في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ولبنان سيعملان معًا لمواجهة التطورات الحرجة في سوريا، مشددًا على أن استقرار سوريا يعد أمرًا حيويًا لاستقرار المنطقة. وقال أردوغان: “أنا واثق من أن الشعب السوري، بحكمته وبصيرته، سيتمكن من إدارة هذه المرحلة بنجاح.
وكان الرئيس أردوغان قد استقبل ميقاتي في المجمع الرئاسي التركي بمراسم رسمية، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين للبلدين ورفع الأعلام ، بالإضافة إلى إطلاق 21 طلقة مدفعية تكريمًا للزيارة.
أردوغان: “لبنان في قلب التحديات”
وفي حديثه بالمؤتمر، أعرب أردوغان عن قلقه تجاه الهجمات الإسرائيلية على لبنان، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون شخص قد تم تهجيرهم نتيجة هذه الهجمات.
وأضاف: “أمن لبنان لا يمكن فصله عن استقرار المنطقة. تركيا ستواصل دعم لبنان في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، وستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية. من المهم أن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار وتعويض الأضرار التي لحقت بلبنان، ونحن ملتزمون بأداء دورنا في هذا الصدد.”
اقرأ أيضاتركيا تكشف عن مدنها العالمية
الأربعاء 18 ديسمبر 2024التعاون مع لبنان لإعادة بناء سوريا
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري في هذه الفترة الحرجة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتركيبها الموحد. وقال: “هدفنا مع لبنان هو إعادة سوريا إلى الحياة بحماسة جديدة. سنواصل القيام بواجباتنا تجاه جيراننا كما فعلنا في الماضي.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أردوغان سوريا لبنان ميقاتي
إقرأ أيضاً:
مندوب سوريا: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي
قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلاده "محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي جديد".
جاء ذلك خلال كلمته في مجلس الأمن، مساء الاثنين، حول "الحالة في الشرق الأوسط"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال الضحاك، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تقوض الجهود الرامية للنهوض بسوريا، وتحقيق آمال وتطلعات شعبها".
وأوضح أن "كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل لفرض واقع احتلالي جديد، من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية، وإذكاء نار الفتنة، وعرقلة الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار".
وطالب "مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمانتها العامة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع تكرارها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974، وسحب قواتها من الأماكن التي توغلت فيها على مدى الأشهر الماضية، وإنهاء احتلالها للجولان السوري، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وبشأن أحداث محافظة السويداء جنوبي البلاد، قال الضحاك، إن "الحكومة السورية وإذ تُعرب عن أسفها للأحداث الدامية المؤلمة التي شهدتها محافظة السويداء، فإنها ترفض وبشكل قاطع محاولات كيان الاحتلال استغلال تلك الأحداث لشن العدوان".
وعلى مدار أسبوع وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل التوترات التي اندلعت في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، قبل أن يتم احتوائها باتفاق وقف إطلاق نار في 19يوليو/ تموز الجاري.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تشن إسرائيل غارات جوية على سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.
في السياق، أشار الضحاك إلى أن "الحكومة السورية نجحت بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة في إجلاء موظفي الأمم المتحدة والرعايا الأجانب بشكل آمن (من السويداء)، رغم البيئة الأمنية المتقلبة وعالية المخاطر".
وشدد على "التزام الحكومة السورية بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، ودعم عمليات تقييم الاحتياجات المشتركة التي يجريها الهلال الأحمر العربي السوري في محافظتي السويداء ودرعا (المحاذية)، وإعادة تأهيل مرافق الخدمات العامة وخاصةً الكهرباء والمياه".
المندوب السوري لفت إلى "تعهد الحكومة بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات التي شهدتها محافظة السويداء".
ومنذ مساء 19 يوليو الجاري، يسود في محافظة السويداء اتفاق لوقف إطلاق النار، هو الرابع بعد انهيار الاتفاقات الـ3، جراء تجدد الاشتباكات وإقدام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، على تهجير عدد من أبناء عشائر البدو وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.