والاستثمار بينهما، بالإضافة إلى التعاون في مواجهة التحدّيات العالميّة مثل الأمن الغذائي.
وأعرب فخامةُ رئيس جمهورية بيلاروسيا عن شُكره وتقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضّيافة، كما قدّم دعوة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لزيارة جمهورية بيلاروس".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمهوریة بیلاروس التعاون فی
إقرأ أيضاً:
"التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
مسقط- الرؤية
دشّنت وزارة التراث والسياحة ركن النيازك في فندق ماندارين أورينتال بمحافظة مسقط، وذلك في إطار جهودها لتوظيف التراث الجيولوجي وتعزيز التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عمان. ويضم الركن مجموعة من العينات النيزكية النادرة من نيازك "جدّة الحراسيس"، مما يتيح لزوار الفندق فرصة الاطلاع عليها عن قرب والتعرّف على تاريخها وقيمتها العلمية، إضافةً إلى جهود سلطنة عمان في صونها باعتبارها إرثًا ثقافيًا مهمًا.
واحتوى ركن النيازك على عينة مميزة من نيزك جدة الحراسيس 91 الذي يعد أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، ويمتد مسار سقوط النيزك إلى حوالي 52 كيلومترا، ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 نيزك ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلوجرام. وتشير الدراسات العلمية الموثقة بأن تاريخ هذا السقوط في موقعه الأصلي يعود لأكثر من 12600 سنة.
كما يضم الركن عينة نيزكية من نيازك جدة الحراسيس 73 والتي تصنف بأنها نيازك صخرية كوندراتية من نوع (L6) ويعتبر هذا السقوط النيزكي ثاني أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، وتشير الدراسات العلمية أن هذا النيزك ظل يسبح في مساره بحزام الكويكبات في مجال الفضاء بوزن يزيد عن 20 طنا، ويقدر عمر سقوطه في موقعه الأصلي قبل 15600 سنة، أي خلال فترة العصر الحجري القديم. وقد تم توثيق 3638 قطعة من هذا السقوط بوزن إجمالي 620.9 كيلوجرام، بمسار طولي لتناثر القطع امتد لـ 25.8 كيلومتر.
ويهدف عرض هذه النيازك إلى تعريف زوار الفندق، من داخل سلطنة عمان وخارجها، بأهمية النيازك وقيمتها العلمية والتاريخية والأطر والتشريعات القانونية المنظمة لها وفقا لقانون التراث الثقافي، باعتبارها أحد أبرز الشواهد على تكوين النظام الشمسي، إلى جانب إبراز جهود سلطنة عمان في مجال جمع وحفظ ودراسة العينات النيزكية.
ومن المتوقع أن يشكل الركن إضافة نوعية للمشهد الثقافي والسياحي، خاصة مع ما يتمتع به فندق ماندارين من موقع استراتيجي وخدمات فندقية راقية تسهم في جذب الزوار المحليين والدوليين على حد سواء، مما يعزز من التكامل بين قطاعي التراث والسياحة في سلطنة عمان.
وتعد هذه المبادرة خطوة رائدة نحو مزيد من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإبراز ثروات عُمان الطبيعية الفريدة في منصات متنوعة وحديثة، تتماشى مع رؤية سلطنة عمان في جعل الثقافة والعلوم جزءًا من التجربة السياحية الشاملة والمتكاملة.