أسبابه وطرق علاجه.. ماهو الاحتراق الوظيفي؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال الدكتور عماد طلعت، استشاري التنمية والتطوير، إن الاحتراق الوظيفي هو فقدان الإنسان للشغف تجاه عمله وعدم قدرته على الأداء بشكل جيد نتيجة العديد من العوامل، ومن أبرزها قضاء الإنسان في أداء عمل روتيني متكرر لفترة زمنية طويلة مما يتسبب في انعدام الدوافع.
وأضاف “طلعت” خلال مداخلة عبر هاتفية ببرنامج “8 الصبح”، المذاع عبر فضائية “دي إم سي”، اليوم الجمعة، أن العلاقات السامة التي قد تحيط بالإنسان أحد أسباب الاحتراق الوظيفي، متابعًا أن المنظمة التي يعمل بها الشخص عليها دور كبير في هذا الأمر، موضحًا أن الموظف يجب أن يُقدم له الدعم النفسي والمادي باستمرار للحفاظ على معدلات الإنتاج لديه.
وأشار استشاري التنمية والتطوير إلى أن تقليل الصلاحيات التي يتم إعطائها للموظف؛ تقلل من حبه للعمل وتؤدي لتقليص حدوده الابتكارية وتسبب أيضًا الاحتراق الوظيفي، ممازحًا: “مينفعش تكون ابن الشركة ومتاخدش تقديرك المادي والمعنوي".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انتشار فيديو الطفل الكفيف «زياد» يُشعل موجة دعم.. وتحرّكات رسمية لتوفير علاجه وفرصة لمستقبل أفضل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا بعد انتشار فيديو للطفل الكفيف زياد، طالب المرحلة الابتدائية بمدرسة أولاد ناجي حسين، أثناء مشاركته في احتفال مدرسي بسيط.
وأظهر الفيديو الطفل وهو يندمج بعفوية مع أجواء الاحتفال رغم فقدانه للبصر، ما أثار موجة تعاطف كبيرة ودفع آلاف المستخدمين لتداول المقطع وإعادة نشره.
وجاء انتشار الفيديو ليلفت الأنظار إلى الحالة الصحية والاجتماعية للطفل، حيث يعاني زياد من فقدان كامل للبصر وتاريخ من الكسور المتكررة في العظام، وسط ظروف معيشية صعبة تواجهها أسرته.
وأدى التفاعل الواسع إلى تدفق الاتصالات والعروض من أفراد وجهات مختلفة لمساعدة الأسرة في توفير دعم طبي واجتماعي عاجل.
ومع تزايد الاهتمام بقضية الطفل زياد، بدأت جهات عدة في التواصل مع أسرته تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قد تغير مسار حياته خلال الفترة المقبلة.
والد الطفل زياد لـ صدى البلد: ابني مولود بـ عظام زجاجية.. ومدير المدرسة يكشف تفاصيل حفل ترفيهي وراء شهرتهوقال عبدالله والد الطفل الكفيف زياد، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن نجله ولد فاقدًا للبصر، ثم بدأت معاناته تتفاقم عندما لاحظ تكرار كسور في عظامه، موضحًا أن يد زياد اليمنى ثم اليسرى تعرضتا للكسور دون أي مبرر واضح.
وأضاف: “ذهبت به إلى الأطباء، وهناك أخبروني بأن ابني يعاني من مرض يعرف باسم العظام الزجاجية، وأن حالته تحتاج إلى رعاية خاصة وعلاج مكلف لا أستطيع تحمله .”
وتابع الأب قائلاً: “بعد ذلك تعرضت قدماه للكسر، واضطررت إلى شراء كرسي متحرك حتى يتمكن من الذهاب إلى المدرسة ومتابعة تعليمه.”
وأكد عبدالله أن زياد طالب متفوق ويتمتع بذكاء واضح، وقال: “رغم إعاقته، إلا أنه طفل مجتهد، وقد حصل على شهادات تفوق عديدة، وكل من يتعامل معه يحبه بسبب أسلوبه وطيبته.”
وأشار إلى أن الفيديو الذي انتشر لابنه كان نقطة تحول في حياته، قائلاً: “بسبب عفويته ظهر زياد في فيديو انتشر في مصر كلها، وفوجئنا بحالة من التعاطف الكبير وانهمار التبرعات لمساعدته.”
وأكمل: “محافظ أسيوط تفاعل مع حالة زياد وقدم له كرسياً متحركاً جديداً، ووعد بإجراء العملية المطلوبة له، كما تبنى أحد أطباء الأسنان حالته وتكفل بعلاج أسنانه بالكامل.”
وشدد والد الطفل على أن نجله ما زال بحاجة لتدخل طبي عاجل، موضحاً: “زياد يحتاج لعملية تتضمن تركيب مسمارين في قدمه، ما يعرف بالمسمار النخاعي، حتى يتمكن من المشي مرة أخرى.”
وقال: “ظروفنا المعيشية صعبة للغاية، نعيش في منزل قديم متهالك، نصفه مكسور لأنه مبني بالطوب الأحمر الضعيف، ولا أملك القدرة على إصلاحه أو علاج ابني.”
واختتم عبدالله تصريحاته، مناشدًا: “أعمل باليومية على تروسيكل، وأتمنى توفير وظيفة ثابتة تساعدني على الإنفاق على زياد وإخوته، وتمكين ابني من استكمال علاجه ليعود لحياته الطبيعية".
خالد أنور: زياد يحتاج تدخلًا عاجلًا.. ونحن نفعل ما بوسعنا لمساندتهوقال خالد أنور مدير مدرسة أولاد ناجي حسين وهي مدرسة الطالب زياد، إن الطالب زياد يدرس لديهم منذ سنوات، وهو طفل كفيف يعاني في الوقت نفسه من كسور مزدوجة في قدميه، ويحتاج إلى عملية عاجلة لتركيب مسامير نخاع تمكنه من الوقوف والمشي مجددًا.
وأضاف مدير المدرسة: “حالة زياد الصحية تحت الصفر، والطفل يحتاج إلى تدخل طبي سريع حتى لا تتدهور حالته أكثر.”
وأكد أنور أن المساعدات التي تلقاها زياد جاءت من خلال تواصل مباشر بين المتبرعين ووالد الطفل، قائلاً: “أنا لا أتدخل في ملف التبرعات، والد زياد هو المسؤول عن التعامل مع أي شخص يرغب في المساعدة، ولديه رقم خاص للتواصل، وكل الدعم يصل إليه مباشرة.”
وأشار مدير المدرسة إلى أن محافظ أسيوط استجاب للحالة، قائلاً: “المحافظ أرسل كرسياً كهربائياً لزياد، وتعهد بإجراء العملية الجراحية المطلوبة له، وهذا كل ما تم حتى الآن.”
وأضاف: “زياد طالب مجتهد للغاية، ولدينا معلمة متخصصة تقوم بتعليمه بطريقة برايل، وهو يتفاعل معها بشكل ممتاز، ونحن في المدرسة نولي هذه الحالات اهتمامًا كبيرًا.”
وتابع أنور موضحًا سبب انتشار فيديو زياد، قائلاً: “كنت قد نظمت حفلة بسيطة لطلاب المدرسة، مجرد يوم ترفيهي بأغانٍ للأطفال، وخلال الحفلة ظهر زياد في فيديو انتشر بشكل كبير، بعدها فوجئت باتصالات كثيرة من الناس، ومن الإعلام، ومن أطباء متخصصين في العظام والأسنان يسألون عن حالته ويرغبون في مساعدته.”
واختتم مدير المدرسة تصريحاته، قائلاً: “زياد طفل محبوب ومجتهد، وكل ما نرجوه هو أن يحصل على فرصته في العلاج ليكمل تعليمه ويعيش حياته بشكل طبيعي".