قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، لكنها تواجه صعوبة في جمع معلومات استخباراتية تمكّنها من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية للحوثيين في اليمن.

وقالت إن "الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود".

وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت إسرائيل في اعتراضه السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ "خيبر" إيراني الصنع، وقالت إنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، مقابل إضافة المزيد من الوقود الصلب لتحسن مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.

وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.

إعلان

وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن "المخاوف من أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة جرى استبعادها"، وذلك بعدما برزت مخاوف بأن الرأس الحربي للصاروخ كان رأسا حربيا مناورا، أي أن محركها يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.

لكن وفق التحقيق الأخير، فإن خللا حدث في صاروخ "حيتس (آرو/السهم)" الذي تم إطلاقه لاعتراض الصاروخ الباليتسي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، حسب القناة الـ12.

وخلف الصاروخ الذي سقط في تل أبيب حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب في إصابة 20 شخصا بجروح، إلى جانب تضرر عشرات الشقق في المنطقة، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مشهد يؤكد الخيانة.. «إخواني» يرفع العلم الإسرائيلي أمام السفارة المصرية في تل أبيب

في تغطية استثنائية على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، عبرت الإعلامية فيروز مكي، مذيعة برنامج «مطروح للنقاش»، عن صدمتها الشديدة من مشهد لم يكن متوقعًا، حيث ظهر أحد أعضاء الحركة الإسلامية من عرب فلسطين، وينتمي للإخوان الإرهابية، ظهر في تل أبيب يحمل العلم الإسرائيلي أمام السفارة المصرية، متهمًا القاهرة بالمسؤولية عن الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة.

وقالت فيروز مكي: «في مشهد ربما لم نره من قبل ولم ننتظر في الحقيقة أن نراه، اليوم بدنا نرى فلسطينيا يحمل العلم الإسرائيلي ملوحا به أمام السفارة المصرية، المصرية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، التي وقفت ضد تفريغ القضية الفلسطينية، التي وقفت ضد تهجير المواطن الفلسطيني من قطاع غزة».

وأضافت: «اليوم نرى فلسطينيا يحمل علم إسرائيل في تل أبيب ويتظاهر أمام السفارة المصرية محملا إياها مسؤولية الحصار الإنساني الذي يقبع تحته قطاع غزة منذ بدء الأزمة حتى الآن».

المعبر مغلق من الجانب االفلسطيني

وتابعت: «مصر التي قدمت أكثر من 1200 طن المساعدات خلال أسبوعين فقط، مصر التي لم تتوقف قوافلها أمام معبر رفح لولا أن المعبر كان مغلقا من الجانب الفلسطيني والمسؤول عنه هي دولة الاحتلال الإسرائيلية».

فلسطيني لا يتظاهر ضد الحصار الإسرائيلي

وأوضحت المذيعة: «بدنا نرى اليوم ولأول مرة فلسطينيا لا يتظاهر في تل أبيب ضد الحصار الإنساني الذي تقوم به دولة الاحتلال على المواطن الفلسطيني، على تجويع الطفل الفلسطيني الذي توفي جائعا، على المجاعة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، بدنا نرى فلسطينيا للمرة الأولى يلوح بعلم أزرق بعلم إسرائيل في قلب تل أبيب أمام سفارتنا المصرية».

دبلوماسية مصرية دعمت الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وواصلت حديثها قائلة: «السفارة التي دبلوماسيتها المصرية كانت سببا في اعتراف دول مؤخرا بدولة فلسطينية مستقلة والحديث عن هذا الأمر، كان آخرهم فرنسا وبعدها المملكة المتحدة التي تحدثت أيضا عن أنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية».

تغطية استثنائية ومشهد لا يُصدق

وعبّرت فيروز مكي عن دهشتها بالقول: «في الحقيقة أن المشهد صادم يعني حتى لا يمكنني أن أعبر عنه بكلمات، لا أجد الكلمات التي من شأنها أن تعبر عن ما نشعر به أو ما يمكن أن نتناوله في هذه التغطية، هي تغطية بالتأكيد استثنائية، تغطية بالتأكيد لأول مرة نراها في شاشة القاهرة الإخبارية، ونحن مضطرون للذهاب لهذه التغطية للحديث عنها بقدر ما نحن أيضا متفاجئين بأننا بدنا نرى العلم الإسرائيلي يلوح في يد فلسطينيا أمام السفارة المصرية، ويحملها ذنب الحصار الإسرائيلي الإنساني على قطاع غزة».

مصر لم تتخلَ عن غزة

وأكدت: «مصر التي حتى اليوم لم تتوانى يوما عن تقديم يد العون والمساعدة سواء في الأروقة السياسية والدبلوماسية، لم تتوانى يوما عن الدفاع عن القضية الفلسطينية».

الرئيس السيسي أول من دعا إلى قمة السلام

وأضافت فيروز مكي: «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان الرئيس الأول الذي يقول على العلن لن نشارك في هذا الظلم ضد الشعب الفلسطيني، كان الرئيس الأول الذي يدعو لقمة بعد أسبوعين فقط من الأزمة في قطاع غزة ومن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد أسبوعين كان هناك قمة السلام المصرية التي دعت لها القاهرة، وحضرها أكثر من 21 قائد من دول العالم سواء الأوروبية أو العربية للوقوف ضد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهي كانت خطة معلنة من الجانب الإسرائيلي وليست سرا».

مصر واجهت مشروع ترامب الترفيهي لإعادة إعمار غزة

وتابعت: «مصر وقفت مرارا وتكرارا ووقفت مرة ثانية أمام ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين تحدث عن المشروع الترفيهي الذي يتحدث عنه في إعادة إعمار غزة، بغض النظر عن حق هؤلاء في أرضهم، عن حق هؤلاء في البقاء، وعن حق هؤلاء في التواجد في أرضهم».

دعم لحكومة نتنياهو رغم الجرائم بحق غزة

وأشارت إلى أن: «اليوم بدنا نرى فلسطينيا يرفع صورا ويرفع علما إسرائيلي في قلب تل أبيب مساندا للحكومة الإسرائيلية، مساندا لحكومة بنيامين نتنياهو، التي جوعت أطفال غزة، التي قتلت أطفال غزة، التي روعت أهالي قطاع غزة».

اتهامات لمصر رغم إغلاق المعبر من الجانب الآخر

وأضافت مكي: «فلسطينيا في تل أبيب يحمل علم إسرائيلي أمام السفارة المصرية ويتهمها بحصار قطاع غزة عن طريق إغلاق معبر رفح، بالرغم من أن يعني هناك مؤسسات مدنية، وهناك مؤسسات أممية، وهناك رؤساء دول مثل إيمانويل ماكرون، جميع هؤلاء كانوا حاضرين أمام معبر رفح، الرئيس السيسي أخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش ووقف أمام معبر رفح ليريه المعبر وهو مغلق من الجانب الآخر، المعبر لم يكن يوما مغلقا من الجانب المصري».

وبيّنت المذيعة: «إذا كان المعبر مغلقا من الجانب المصري فلماذا ستتوافد سيارات المساعدات على المعبر من الجانب المصري؟ إذا كانت مصر هي من أغلقت معبر رفح كما الآن يحاولون الترويج وكما يحاولون اليوم تلفيق التهم لمصر، وهو طبعا الأمر واضح وصريح، كل الأمر أن مصر وقفت بالمرصاد أمام مخططات إسرائيلية كان من شأنها أن تمرر لولا أن مصر وقفت في طريق هذه المؤامرات وفي طريق هذه الخطط، فاليوم نرى هذا المشهد الذي لم نكن نتمنى ولم نكن في الحقيقة نتخيل أن نراه في يوم من الأيام».

اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس

«أطباء بلا حدود»: التجويع الإسرائيلي يفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة

استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 15 من منتظري المساعدات في قصف الاحتلال على غزة

مقالات مشابهة

  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي في أعقاب إطلاق الصاروخ من اليمن
  • الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين بتل أبيب
  • مشهد يؤكد الخيانة.. «إخواني» يرفع العلم الإسرائيلي أمام السفارة المصرية في تل أبيب
  • معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي
  • الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف إجرامه دون أي موقف
  • الحوثي تكشف أهداف عملياتها الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذها عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا بصاروخ باليستي
  • مستشار عسكري: إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية.. واحتجاجات عارمة في الغرب |فيديو