احتمالات التصعيد العسكري ضد الحوثيين تتزايد في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراطات السعودية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ إسطنبول/ خاص:
خلص تقرير جديد لمركز المخا للدراسات الاستراتيجية، يوم الأربعاء، إلى أن احتمالات التصعيد العسكري المحلي المدعوم دولياً ضد الحوثيين يتزايد في ظل رغبة أمريكية في وقف هجمات البحر الأحمر، ومطالب باستراتيجية جديدة تبدد القلق اليمني والخليجي.
وفي ظل تصاعد التهديدات التي يمثلها الحوثيون في البحر الأحمر، طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، باستراتيجية أمريكية جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة.
وحسب مركز المخا فإن الاستراتيجية اليمنية المقترحة تتضمن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى دعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة، واستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي.
ونشطت الدبلوماسية الأمريكية بشكل ملحوظ في العاصمة السعودية الرياض، حيث تم إجراء سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى لمناقشة مكافحة الإرهاب.
ويشير مركز الدراسات اليمني إلى أنه ورغم الرغبة الأمريكية في تجديد الحرب ضد الحوثيين، فإن المملكة العربية السعودية تتحفظ على المشاركة العسكرية، مشروطة بتوقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن. هذه التحفظات تعكس قلق الرياض من الوضع الأمني وتاريخ العلاقات مع الولايات المتحدة، التي شهدت تراجعات في الدعم العسكري خلال السنوات الماضية.
وكان “يمن مونيتور” نقل عن مصادر دبلوماسية شروط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تتمثل بوجود استراتيجية واضحة بشأن النزاع في اليمن والبحر الأحمر. كما اشترطت الرياض “تقديم دعم فعّال من الولايات المتحدة لمواجهة هجمات الحوثيين بما في ذلك المساعدات العسكرية والاستخباراتية” و”ضرورة وجود تنسيق مستمر بينهما لضمان تحقيق الأهداف المشتركة في المنطقة” و”التزام طويل الأمد من الإدارة الأمريكية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
حصري- القادة السعوديون والإماراتيون يضغطون لتشكيل سياسة الولايات المتحدة بشأن اليمن الإدارة الأمريكية الجديدة واليمن حصري- الحوثيون يتخذون إجراءات جديدة وسط مخاوف اغتيال قادة الجماعة السياسة المرتعشة.. تحليل في نهج بايدن باليمن خلال أربع سنوات
العمليات في الحديدة
ويشير مركز المخا إلى أن محافظة الحديدة ستكون بؤرة التصعيد العسكري بسبب موقعها على الساحل الغربي لليمن، وتعد نقطة انطلاق محورية لأي عمليات عسكرية ضد الحوثيين. وقد أدت الهجمات التي شنها الحوثيون على الملاحة الدولية إلى إعادة تسليط الضوء على أهمية السيطرة على المدينة.
ولفت التقرير إلى أن عديد من العوامل تشير إلى احتمال حدوث تصعيد عسكري ضد الحوثيين، منها: الإسناد الدولي، إذ تغير الموقف الأمريكي والبريطاني تجاه الحوثيين بعد الهجمات على الملاحة. والثاني انحسار النفوذ الإيراني في المنطقة، بفعل انهيار النظام السوري وتراجع دور حزب الله اللبناني، وهو ما يعزز فرص التحرك ضد الحوثيين مع تطلعات اليمنيين لحدوث سيناريو مشابه لما حدث في سوريا.
الثالث والرابع يشير مركز المخا إلى تكثيف الحوثيين لتعزيزاتهم العسكرية وتحصيناتهم على خطوط التماس في الحديدة، ومخاوفهم العلنية من حدوث تحرك عسكري. والخامس الحراك الذي يتم داخل الحكومة المعترف بها دولياً والذي يؤشر إلى احتمال حدوث تطور ما، وخاصة في محافظة الحديدة والساحل الغربي.
يلفت مركز الدراسات اليمني إلى أن التجاذبات بين القوى الإقليمية والدولية، واختلاف أولوياتها، أحد الأسباب الرئيسة لطول الحرب في اليمن، ومراوحة أوضاعها بين السلام والحرب. داعياً “تلك القوى ألا تفوت الفرصة السانحة لاعتبارات خاصة بها، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح اليمنيين أيضًا، خاصة بعد أن طالت الحرب أكثر مما ينبغي، وانهارت معها أوضاع اليمنيين الاقتصادية والإنسانية”.
ويخلص المركز إلى أن الأوضاع الحالية تتطلب “استغلال اللحظة التاريخية لتحقيق تحول عسكري وسياسي”. موصياً “المجتمع الدولي أن يدعم جهود الحكومة الشرعية في اليمن، ويقدم المساعدات اللازمة لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، لضمان سلام دائم يحفظ مصالح الشعب اليمني والمنطقة”.
حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدة حصري- مختبئة في أعماق الأرض.. مخازن ومصانع الحوثيين الأكثر سرية الحوثيون بين طموح إقليمي وعبء ثقيل: هل ينجحون في خلافة حزب الله؟ (تحليل معمق)
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
الله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة جماعة الحوثی ضد الحوثیین مرکز المخا فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب"
أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء، 21 مايو 2025، تعرّضهم لضغوط أوروبية وأميركية، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة ، وانتشار الكارثة الإنسانية.
وبحسب ما أوردت القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو قال في مشاورات أمنية إن "الضغوط تتزايد من جانب أوروبا والولايات المتحدة، ومن دون دعم لا يمكن استمرار الحرب".
وتطرّق إلى تحذيرات واشنطن لتل أبيب بشأن المجاعة واستمرار الحرب في غزة، مُضيفًا "قالوا لنا إن علينا أن نقرر إلى أين ستكون وجهتنا".
اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غـزة
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن "إسرائيل وصلت إلى مرحلة يتوجب عليها اتخاذ قرارات ومنها دراماتيكية، وأحيانا تتطلب هذه القرارات أثمانا، لكن لا مفر من ذلك وإلا سنفقد كافة الإنجازات التي تحققت حتى الآن".
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أن المفاوضات استنفدت نفسها، وأن المرحلة التالية أصبحت واضحة: "إذا لم تكن هناك مفاوضات، فستكون حرب".
اقرأ أيضا/ الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غـزة
ووفقا لما ورد في القناة 12، فإن تزايد حدة النيران في قطاع غزة مسألة أيام معدودة أو حتى ساعات، في وقت تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بكل قوة، في حين بقي الهدف كما هو من أجل إعادة حماس بالقوة إلى طاولة المفاوضات.
واستند التقرير إلى الضغوط الأميركية الكبيرة على كافة الأطراف، وتطور ذلك من الناحية الزمنية وما يترتب على ذلك من ثمن بدءا من الخطر على حياة الأسرى واستمرار الضغوط الدولية، وذلك ما يهدد استمرار العمليات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا/ أستراليا تُعارض توسيع الحرب في غـزة وتدين منع المساعدات
وكانت الحكومة البريطانية، قد اعلنت أمس، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل واستدعاء سفيرتها في لندن، وذلك على خلفية توسيع واستمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وذكرت الحكومة البريطانية، أنه "لا يمكن إحراز تقدم في محادثات التجارة الحرة مع حكومة نتنياهو التي تنتهج سياسات فظيعة في الضفة وغزة".
كما طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل بـ"السماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة، تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غزة يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة أولمرت: ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من "جريمة حرب" الأكثر قراءة العالم متواطئ في المجاعة الجماعية في غزة الاحتلال يواصل اعتقال أسيرتين حامل بشهرهما الخامس حماس تعقب على الغارات الإسرائيلية الوحشية بالتزامن مع جهود وقف إطلاق النار بالصور: أمير قطر يستقبل ترامب بمستهل زيارته للدوحة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025