الجزيرة:
2025-07-31@06:03:02 GMT

كيف سيؤثر سقوط الأسد وهدنة لبنان على حرب غزة؟

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

كيف سيؤثر سقوط الأسد وهدنة لبنان على حرب غزة؟

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل في سياق تطورات كبيرة ومتسارعة تشهدها المنطقة تُطرح تساؤلات عن مصير الحرب الإسرائيلية على غزة والتأثيرات المحتملة على "محور المقاومة"، بما في ذلك المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرهما.

ووفقا لآراء خبراء ومحللين سياسيين تحدثت إليهم الجزيرة نت، قد تسهم هذه التغيرات في تشكيل تحالفات إستراتيجية جديدة في المنطقة، مع تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على القضية الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية.

حرب غزة

وبشأن تأثيرات هذه التغيرات في المنطقة على مسار الحرب بغزة، يستبعد الكاتب المصري والباحث في العلوم السياسية الدكتور خليل العناني أن تنتهي هذه الحرب، لأن الاحتلال يصر على البقاء هناك بشكل أو بآخر.

وأضاف العناني للجزيرة نت "قد نشهد توقفا مؤقتا نتيجة لضغوط داخلية وخارجية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن ما دام هناك احتلال هناك مقاومة"، وفق رأيه.

ويتابع "صحيح أن الظرف الإقليمي لا يبدو في صالح المقاومة، ولكن هذه أوضاع مؤقتة ومتغيرة ولن تحسم المعركة في المدى المنظور".

ويتفق الكاتب والخبير في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات مع العناني في توقعه باستمرار الحرب على غزة، مؤكدا للجزيرة نت أن ظلال هذه الحرب ستبقى موجودة إلى فترة تقدر بعام أو أكثر.

إعلان

ويوضح بشارات أن استمرار الحرب لا يعني بالضرورة شراسة القتال وضراوته بقدر أن تبقى تفاعلاتها، قائلا "حتى وإن وصلنا في مرحلة معينة لوقف تام للحرب على القطاع لكن ارتداداتها ستبقى حاضرة، والوجود الإسرائيلي في قطاع غزة سيبقى إلى حد ما حتى وإن كان ضمن تموضع في محاور معينة".

ويشير الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن الوضع الإنساني الحالي في غزة وجرائم الإبادة والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ربما تفتح المجال أمام ضغوط كبيرة قد تمارس على مستوى قانوني وحقوقي، سواء على الولايات المتحدة أو حتى على بعض من الدول الإقليمية أو حتى على إسرائيل، وربما تفضي إلى تسوية سياسية على حساب الخيار العسكري.

بشارات: استمرار الحرب لا يعني بالضرورة شراسة القتال وضراوته بقدر أن تبقى تفاعلاتها (الجزيرة) إضعاف المقاومة

ومن ناحية أخرى، يقول أستاذ العلوم السياسية وحل النزاعات في الجامعة العربية الأميركية بجنين أيمن يوسف إن ما حدث في سوريا ولبنان مؤخرا ربما أضعف جبهة "المقاومة والممانعة" التي تقودها إيران.

ويتوقع يوسف في تصريحات للجزيرة نت أن تغيّر إيران سياساتها في المنطقة، ليس فقط تجاه لبنان وسوريا، بل وحتى تجاه غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خاصة أن فصائل المقاومة تتلقى مساعدات من إيران، وبالتالي فإن عدم وجود مسار عسكري قوي تدعمه إيران يعني وجود مسار تفاوضي سياسي.

العناني: المقاومة الفلسطينية تعول على الحق المشروع في مقاومة المحتل الغاصب (الجزيرة)

وفي السياق نفسه، يؤكد العناني أن سقوط نظام الأسد في سوريا شكّل خسارة كبيرة لإيران وحزب الله، وهو ما قد يفرض ضغوطا على المقاومة الفلسطينية بسبب علاقة الحزب بإيران.

ويتوقع أن تسعى إسرائيل وأميركا إلى الاستفادة من الوضع الجديد للضغط على حماس لتقديم تنازلات فيما يخص وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، مؤكدا أن هذا كله مؤقت ومرتبط بتوجهات الإدارة الجديدة في سوريا، وهل ستكون مع أو ضد المقاومة، وهذا أمر متروك للزمن، وفق تعبيره.

إعلان

وبحسب الباحث المصري، فإن المقاومة الفلسطينية تعول على أمرين هما "الحق المشروع في مقاومة المحتل العنصري الغاصب، وهذه مسألة مهمة للغاية وتمثل ركيزة في نضالات الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه".

أما الأمر الآخر فهو التعويل على شعبية المقاومة، خاصة بين الشباب الذين يرفضون الاستسلام للاحتلال "وهو ما نرى تجسيده في الضفة الغربية وفي قدرة حماس على تجنيد أعضاء جدد رغم الحرب الدموية على القطاع".

بدوره، يشير أيمن يوسف يشير إلى أن هناك تراجعا واضحا في قوة المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد استهداف القيادات العليا في حركة حماس، وفي الضفة الغربية تسعى السلطة الفلسطينية إلى إظهار قدرتها على ضبط الأوضاع الأمنية، مما يعزز دورها في ترتيبات إعادة إعمار غزة، لكن الانقسام الفلسطيني الداخلي يعقّد المشهد، خاصة مع اختلاف ترتيبات غزة عن الضفة.

مستقبل الضفة

وثمة مخاوف أيضا من خطط إسرائيلية بشأن الضفة الغربية استغلالا للأوضاع الحالية، وهو ما يشير إليه بشارات بقوله "الاحتلال يسعى لتحويل وجوده في الضفة الغربية إلى صوره مماثلة لوضعه غزة، مما يمكنه من التمركز وبناء المستوطنات وتنفيذ عملياته الأمنية والعسكرية من دون قيود، مما يعيد مفهوم الاحتلال العسكري المباشر".

وأضاف بشارات أن الاحتلال يربط بين غزة والضفة في إطار صفقات سياسية محتملة من الممكن أن تشمل التنازل عن السيطرة الكاملة على غزة مقابل ضوء أخضر لضم الضفة الغربية واعتبارها امتدادا للدولة اليهودية، وهذا سيؤدي إلى القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية بشكل كامل.

أما خليل العناني فلا يستبعد سقوط السلطة الفلسطينية "نتيجة فقدانها الشرعية وبسبب قمعها كتائب وحركات المقاومة في الضفة الغربية، وهو ما سينقلب عليها وقد يؤدي إلى انهيارها"، وفق تحليله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المقاومة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة فی سوریا وهو ما

إقرأ أيضاً:

سبتمبر.. موعد أول انتخابات برلمانية في سوريا منذ سقوط الأسد والشرع سيعيّن ثلث المقاعد

تستعد سوريا لإجراء انتخابات برلمانية بين 15 و20 سبتمبر/أيلول المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا). اعلان

وستكون هذه الانتخابات أول استحقاق تشهده البلاد منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وتسلّم الإسلاميين الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين أُعلن عن تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية ، وشُكّلت حكومة برئاسة أسعد الشيباني دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع.

وذكرت "سانا" أن مقاعد البرلمان ستزيد من 150 مقعدًا إلى 210 وأن الرئيس المؤقت سيُعيّن ثلثها، على أن يُنتخب الباقي بشكل غير مباشر.

وكان رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، قد صرّح للوكالة السورية بأن النساء سيمثّلن ما لا يقل عن 20% من الهيئات الانتخابية، وأن العملية الديمقراطية ستخضع لمراقبة منظمات دولية.

Related الاتحاد الأوروبي يدعو لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات جنوب سوريا وانتقال سلمي للسلطةسوريا: سلسلة انفجارات غامضة تهزّ إدلب مخلفةً قتلى وجرحىبعد اتصاله بالشرع.. ماكرون يشدّد على ضرورة "تجنّب تكرار العنف" في سوريا ومحاكمة المتورطين

وفي مارس/آذار الماضي، وقع الشرع على دستور مؤقت كلّف بموجبه لجنة شعبية للعمل كبرلمان انتقالي إلى حين اعتماد دستور دائم وإجراء انتخابات عامة، وهي عملية قيل إنها ستستغرق سنوات.

رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد في لقاء خاص مع سانا

ويأتي الإعلان عن الانتخابات في ظل تزايد الانقسام في مواقف السوريين تجاه السلطات الجديدة في دمشق، لا سيّما بعد اندلاع اشتباكات طائفية في محافظة السويداء الجنوبية مطلع الشهر الجاري. وقبلها أحداث الساحل التي استهدفت العلويين موقعة مئات القتلى الربيع الفائت.

وقد شهدت السويداء، في ضوء تلك الاشتباكات، عمليات اختطاف متبادلة بين عشائر بدوية مسلحة ومقاتلين من الطائفة الدرزية انخرطت فيها القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وهدّد بتقويض المرحلة الانتقالية الهشة التي تمر بها سوريا بعد الحرب.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • أول تنسيق أمني بعد سقوط الأسد.. الداخلية العراقية: ضبط شبكة دولية للمخدرات بسوريا
  • لأول مرة منذ سقوط الأسد.. الشيباني إلى موسكو
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • 120 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة
  • فرنسا تطالب بمذكرة توقيف جديدة بحق الأسد بعد سقوط الحصانة عنه
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • سبتمبر.. موعد أول انتخابات برلمانية في سوريا منذ سقوط الأسد والشرع سيعيّن ثلث المقاعد