المشاط تعقد جلسة مباحثات موسعة مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماع مع الدكتور تاناكا أكيهيكو، رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية(JICA)، لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان، وبحث آفاق التعاون المستقبلية، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات احتفال اليابان بمرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي مع مصر.
وفي مستهل اللقاء، عبرت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها للاستضافة والترحيب من الجانب الياباني، وما تمثله مناسبة الاحتفال بمرور 70 عامًا على الشراكة بين البلدين، من أهمية كبيرة في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، والحرص المتبادل على الارتقاء بمستويات الشراكة لتشمل المزيد من المجالات ذت الاهتمام المُشترك خاصة على مستوى تشجيع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات، إتاحة المزيد من الآليات التمويلية.
وأشارت إلى أن هيئة التعاون الدولي اليابانية، تعد شريكًا رئيسيًا لمصر في تنفيذ مشروعات التعاون الإنمائي، والدعم الفني في إطار شراكتنا مع اليابان، حيث تهدف عمليات JICA في مصر إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مع المساهمة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتناولت بالحديث حوار السياسات رفيع المستوى في نسخته الثالثة، المنعقد خلال شهر أغسطس الماضي، بهدف تعزيز الشراكة التنموية، ويعد هذا الحوار آلية حاسمة لوضع استراتيجيات التعاون المستقبلية، بما يتماشى بالكامل مع أولويات الحكومتين المصرية واليابانية، ويتميز هذا الحوار بالمشاركة الفعالة للوكالات الوطنية اليابانية بصفتها شركاء تنمويين، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من قبل الوزارات المصرية المختلفة التي تمثل طيفًا واسعًا من الأهداف والمتطلبات الوطنية، مؤكدة أن الحكومة المصرية تبذل أقصى الجهود لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية بما يُعزز استقرار الاقتصاد الكلي.
وناقش الجانبان موقف المشروعات الجارية التي ساهمت في هيئة التعاون الدولي اليابانية، ومن بينها مشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعد من أبرز المشروعات الرائدة في إطار الشراكة بين مصر واليابان، والتعاون مع هيئة قناة السويس لتوفير قاطرة دعم انقاذ لصالح هيئة قناة السويس، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير المجرى الملاحى للقناة ودعم الاسطول البحري للهيئة، وغيرها من المشروعات.
وبحث الاجتماع الشراكة مع اليابان من أجل تعزيز التعاون الثلاثي في مجال تبادل الخبرات والمعرفة وبناء القدرات، حيث تولي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والعاون الدولي، اهتمامًا كبيرًا في ضوء استراتيجيتها لدفع التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، من أجل تعزيز استفادة دول أفريقيا من المميزات التنافسية في العديد من القطاعات التنموية في مصر، بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا للمبادرات الإقليمية والدولية، تدعم اليابان مصر في لعب دور محوري في معالجة التحديات في المنطقة الإفريقية مثل الأمن الغذائي، قضايا المياه، التغطية الصحية الشاملة. وأوضحت أن الوزارة ستعمل مع هيئة التعاون الدولي اليابانية لإصدار تقرير حول محفظة التعاون الإنمائي ودور والتمويل من أجل التنمية في تعزيز التعاون الثلاثي.
وسلّطت "المشاط" الضوء على مشاريع القطاع الخاص التي نفذتها وكالة JICA، حيث تمثل أول استثمار لقطاع JICA الخاص في قطاع الطاقة المصري بعد مؤتمر COP27 في إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو، أسوان، تحت ركيزة الطاقة في برنامج «نُوَفِّي» باستثمار قدره 88.3 مليون دولار ويساهم هذا المشروع في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط هيئة التعاون الدولي اليابانية وزارة التخطيط والتعاون الدولي هیئة التعاون الدولی الیابانیة
إقرأ أيضاً:
الباعور يشارك بافتتاح المعرض الاقتصادي «الصيني الإفريقي» ويشيد بعمق الشراكة مع بكين
شارك وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، في مراسم افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي الرابع، وذلك على هامش اجتماع المنسقين الوزاري لتنفيذ مخرجات منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، المنعقد في مدينة تشانغشا الصينية.
وأكد الباعور، في كلمته خلال حفل الافتتاح، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الإفريقية والصين، مشيدًا بالدور المتنامي لبكين في دعم التنمية الاقتصادية والبنية التحتية عبر القارة، ومساهمتها الفاعلة في مشاريع الطاقة النظيفة، وتطوير التقنيات الزراعية، ونقل التكنولوجيا، مما يعكس التزاماً حقيقياً تجاه مستقبل تنموي مشترك.
وشهد المعرض مشاركة واسعة ورفيعة المستوى من عدد كبير من الدول الإفريقية إلى جانب منظمات دولية، حيث ركز الحدث على آفاق التعاون الصناعي والتجاري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا الحديثة، الزراعة الذكية، والتكامل التجاري الإقليمي.
وتأتي مشاركة ليبيا في هذا الحدث تأكيداً على حرصها على تعزيز حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في القارة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، خاصة في ظل توجه استراتيجي نحو تنويع الشراكات الدولية بما يخدم أجندة التنمية والاستقرار الوطني.
ويعد المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي إحدى أبرز الفعاليات المنبثقة عن منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، ويُنظم مرة كل عامين بمدينة تشانغشا في مقاطعة هونان الصينية، التي أصبحت مركزًا استراتيجيًا للتعاون الصيني مع القارة الإفريقية.
وأُطلق المعرض لأول مرة عام 2019 بهدف تعميق الشراكات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات التنموية ذات الأولوية للقارة، مثل البنية التحتية، الزراعة، الطاقة، الصحة، التعليم، والاقتصاد الرقمي.
ويمثل المعرض منصة رئيسية لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية، والترويج للمنتجات الإفريقية في الأسواق الصينية، كما يُعزز من التكامل بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، كما يشهد تنظيم منتديات اقتصادية ومعارض صناعية وعقد صفقات ثنائية بين الشركات الصينية والإفريقية، بحضور رفيع لمسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين عن منظمات دولية.
وتحرص الصين من خلال هذا المعرض على تقديم نفسها كشريك تنموي طويل الأمد للقارة الإفريقية، في وقت تتزايد فيه المنافسة الدولية على النفوذ الاقتصادي في إفريقيا.