منتجع ياباني شهير يحد من تدفق الزوار لمكافحة السياحة المفرطة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
بدأ منتجع ياباني معروف بشوارعه المغطاة بالثلوج في تقييد وصول الزوار اليوم الاثنين، في محاولة لمكافحة السياحة المفرطة خلال فصل الشتاء.
يجذب منتجع غينزان أونسن، وهي بلدة معزولة نسبيا تقع في مقاطعة ياماغاتا في شمال شرق اليابان، نحو 330 ألف زائر كل عام.
ويشارك كثر منهم صورا على شبكات التواصل الاجتماعي لمبانيها القديمة المغطاة بالثلوج، والتي تضاء عند حلول الليل بالوهج البرتقالي لمصابيح الشوارع، مما يخلق جوا سحريا.
لكن سلطات منتجع غينزان أونسن، مثل تلك الموجودة في الوجهات الأكثر شهرة مثل كيوتو أو جبل فوجي، قررت اتخاذ تدابير في مواجهة المشاكل المرورية المتزايدة والمشاجرات وغيرها من المضايقات المرتبطة بهذا التدفق.
فاعتبارا من اليوم الاثنين، سيُسمح فقط للأشخاص الذين ينزلون في الفنادق المحلية بالدخول إلى المنطقة بعد الساعة الثامنة مساءً، لكن سيحتاج أولئك الذين يرغبون في الزيارة بين الساعة 17:00 و20:00 إلى الحجز مسبقا.
وشهدت اليابان تدفقا قياسيا من السياح الأجانب هذا العام، بدفع من تراجع قيمة الين الذي أسهم بشكل ملحوظ في ازدياد معدلات السفر بعد الجائحة.
وقال تاكايوكي سايتو، رئيس التجارة والسياحة في بلدية أوبانازاوا حيث تقع البلدة "تحدث اختناقات مرورية في بعض الأحيان بسبب السيارات العالقة في الثلوج جراء قيادة السائقين سياراتهم بإطارات غير مناسبة".
وأضاف سايتو في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لقد سمعنا أيضا عن حالات لم تتمكن فيها سيارات الطوارئ من الوصول إلى منتجع غينزان أونسن بسبب الاختناقات المرورية".
ولفت إلى أن القيادة في المنطقة "قد تكون خطيرة مع ضعف الرؤية أثناء العواصف الثلجية" في الشتاء.
إعلانوحتى نهاية فبراير/شباط، سيتعين على الزائرين النهاريين ركن سياراتهم في مركز سياحي على بعد كيلومترين واستقلال حافلة مدفوعة الأجر.
ويقول الموقع الرسمي لمنتجع غينزان أونسن إن القرار اتُّخذ بعد سنوات من الجدل، مستشهدا بحالات جاء فيها عمال البلدية لمساعدة سائقي السيارات الذين تقطعت بهم السبل بسبب الثلوج، وكانوا "يشتمون" ويعتمدون سلوكا "غير مقبول".
ودخل اليابان أكثر من 33 مليون زائر أجنبي في الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، مما تجاوز بالفعل الرقم القياسي المسجل في عام 2019 (نحو 32 مليون شخص).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بلديةُ ظفار تدعم أكثر من 300 مشروع للأسر المنتجة في سوق اللبان بشاطئ الحافة
العُمانية: يشهد "سوق اللبان" للأسر المنتجة بشاطئ الحافة في ولاية صلالة إقبالًا واسعًا من الزوار، ضمن فعاليات بلدية ظفار المصاحبة لموسم خريف ظفار 2025، وسط أجواء تعبق برائحة اللبان وتزدان بمظاهر التراث والفنون العُمانية الأصيلة.
وتسهم بلدية ظفار من خلال هذه الفعالية في دعم أكثر من 300 أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة من مختلف ولايات المحافظة، وتُعرض في السوق مجموعة من المنتجات الحرفية والمأكولات العُمانية، والسلع التقليدية التي تعكس الهُوية الثقافية والمجتمعية لمحافظة ظفار.
وشهد السوق هذا العام تحسينات تنظيمية، من بينها توسعة المساحات المخصصة لعرض المنتجات، وتطوير المرافق العامة ومواقف السيارات، إلى جانب إعادة تصميم الأكشاك والمباني المحيطة بأسلوب معماري مستلهم من الطراز المحلي، بما يسهم في إثراء تجربة الزوار ويُبرز الموروث الثقافي للمحافظة.
ووضح سالم بن عبد الله فاضل، مشرف فعالية "سوق اللبان"، أن السوق يشهد هذا العام تنوعًا ملحوظًا في المشاركات، بفضل الدعم المباشر الذي تقدمه بلدية ظفار، مشيرًا إلى أن السوق لا يُعد مجرد منفذ للبيع، بل يمثل منصة متكاملة لعرض عناصر التراث المحلي وإبرازها.
وأضاف أن الزوار يجدون في السوق تشكيلة واسعة من الصناعات اليدوية كالسعفيات والمباخر ومنتجات اللبان العماني، إلى جانب الأطعمة التقليدية التي تقدمها الأسر المنتجة.
وتتضمن الفعالية المصاحبة عروضًا يوميّة تقام على مسرح السوق من الساعة الرابعة مساءً وحتى منتصف الليل، تُقدّم خلالها فرق الفنون العمانية التقليدية لوحات فنية مستوحاة من التراث المحلي، تشمل فنون "الهبوت" و"البرعة" و"المديمة"، بالإضافة إلى عروض للأطفال ومسرحيات شعبية وجلسات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين العُمانيين.
ويستمر السوق في استقبال زواره حتى نهاية موسم الخريف، ليُشكّل وجهة سياحية وثقافية، ومصدر دعم فاعل للمشروعات المحلية والأسر المنتجة فضلا عن إسهامه في تنشيط الاقتصاد المجتمعي بمحافظة ظفار.