حبس أم أنهت حياة طفلتها من أجل عشيقها بالإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أمر المستشار محمد عبدالسلام أمين المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بحبس ربة منزل وعشيقها ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل طفلتها ، واستعجال تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليها.
وكانت قد تجردت ام من مشاعر الامومة وقامت بالتستر على عشيقها الذى قام بتعذيب نجلتها الطفلة التى تبلغ من العمر 6 سنوات بعد أن تعدى عليها عشيق والدتها ضربًا بعصا خشبية داخل شقة سكنية بمنطقة الدخيلة غربي الإسكندرية، فيما قرر المتهم في تحقيقات الشرطة أنه كان يؤدب الضحية حتى تطيع أوامره.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم الأول «عشيق الأم» سبق له التعدى على الطفلة عدة مرات، بداعي تأديبها حتى تسمع كلامه، ويوم الحادث أفرط في ضربها بعصى خشبية في أماكن متفرقة من جسدها وفى رأسها ما أسفر عن وفاتها.
وأضافت التحقيقات أن والدة الطفلة حاولت التستر على الجريمة، وحملت الطفلة إلى المستشفى لإسعافها، وعندما تأكدت من وفاتها، ادعت أن الطفلة سقطت من أعلى ما أدى إلى إصابتها.
كان اللواء خالد البروي، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من العميد ياسر القطان، مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد بتلقيه إخطارا من مستشفى العجمي العام بوصول طفلة متوفية إثر إصابات متعددة بجسمها ووجود شبهة جنائية حول الحادث.
وعلى الفور انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم إلى المستشفى المشار إليه، وتبين من الفحص وصول الطفلة «س.ع.ج.ع» 6 سنوات، مقيمة دائرة القسم، ولها عنوان آخر بكفر الدوار بالبحيرة، متوفية إثر إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم.
وبسؤال والدتها المدعوة «س.هـ.ز» 35 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان، قررت أنها تركت مسكن الزوجية بدائرة قسم شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة والإقامة وأطفالها بشقة مستأجرة بمنطقة الدخيلة، لوجود خلافات بينها وزوجها «والد الطفلة».
وأضافت الأم بارتباطها بعلاقة عاطفية بالمدعو «ع.أ.أ.أ» 26 عامًا، مقيم دائرة قسم كفر الدوار بمحافظة البحيرة، له معلومة جنائية مسجلة، وأنه دائم التردد عليها بالشقة.
وأشارت إلى أن عشيقها تعدى على ابنتها بالضرب بعصا خشبية محدثًا إصابتها المنوه عنها، مضيفة أن الطفلة شعرت في اليوم التالي بحالة إعياء فقامت بنقلها إلى المستشفى وتبين وفاتها.
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم وضبط الأداة المستخدمة في الحادث «عصا خشبية»، واعترف في التحقيقات بارتكابه الواقعة، مبررًا جريمته بأنه كان يؤدب المجنى عليها كى تطيع أوامره.وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس الأم وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية قتل طفلة عشيق الأم جريمة
إقرأ أيضاً:
تخلص من حياة ابن عمه بطعنة نافذة فى القلب
المتهم فى التحقيقات: «مش عارف عملت كده ليه.. حسيت إنى بغلى»
فى قلب مركز البدرشين جنوب الجيزة كان الليل يزحف بهدوء على شوارع ضيقة ألفت السكون لا شىء يوحى بأن المساء سيحمل فاجعة تهز القلوب.
لكن خلف بابٍ زجاجى لمحل صغير لبيع اللحوم المجمدة كانت الدماء تتهيأ للانفجار والمأساة تكتب سطورها الأولى.
كان رجلا أربعينيا صاحب محل لبيع اللحوم معروفا بابتسامته وطيبة قلبه يرص بضاعته بعناية بين ثلاجات اللحم حياة بسيطة، روتين يومى.. حتى تلك اللحظة التى دخل فيها أبن عمه حداد مسلح عابس الملامح زائغ النظرات.
لم يكن أحد يدرى أن لقاء القرابة سيتحول إلى مواجهة قاتلة، وفى محاولة لكسر الجليد نظر الضحية للمتهم مبتسما قائلا: «من زمان ما شوفتكش»، لكن الكلمات سقطت فى صمت ثقيل فلم يتلق رداً.. نظرات غريبة توتر فى الهواء وأنفاس تتلاحق بين رجلين جمعهما الدم وفرقتهما الظنون.
لحظات وانفجر الغضب داخل المحل بدون أسباب واضحة.. صوت مرتفع.. شتائم مبهمة.. ثم حركة سريعة خاطفة التقط المتهم سكينا من على الطاولة وسدد طعنة مباشرة إلى صدر قريبه.
طعنة واحدة فقط لكنها كانت فى القلب تماما
سقط الضحية على الأرض والدماء تتفجر من صدره كصرخة مكتومة لم تمر ثوان حتى فارق الحياة وعيناه لا تزالان مفتوحتين على دهشة لم تكتمل.
لم يكتف القاتل بجريمته مد يده المرتجفة وسحب مبلغا ماليا من درج المحل ثم فر هاربا يلهث كمن يهرب من شبح نفسه أما الشارع فاهتز على صراخ أحد المارة الذى لمح الجسد الممدد وسط بركه من الدماء.
هرع الجيران بعضهم لم يصدق وبعضهم وقف مذهولا لا يجرؤ على الاقتراب لم تمض دقائق حتى وصلت الشرطة وانتشر رجال المباحث حول المكان يرسمون ملامح الجريمة وسط همسات الأهالى وبكاء الأسرة.
الرائد أحمد يحيى رئيس مباحث البدرشين كان أول من دخل مسرح الجريمة المشهد أمامه فوضى من الدماء والذهول، بهدوء جمع الأدلة راجع الكاميرات واستمع إلى الشهود الذين أكدوا أن القاتل غادر المكان فى حالة هياج هستيرى.
التحريات بدأت تسابق الزمن بالتنسيق مع مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء علاء فتحى، وتم تشكيل فريق بحث مكثف خلال ساعات تم تتبع خط سير المتهم حتى تم القبض عليه مختبئا فى أطراف القرية كان وجهه شاحبا عيناه تائهتان وكأنه استيقظ للتو من كابوس لم يدرك أنه هو صانعه.
فى التحقيقات اعترف بالجريمة لكن بصوت خافت مرتبك قال: «ماكنتش فى وعى حاجة كنت حاسس أنى بغلى مش عارف ليه»، التحريات كشفت أنه يعانى من اضطرابات نفسية وهو ما فتح باب الشك: هل قتل ابن عمه عمدا أم كانت لحظة فقدان سيطرة.
النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات وعرضه على الطب النفسى لتحديد حالته العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
أما أهالى المنطقة فما زالوا يعيشون لحظات الرعب والحزن يرفضون تصديق ما حدث لجارهم طيب القلب ينظرون إلى محله المغلق بحسرة وحيرة بعد أن تحولت الدماء إلى ماء والقرابة إلى لعنة.