الجوف.. حملة عسكرية حوثية ضد قبائل بني نوف- دهم بعد اختطاف قيادي بارز في المصلوب
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
الصورة ارشيفية
أقدم مسلحون قبليون، الأحد 23 ديسمبر 2024، على اختطاف طقم عسكري تابع لمليشيات الحوثي، كان على متنه قيادي حوثي وعدد من أفراد المليشيا بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وأفادت مصادر قبلية وكالة خبر، أن مسلحين من قبائل بني نوف - دهم اختطفوا طقم عسكري تابع لمليشيات الحوثي، كان على متنه قيادي حوثي وعدد من أفراد المليشيا، في مديرية المصلوب، حيث تم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
التصعيد الأخير جاء في ظل توترات متزايدة بين القبائل والمليشيا التي تحكم السيطرة على المنطقة.
أكدت المصادر أن عملية الاختطاف جاءت كخطوة للضغط على مليشيات الحوثي من أجل إطلاق سراح أبناء الشيخ أحمد السنتيل، الذين تحتجزهم المليشيا منذ عدة أشهر.
وعقب ذلك، أرسلت المليشيا حملة عسكرية مكونة من عدة أطقم وعشرات المسلحين لمحاصرة قبائل بني نوف، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الوضع في مديرية المصلوب ما يزال متأزماً، مع تحشيدات عسكرية من الطرفين، مما ينذر باحتمال انفجار الوضع في أي لحظة.
وتشهد محافظة الجوف بشكل متكرر مواجهات بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً وأبناء القبائل، خاصة قبائل بني نوف، الذين يرفضون ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم المستمرة بحق السكان.
يذكر أن آخر مواجهة بين قبائل بني نوف - دهم وقعت في منتصف يوليو العام الماضي، على خلفية مقتل صهير شقيق زعيم المليشيا المدعو محمد أحمد النصرة المكنى "عقيل المطري"، في حادثة أثارت غضب المليشيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: قبائل بنی نوف
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.