محاكمة المريمي وحقائق جديدة في ملف لوكربي المثير للجدل
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
ليبيا – محاكمة أبو عجيلة المريمي في الولايات المتحدة: خطوة نحو تجديد الثقة بالعدالة
وصف تقرير إخباري نشره موقع “ذا ناشيونال” الدولي محاكمة المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي في الولايات المتحدة في قضية “تفجير لوكربي” بأنها خطوة تعزز تجديد الثقة بالعدالة.
تصريحات المحامية العامة الأسكتلندية
نقل التقرير عن المحامية العامة في أسكتلندا، “دوروثي باين“، أن محاكمة المريمي، الذي يواجه ثلاث تهم ينفيها، قد تسهم في تمكين الجميع من فهم الظروف الكاملة لتفجير طائرة “بان أم 103” فوق مدينة لوكربي الأسكتلندية.
إعادة الكرامة للعائلات المتضررة
أشارت “باين” إلى أن المحاكمة المقبلة من شأنها أن تعيد كرامة مئات العائلات المتضررة من الحادثة المأساوية وتوفر لهم طريقًا نحو تحقيق العدالة. ووصفت تفجير لوكربي بأنه من أحلك الأيام التي شهدتها أسكتلندا، مؤكدة أن المحاكمة ستنير دربهم لفهم ما حدث.
عرض الحقائق أمام الجمهور
كما استذكرت المحامية الأسكتلندية المحاكمة الأصلية التي جرت في هولندا وأدت إلى إدانة المواطن الراحل عبد الباسط المقرحي، مؤكدة أن نظيرتها المقبلة في واشنطن ستتيح عرض الحقائق المتعلقة بالقضية أمام الجمهور مرة أخرى.
هل ليبيا مسؤولة فعلًا عن تفجير لوكربي ؟
في سياق محاكمة المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بتفجير طائرة “بان آم 103” فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988، تبرز تساؤلات حول مدى مسؤولية ليبيا عن هذا الحادث.
شكوك حول الاتهامات الموجهة لليبيا
أشارت تقارير إلى أن اتهام ليبيا في قضية لوكربي قد يكون مبنيًا على أدلة مشكوك في صحتها. ففي ديسمبر 2018، كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية عن دلائل تشير إلى براءة المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي أدين سابقًا في القضية، مؤكدة أن التحقيقات استندت إلى شهادات ملفقة.
اتهامات لأطراف أخرى
ظهرت اتهامات تشير إلى تورط دول وتنظيمات أخرى في الحادث. فقد نُشرت تقارير تتهم إيران بالضلوع في التفجير، معتبرة أن الاتهام الموجه لليبيا كان لتغطية الفاعل الحقيقي.
إعادة النظر في القضية
في نوفمبر 2020، قُبل استئناف مقدم من عائلة المقرحي لإعادة النظر في إدانته، حيث أشارت اللجنة الأسكتلندية المستقلة لمراجعة القضايا الجنائية إلى احتمال حدوث إساءة في تطبيق العدالة في قضيته.
موقف ليبيا الرسمي في عهد القذافي
في عام 2003، أقرت ليبيا بمسؤوليتها عن الحادث ودفعت تعويضات لأسر الضحايا، إلا أن مسؤولين ليبيين أكدوا لاحقًا أن هذا الإقرار كان بهدف رفع العقوبات الدولية، وليس اعترافًا فعليًا بالمسؤولية.
خلاصة
مع استمرار محاكمة المريمي، تتجدد التساؤلات حول مدى تورط ليبيا في حادثة لوكربي، خاصة في ظل ظهور أدلة جديدة تشير إلى احتمال براءتها واتهام أطراف أخرى بالضلوع في التفجير.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أفارقة بيض يغادرون جنوب أفريقيا إلى أمريكا بزعم “الاضطهاد العنصري” ضمن مبادرة لترامب
يمانيون../
في خطوة مثيرة للجدل، غادرت أول دفعة من “الأفارقة البيض” في جنوب أفريقيا، والبالغ عددهم 49 شخصاً، بلادهم متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على صفة “لاجئين” بموجب عرض قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارهم “ضحايا للتمييز العنصري”، في خطوة أثارت انتقادات داخل جنوب أفريقيا وفتحت باباً واسعاً للجدل السياسي والحقوقي.
وذكرت مصادر مطلعة أن المجموعة غادرت جوهانسبرغ اليوم الاثنين، على متن طائرة مستأجرة من المقرر أن تهبط في مطار واشنطن حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث يُنتظر أن تعقد مؤتمراً صحافياً قبل التوجه إلى ولايات أمريكية متعددة، من بينها مينيسوتا وأيداهو وألاباما.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن بعض هؤلاء سيستقرون في ولايات ذات أغلبية ديمقراطية مثل مينيسوتا المعروفة بسياسات استقبال اللاجئين، بينما سيتوجه آخرون إلى ولايات ذات قيادة جمهورية مثل أيداهو وألاباما، حيث يُتوقع أن يحظوا ببيئة أكثر انسجاماً مع توجهاتهم السياسية.
من جانبه، رفض الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا المزاعم التي تستند إليها واشنطن، مشدداً على أن “لا دليل على وجود اضطهاد ممنهج ضد البيض في جنوب أفريقيا”، معتبراً أن هذه المغادرة تعود إلى رفض البعض لسياسات الدولة الهادفة لمعالجة إرث التمييز العنصري، لا إلى اضطهاد عرقي.
وقال رامافوزا، في مؤتمر صحافي من ساحل العاج: “نعتقد أن الحكومة الأمريكية ارتكبت خطأ في هذا التقدير، لكننا سنواصل الحوار معها”، مؤكداً تمسك بلاده بمبادئ المساواة والعدالة الانتقالية.
في شوارع كيب تاون، نقلت “رويترز” عن مواطنين قولهم إنهم لا يشعرون بالعداء تجاه من قرروا الرحيل، لكنهم يشككون في أن يجد هؤلاء حياة أفضل بكثير في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة التي تواجه المهاجرين هناك، مشيرين إلى أن دوافعهم قد تكون اقتصادية أكثر منها سياسية.
وفي واشنطن، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تنفيذ خطة إعادة توطين خاصة لهؤلاء “اللاجئين”، مؤكداً أن المزيد من الوافدين الجنوب أفريقيين متوقع وصولهم خلال الأشهر المقبلة، ضمن برنامج يثير انقسامات حادة في الداخل الأمريكي بسبب طابعه العرقي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسات ترامب المثيرة للجدل تجاه ملف الهجرة، حيث يسعى إلى إظهار انحياز لصالح البيض المحافظين من خارج الولايات المتحدة، في مقابل تشديد القيود على الهجرة من دول الجنوب العالمي، ما يطرح تساؤلات بشأن المعايير المزدوجة في التعامل مع ملفات اللجوء والاضطهاد حول العالم.