اليمن يحقق اختراقات نوعية ويزرع الهلع في صفوف الصهاينة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
يمانيون ـ تقرير
في ليلة باردة من ليالي ديسمبر، استيقظ العالم على حدث غير مسبوق. قوة عسكرية غير متوقعة قادمة من اليمن: أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخاً فرط صوتي اخترق العمق الإسرائيلي.
وفي عملية نوعية أذهلت العالم، تجاوز الصاروخ اليمني (فلسطين2) منظومات الدفاع الإسرائيلية المتطورة محققًا هدفه بدقة.
الصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بدقة متناهية في مدينة يافا المحتلة. هذا الإنجاز لم يكن مجرد ضربة عسكرية، وإنما تعبيرا عن رمز لقوة الإرادة والتصميم. فرغم التهديدات والتحذيرات، قررت القيادة اليمنية أن ترد على المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة وعلى العدوان على اليمن.
لم يكن اليمن وحيدا في مشهد المقاومة، إذ توافد الإسناد من قوى المقاومة في العراق، مؤكدين وحدة الصف في مواجهة العدو المشترك. ففي كل ضربة يوجهها الكيان تأتي الردود لتزلزل الأرض تحت أقدامه، ما يعزز الوحدة والتضامن بين الشعوب الحرة.
في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من الحصار والدمار، كانت هذه العملية بمثابة أمل جديد. اليمنيون أظهروا للعالم أن التضامن والتكاتف يمكن أن يقلب موازين القوى، وأن دعم الشعب الفلسطيني ليس مجرد كلام بل أفعال ملموسة.
المستقبل لا يزال مليئاً بالتحديات، لكن اليمنيين أثبتوا مرارا أنهم قادرون على مواجهتها بفضل الله وبالإرادة القوية والتضامن. يستمر اليمن في دعم فلسطين والمقاومة، مؤكداً أن الوحدة هي السبيل الوحيد للنصر.
هذه العملية لم تكن مجرد ضربة عسكرية، بل كانت رمزاً للإرادة والتصميم اليمني في مواجهة العدوان، وفي دعم القضية الفلسطينية. اليمن العظيم يقف شامخاً، متحدياً كل الصعاب، ومؤكدًا أن الشعوب الحرة قادرة على تحقيق النصر وتغيير موازين القوى.
بووز القيادة في الواقع الصعب
اليمن (بلد التاريخ والحضارة) واجه موجات من الصراع والتدخلات الأجنبية التي هدفت إلى كسر إرادة شعبه لعقود من الزمن. في ظل هذا الواقع الصعب، برز قائد حكيم هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ليوجه شعبه نحو استغلال الإمكانيات المتاحة لدعم المظلومية الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي.
في تصعيد غير مسبوق، أظهرت القوات المسلحة اليمنية تقنيات وتكتيكات متطورة، ما مكّنها من تنفيذ ضربات صاروخية تضرب العمق الإسرائيلي، متجاوزة أنظمة الدفاع المستخدمة. تلك العمليات المتتالية تأتي في وقت تعاني فيه “إسرائيل” من فشل ذريع في تصديها لهذه التهديدات، ما أفضى إلى حالة من الهلع والتخبط داخل أروقتها الأمنية.
العمليات اليمنية الهادفة لنصرة إخواننا في غزة، تأتي رداً مباشراً على الجرائم التي يرتكبها الكيان المؤقت ضد الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء، والتي بلغت حد الإبادة الجماعية.
أحدثت الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية تأثيراً كبيراً، حيث ذكرت وسائط الإعلام الإسرائيلية أن صاروخاً يمنياً سقط في منطقة يافا “تل أبيب”، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصاً، وأضافت أنه -في ظل التقنيات الحالية- تمكن اليمن من اختراق كل دفاعات الاحتلال بسهولة غير مسبوقة. وقد عكست الإذاعة الإسرائيلية الصدمة حين أكدت أن “الجيش” كان يحقق في سبب الفشل في اعتراض هذا الصاروخ.
الصحف الإسرائيلية -بما فيها هآرتس ويديعوت أحرونوت- سلطت الضوء على خسائر الاحتلال، حيث ذكرت أن قوات اليمن أطلقت أكثر من 200 صاروخ، و170 طائرة مسيرة منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر من العام الماضي، بالرغم من اعتراض بعض هذه الهجمات من قبل القوات الأمريكية والطيران الإسرائيلي. لكن الأرقام المتزايدة للإصابات لدى الاحتلال تكشف عن مشكلة واضحة في فاعلية أنظمته الدفاعية.
ما يؤكد وجود ثغرات خطيرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث إن تضييق القدرة على اعتراض الصواريخ -خاصة في المراحل الأخيرة قبل إصابتها- يعطي دليلاً إضافياً على أن القبة الحديدية ومنظومة آرو ليستا محكمتين بالقدر المطلوب. تشير التقارير إلى أن الصاروخ الذي سقط في “تل أبيب” قد يكون اتخذ مساراً مخادعا أدى إلى تجاهل أنظمة الإنذار.
هذا الانتصار النوعي للقوات اليمنية قد لقي ترحيباً كبيراً من الفصائل الفلسطينية، حيث وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الهجوم بكونه اختراقا نوعيا يؤكد قدرة اليمن على دعم فلسطين. إن ما حدث يمثل تحولاً خطيراً في معادلة الصراع، ويؤكد أن الاحتلال -على الرغم من ترسانته المهيمنة- يواجه تحدياً صعباً من قبل قوات لم تكن حساباتها في الحسبان.
إن العواقب المترتبة على هذه الضربات قد تعيد رسم الخرائط الجيوسياسية في المنطقة، ما يدفع جميع الأطراف إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم وتعزيز قدراتهم الدفاعية، في لحظة تدل على أن الحرب على فلسطين لن تقتصر على حدود معينة، بل ستخرج إلى أبعاد جديدة لم يتوقعها أحد.
تفاصيل العملية
أعلنت القوات المسلحة اليمنية السبت تنفيذ عملية عسكرية ضد هدف عسكري في “تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بدقة عالية ، وقبل بيوم أعلنت القوات المسلحة، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد “أهداف حيوية” جنوب فلسطين المحتلة ووسطها، إحداهما بالاشتراك مع المقاومة العراقية. وفي يوم الخميس، نفذت القوات المسلحة اليمنية ثلاث عمليات عسكرية على مواقع للعدو الإسرائيلي بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة. المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع أكد أن القوة الصاروخية اليمنية قصفت هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي رداً على مجازر الاحتلال في غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن. القصف الصاروخي اليمني الجديد جاء رغم التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على اليمن.
منذ نوفمبر 2023، باشرت اليمن استهداف سفن شحن مرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، تضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع. كما يشن اليمنيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على الكيان، بعضها استهدف “تل أبيب”، مشترطين لوقف هجماتهم إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
تصاعد بحجم القوة النارية
اليوم، القدرات المتطورة التي وصلت إلى تطوير صاروخ (فلسطين2) ليصل إلى سرعة (16 ماخ) تعني تجاوز كل المنظومات الدفاعية القائمة، ناهيك عن منظومات الإنذار المبكر الممتدة من السعودية إلى مصر إلى الأردن. على مدى وتيرة زمنية متقاربة جدا تتصاعد العمليات اليمنية في العمق الإسرائيلي كل 48 ساعة. ومن المتوقع أن تشهد العمليات تصاعدا بحجم القوة النارية والضربات المركزة نحو أهداف حساسة. وقد تمتد الأمور ليشاهد الكيان الصهيوني ألسنة الدخان تتصاعد ربما في منشآت نفطية، منشآت غازية، أو منشآت اقتصادية. كل تصعيد إسرائيلي سيقابل بتصعيد أكبر من قبل القوات المسلحة اليمنية.
جاء ذلك عن الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان في مقابلة له مع قناة الجزيرة، مشيرا إلى إن سرعة صاروخ (فلسطين 2) الذي جرى تطويره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة تصل إلى 16 ماخ، ما يجعل كل المنظومات الاعتراضية في المنطقة عاجزة عن التصدي له. وأضاف شمسان أن تطور القدرات الصاروخية لليمن يعني امتلاكها معادلات القوة الكفيلة بقلب الموازين في المنطقة.
ويواصل الخبير العسكري شمسان “هذا التطور النوعي واللافت للقدرات اليمنية يعد سابقة على مستوى المنطقة، حيث تمتلك دولة نامية قدرات فرط صوتية، ما يعني امتلاكها معادلات القوة التي تتنافس عليها القوى العظمى اليوم. وهذا -لا شك- سيقلب معادلات المواجهة في المنطقة.
الحديث مؤخرا عن استهداف البنية التحتية في الهجوم الصهيوني الأخير على اليمن بما يشير إلى أنه سيكون هناك رد. ما يعني أننا لم نتحدث فقط عن جبهة إسناد، بل عن تحول في الموقف العسكري وقواعد الاشتباك. وإطلاق صاروخ لم يتم اعتراضه يعكس هذا التحول.
الحقيقة أن هناك عدة نقاط يجب الانتباه إليها: النقطة الأولى هي أن الكيان تأكد أن جبهة اليمن الجبهة الأساسية ويجب التعامل معها بمعطيات ومنحنيات مختلفة. النقطة الثانية هي أن اليمنيين يشيرون بشكل أو بآخر إلى أن جبهة الإسناد ستزيد من وتيرتها وفاعليتها ضد الاحتلال حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة.
نحن نتحدث عن معادلة حقيقية تتسع وتتعقد بالنسبة للاحتلال. حجم الصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة يربك الحسابات الإسرائيلية الداخلية. دعنا نتذكر أن هذا الصاروخ أدخل فجر اليوم ما يقارب 3 ملايين مستوطن إلى الملاجئ. هذه القضية تضغط على الجانب الإسرائيلي بشكل كبير على المستويين السياسي والعسكري. الـ”جيش” الإسرائيلي صرح بأنه لم يستطع اعتراض هذا الصاروخ.
ردود الفعل من المقاومة الفلسطينية
في إطار تطور الأوضاع في المنطقة جاءت ردود الفعل من الفصائل الفلسطينية مشجعة وملهمة بعد الضربات اليمنية التي استهدفت العمق الإسرائيلي.
وبارك الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الهجوم الصاروخي الذي نفذه إخوان الصدق أنصار الله في اليمن باتجاه قلب الكيان الصهيوني. وأشاد أبو عبيدة في تصريح عبر “تيليجرام،” بوقوف اليمن الصلب إلى جانب غزة، داعياً إلى تصعيد هجماتهم حتى يرضخ كيان العدو ويوقف حرب الإبادة.
وأدان “الهجمات الإرهابية التي نفذها الكيان الصهيوني على أهلنا في اليمن والتي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه عدوٌ للأمة أجمع”؛ ما يحتم على كل مكوناتها التصدي لإجرامه ودعم صمود الفلسطينيين خط الدفاع الأول عن الأمة”.
وعبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، عن تثمينها عالياً الموقف الأصيل للإخوة “أنصار الله” في اليمن الشقيق الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته.وأكدت الحركة في بيان لها، العلاقة المتينة والقوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني.
وعبرت حماس عن مباركتها وتقديرها للإخوة في “أنصار الله” على مواصلة ضرباتهم في قلب الكيان الصهيوني، تضامناً وإسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها.
سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي باركت باسم كل الشعب الفلسطيني الضربة الصاروخية المباركة لحركة أنصار الله اليمنية التي دكت بها عمق كيان العدو بكل جرأة وشجاعة، مؤكدة أن الضربة الصاروخية في “تل أبيب” والدمار الكبير الذي أدت إليه تؤكد البأس اليمني الحر المقدام في مجابهة كيان العدو الصهيوني.
وقال بيان سرايا القدس: “المقاومة اليمنية تضرب من جديد مثالا للأمة العربية والإسلامية كلها بأن الخيرية لن تعدم وأن الشعب الفلسطيني ليس لوحده”، وأضاف: “إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله، نقبل رؤوسكم وأنتم تواصلون انتماءكم الصادق لقضيتكم فلسطين ونرسل إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله تقدير وتحيات مقاومينا في فلسطين وخارجها وكافة أذرع المقاومة”.
أثنت حركة الجهاد الإسلامي على الجهود اليمنية وقالت: “إن الضربات التي ينفذها أبطال اليمن هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم. نعبر عن شكرنا الكبير للشجاعة والثبات الذي يبديه اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني. هذه الضربات تؤكد على وحدة الصف والمصير المشترك بين الشعبين اليمني والفلسطيني”.
في السياق ذاته، عبرت حركة المجاهدين عن دعمها وقالت: “القصف الصاروخي النوعي يعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. تحيتنا لأبطال اليمن وقواته المسلحة وللسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي. هذه العملية البطولية تؤكد على قدرة اليمن على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصارات”.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية على الدعم القوي لليمن قائلة: “اليمن العظيم يسجل اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو الصهيوني ويؤكد قدرته على قلب الموازين. هذه العملية هي صفعة مدوية للعدو وأذرع الاستكبار الغربية. نحيي اليمن وشعبه الصامد الذي يثبت -يوما بعد يوم- أنه قادر على تحقيق الانتصارات ودعم القضية الفلسطينية بكل قوة وثبات”.
ارتباك وتناقض تصريحات لدى مسؤولي العدو
وسائل اعلام العدو في اتجاهات متعددة بدورها، علقت في المجمل بما يفيد: “نتحدث هنا عن أن هذا الصاروخ هو الثامن منذ نوفمبر وحتى الآن، بالإضافة إلى خمس مسيرات أُطلقت من اليمن، ما يجعل جبهة اليمن الوحيدة حاليا التي تطلق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل.”
وأشارت تلك الوسائل إلى رد فعل جاء من فيكتور ليبرمان، الذي قال إنه يجب مهاجمة كل البنى التحتية التابعة لـ”الحوثيين” (اليمن) بدلا من انتظار الصواريخ القادمة من اليمن. بعض تلك الوسائل أتْبعت الإشارة بتعليق مفاده أن “هذا يناقض ما جاء في بيانات الـ”جيش” والمنظومة العسكرية، وحتى تصريحات كاتس و”رئاسة وزراء” الكيان التي قالت “إن الهجوم الذي نُفذ على اليمن في اليومين الماضيين كان قاسيا وربما الأكبر من بين الهجمات التي نفذناها على اليمن منذ بداية الحرب”
وأضافت بعض تلك الوسائل في تعليقاتها “استهدفت الهجمات الإسرائيلية -حسب تصريحات جنرالات اسرائيلين- بنى تحتية استراتيجية وعسكرية تابعة لمن اسمتهم بالحوثيين وأخرى تابعة للطاقة”. وتابعت “رغم الترويج الإسرائيلي لهذه الهجمات التي نُفذت بعشرات الطائرات، إلا أن الصاروخ الأخير شكل إحراجا لمنظومة الدفاع الإسرائيلية.”
وفقا ليديعوت أحرونوت، كان هناك إطلاق عدد من الاعتراضات من منظومة “حيتس” التي تعترض خارج المجال الجوي، ومع ذلك فشلت في اعتراض هذا الصاروخ الذي وصل إلى وسط الأراضي المحتلة، وهي منطقة حساسة جدا. مؤكدة أن “جبهة اليمن هي الوحيدة التي تطلق نحو إسرائيل حتى الآن.”
البيان الأكثر أهمية كان بيان تحقيقات “جيش” العدو بشأن الصاروخ الذي سقط في مدينة يافا المحتلة، حيث أفاد البيان بأنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها منيت بالفشل.
وفي تحقيق أولي، قال “سلاح الجو” الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف “تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل”. وتابع “في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى “نظام الدفاع متعدد الطبقات”.
وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا “آرو 2 وآرو 3″، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة “مقلاع داود”، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة “القبة الحديدية”. وأضافت “قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو”.
السبت للتمويه والتخفي
الصهاينة يختبئون وراء السبت ليصمتوا في هذه الحالات، وهذا يدل على الإحراج الكبير الذي أصاب المنظومة السياسية والعسكرية الإسرائيلية. هذا الصاروخ -حينما نقرأ الآن التقارير التي بدأت تصل إلى الصحافة، حينما دخل إلى الأجواء الإسرائيلية- لم تستطع حتى اكتشافه هذه المنظومات العسكرية الإسرائيلية. وحسب شهادات الصهاينة الذين سقط بجوارهم هذا الصاروخ، يقولون إنه لم يكن إلا ثوانٍ عديدة ما بين إطلاق صفارة الإنذار والصاروخ الذي سقط. معنى ذلك أنه دليل على فشل حقيقي كبير للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وخاصة منظومة “حيتس” التي لم تستطع حتى التعرف على أن هناك صاروخا قد وصل إلى المنطقة قبل أن يصل.
كما أنه واضح جدا -وحسب محللين- أن الجبهة اليمنية هي جبهة إسناد، ومنذ اليوم الأول أعلنت ذلك. ولذلك هي تربط مصير الضربات العسكرية بالوضع في قطاع غزة. فإذا ما توقفت الحرب الصهيونية على قطاع غزة، واضح جدا أن اليمنيين سيوقفون صواريخهم تجاه الكيان المؤقت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العمق الإسرائیلی الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی الصاروخ الذی حرب الإبادة هذه العملیة هذا الصاروخ أنصار الله جبهة الیمن فی المنطقة على الیمن فی مواجهة فی الطبقة فرط صوتی قطاع غزة من الیمن تل أبیب فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.
وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".
وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".
وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.
وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.
ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.
وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.
ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:
صاروخ "تسيركون":
هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".
ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.
ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".
صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.
ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.
صاروخ "أفانغارد":
هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.
ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.