اعتماد صيغة جديدة للزيادة في رسوم المدارس الخاصة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت مصادر مهنية، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ستصدر انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل، عقدا ستوقعه كل من الأسر والمؤسسات التعليمية الخاصة، سيحدد واجبات التسجيل والتمدرس بدقة.
ويتضمن العقد ضرورة موافقة الأسر على مبالغ التسجيل وأيضا شروط الزيادات، لضمان حقوق جميع الأطراف، عبر تجنب رفع الرسوم التي يمكن أن تلجأ إليها المدارس الخاصة، كما سيحدد توقيت وصيغة الزيادة المرتبطة بشروط، وذلك “لتجاوز الزيادات العشوائية التي تتم بدون سبب، في إطار جشع أرباب المؤسسات الخاصة”.
ومن أجل تأطير وتنظيم التعليم المدرسي الخصوصي، باعتباره مكملا للتعليم العمومي، تعمل الوزارة على مراجعة القانون المنظم للتعليم المدرسي الخصوصي، وكذا مراجعة وتحيين دفتر التحملات، حيث تم وضع نظام داخلي نموذجي للمؤسسات الخصوصية، يتم في إطاره العمل بنظام تعاقدي مع الأسرة يحدد بوضوح التزامات المؤسسة التعليمية والأسرة، وفق ما أكده شكيب بنموسى الوزير الوصي عن القطاع.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
التسرب المدرسي .. معضلة وفقر
أول دراسة وقعت في يدي عن التسرب المدرسي، كانت للدكتورة ثويبة البروانية، تفاجأت بالرقم الكبير الذي استمر كبيرا إلى اليوم .ولم أعد أفهم لماذا لا يستطيع جهاز ضخم كجهاز التربية والتعليم معالجة هذه المعضلة كما يسميها التربويون، رغم إلزامية التعليم الذي اعتمد مع التعديلات للنظام الأساسي للدولة.
لقد دأب البعض على إلقاء اللوم على أن التعليم ليس إلزاميا، وأن هذا هو السبب، ومع إلزامية التعليم لم نجد أي فرق في أرقام التسرب المدرسي، فقد استمر التسرب والهدر البشري، ولم يعد ما يقال عن عمالة الأطفال بسبب عوز الأسر مقنعا أبدا.
إذن الإشكالية في الإجراءات التنفيذية، وفي الواقع اليومي المعاش للطالب، حيث يطالب التربويون بدور أكبر للمرشد الأكاديمي، ومعه الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي ورائد الصف ومدير المدرسة، ومن ورائهم دعم ومساندة وخطط وعمل جهاز التربية والتعليم العتيد.
إن التسرب المدرسي يلقي عبئًا أكبر على نظام التوظيف، فهناك مخرجات غير متعلمة تعليمًا ماهرًا تكبر وتصبح باحثة عن عمل، وإذا لم تحصل على عمل، فقد تنساق إلى الفراغ والانحراف والجريمة، وتلقى عبئا أكبر على صندوق الحماية، وإلا فالفقر والعوز والحرمان سيبتلعها في دائرته القاتلة.
دول كثيرة حولنا استطاعت النجاح في معالجة التسرب المدرسي، ونحن مع العديد والكثير من الدراسات وتوصياتها؛ لا يزال الأمر يراوح مكانه.
التربية والتعليم نظام متكامل يربي ويعلم الطفل إلى أن يكبر، ليصبح مواطنا قادرا على التعلم والعمل بكفاءة واقتدار مدى الحياة، وقادرا على العيش، وقادرا على أن يكون عضوا فعالا في مجتمعه.
ما فائدة مدرسة لا تستطيع الاحتفاظ بطفلها وطالبها على مقاعد الدراسة حتى يكمل تعليمه الأساسي على الأقل أو ينال دبلوم الثانوية العامة.
فاقد بشري خطير، وهدر للإمكانيات المالية والبشرية على السواء، فالتسرب المدرسي نسبته عالية جدا ومرتفعة، وإجراء الدراسات حول الظاهرة المعضلة بداية الطريق، ونهايته أن نحقق الإنجاز الحقيقي بتقليل نسب التسرب إلى أدنى حد وبنسب مقبولة تربويًا حسب اليونسكو والمؤسسات التربوية العالمية.
د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة