قاضية أمريكية تدين مجموعة NSO الإسرائيلية بسبب اختراق واتساب
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
حكمت قاضية فيدرالية أمريكية لصالح شركة ميتا بلاتفورمز (META.O) المالكة لتطبيق واتساب، في دعوى قضائية ضد مجموعة NSO الإسرائيلية، التي تم اتهامها باستغلال ثغرة في التطبيق لتثبيت برامج تجسس تُستخدم في عمليات مراقبة غير قانونية.
إدانة NSO بانتهاك القوانين
قضت القاضية فيليس هاميلتون، بمحكمة كاليفورنيا الجزئية، بإدانة NSO بارتكاب اختراقات وانتهاكات لعقود واتساب، مؤكدة أن المجموعة تتحمل المسؤولية عن هذه الأفعال.
ورغم صدور الحكم، لم تُعلق NSO على الفور بشأن القضية.
ردود أفعال واتساب
وصف ويل كاثكارت، رئيس واتساب، الحكم بأنه انتصار للخصوصية. وكتب على منصات التواصل الاجتماعي:
"لقد أمضينا خمس سنوات في عرض قضيتنا لأننا نؤمن بشدة بأن شركات برامج التجسس لا يمكنها الاختباء وراء الحصانة أو التهرب من المساءلة عن أفعالها غير القانونية."
وأضاف: "على شركات المراقبة أن تعلم أن التجسس غير القانوني لن يتم التسامح معه."
وأكد متحدث باسم واتساب أن الشركة فخورة بموقفها ضد NSO، مشيرًا إلى أن التطبيق سيواصل جهوده لحماية اتصالات المستخدمين الخاصة.
ترحيب من خبراء الأمن السيبراني
اعتبر جون سكوت-رايلتون، باحث بارز في Citizen Lab، وهو مركز مراقبة الإنترنت الذي كشف عن برنامج التجسس Pegasus لأول مرة في عام 2016، أن هذا الحكم يمثل قرارًا تاريخيًا له تداعيات كبيرة على صناعة برامج التجسس.
وقال: "لقد اختبأت الصناعة بأكملها خلف ادعاء أن أي استخدام لأدواتهم من قبل العملاء ليس مسؤوليتهم. لكن الحكم اليوم يجعل من الواضح أن NSO مسؤولة عن انتهاك العديد من القوانين."
خلفية الدعوى القضائية
رفعت واتساب دعوى قضائية ضد NSO في عام 2019، مطالبة بإصدار أمر قضائي وتعويضات مالية.
وأوضحت الشركة أن NSO قامت باختراق خوادم واتساب دون إذن لتثبيت برنامج Pegasus على أجهزة المستخدمين، مما أدى إلى مراقبة 1400 شخص، بما في ذلك صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان ومعارضون.
حجج NSO والردود القانونية
زعمت NSO أن برنامج Pegasus يُستخدم لمساعدة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات في مكافحة الجرائم وحماية الأمن القومي.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا مصممة لاعتقال الإرهابيين والمجرمين الخطرين.
لكن محاكم أميركية رفضت منح NSO حصانة قانونية بناءً على مزاعمها، مؤكدة أن بيع وترخيص برنامج Pegasus لا يعفيها من المسؤولية القانونية بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية.
دلالات الحكم
يُعد هذا الحكم علامة فارقة في مجال الخصوصية والأمن السيبراني، حيث يُظهر أن شركات التجسس ليست فوق القانون، مما يضع ضغوطًا إضافية على صناعة برامج التجسس حول العالم لضمان التزامها بالقوانين الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب برامج تجسس ميتا المزيد
إقرأ أيضاً:
نساء من بلدي .. صبيحة الشيخ داوود أول قاضية في العراق والوطن العربي
جمع وكتابة د. سرى العبيدي..سفيرة الجمال والطفوله والابداع العالمي ✍️
ولدت صبيحة الشيخ داوود عام 1915 وهي أبنة الشيخ أحمد بن الشيخ داوود .. والشيخ داوود من رجال الفقه ومن مشايخ الدين الكبار .. أمّا أبيها الشيخ أحمد فبالرغم من أنّه كان يلبس العمّة إلا أنّه كان نائبا جريئا في المجلس النيابي , ثم أصبح بعد ذلك وزيرا للأوقاف .. وشهرة صبيحة الشيخ داوود قد ابتدأت عندما اختارتها لجنة إقامة مهرجان سوق عكاظ أن تمّثل دور الخنساء في هذا المهرجان عام 1922 , وكانت صبية في السابعة من العمر .. وفي حينها أثار ظهور فتاة أمام الناس وهي تركب بعيرا يخترق الجموع وتنشد ما كانت تنشد الخنساء في سوق عكاظ , موجة من الرفض والاستهجان عمّت كلّ الأوساط الدينية والاجتماعية .. وكانت المسألة قد تعقدّت كثيرا لولا تدّخل الملك فيصل الأول الذي أيدّ هذا العمل وشجّعه .. ولم تكن النجف بأقل من بغداد استهجانا لمثل هذا العمل بالرغم من وجود مؤيدين لهذا العمل وعلى رأسهم الميرزا حسين النائيني ..
ولم تكن صبيحة الشيخ داوود أول أمرأة تقوم بدور تمثيلي أمام العامة فحسب , بل كانت أول خطيبة من نساء العراق تشارك في تأبين الشاعر جميل صدقي الزهاوي عام 1937 .. وكانت الأولى في درجاتها العلمية في الابتدائية والثانونية وكلية الحقوق .. فقد كانت أول طالبة تدخل كلية الحقوق في العراق .. وأول حقوقية تخرّجت من كلية الحقوق .. وكانت أيضا أول محاضرة في دار المعلمين العالية .. وأول من دعت إلى تخصيص سنة للمرأة العراقية في مقالات صحفية ودعوات أذاعية .. وقد تبّنت جريدة الحارس التي كان يصدّرها صبيح الغافقي هذه الدعوة وصارت تروّج لها .. وصبيحة الشيخ داوود هي من أوائل المحاميات التي زاولت مهنة المحاماة وانتسبت لنقابة المحامين .. وفي عام 1956 أصبحت صبيحة الشيخ داوود أول أمرأة قاضية في العراق والبلاد العربية .. وكانت أول مؤلفة بين الرجال والنساء التي عنيت بتاريخ النهضة النسوية في العراق في كتابها ( أول الطريق ) الذي أصبح من المصادر المهمة لمن يعنيهم الوقوف على نهضة المرأة العراقية .. وكانت أول أمرأة تفتح صالونا أدبيا على غرار صالونات السيدات الفرنسيات , وعلى شاكلة صالون السيدة هدى شعراوي والأديبة اللامعة مي زيادة ..
وهي بعد ذلك أول سيدة تخّصص يوما واحدا هو يوم الخميس من كلّ أسبوع ليكون ندوة أدبية مقتصرة على أهل الأدب .. وكان من أبرز حضّارها منير القاضي وحسين الأعظمي وعبد المجيد لطفي والدكتور صفاء خلوصي وصبيح