ساركوزي: لست أنا من اتخذ قرار القضاء على الزعيم الليبي معمر القذافي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
ادعى رئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي أنه ليس الجهة التي اتخذت قرار تصفية الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن التصفية كانت نتيجة "عمل جماعي منسق لقيادة حلف الناتو".
وقال ساركوزي في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليمينية، بمناسبة صدور كتابه الجديد:Le temps des combats (زمن المعارك)، إن "هذا الجدل المشين تلاشى أمام قوة الحقائق"، في إشارة لعملية تصفية القذافي، وهو الذي كان قد استقبله مراة عديدة في قصر الرئاسة "الإيليزيه"، والذي تؤكد تحقيقات قضائية فرنسية أنه كان وراء تمويل الحملة الرئاسية لساركوزي.
هذا ويجد المراقبون صعوبة في تصديق ما خرج به ساركوزي في الحوار الصحفي الذي استغل ساركوزي من خلاله الفرصة ليحاول تبرئة نفسه من الاتهامات التي تطاله بتلقي تمويل من الزعيم الليبي الراحل عندما كان يستعد لقيادة حملته الانتخابية الرئاسية عام 2007، وأضاف: "بعد ذلك بكثير (من تصفية القذافي) انتقم أنصار القذافي من خلال الادعاء بأنه موّل حملتي".
يشار إلى أنه رغم نفيه المستمر، فقد أدان القضاء الفرنسي، استنادا على أدلة قوية، الرئيس الأسبق ساركوزي، في عدة قضايا على صلة بالملف، حيث أدين بالسجن، لكنه استأنف الأحكام الصادرة بحقه.
وفي مايو الماضي، بناء على تحقيق قضائي دام 10 سنوات، طالبت النيابة العامة الفرنسية إحالة ساركوزي إلى محكمة الجنايات مجددا في قضية تمويل ليبيا لحملته.
وبذلك، توصل القضاء الفرنسي إلى أدلة جديدة حول تلقي الرئيس السابق من مقربين للقذافي مبالغ كبيرة للغاية لتمويل حملته الرئاسية الأولى في عام 2007، وأنه كان على علم مسبق بذلك.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اغتيال الأزمة الليبية الجيش الليبي باريس حلف الناتو طرابلس غوغل Google معمر القذافي نيكولا ساركوزي
إقرأ أيضاً:
"العمو"… مقتل مهرب البشر الليبي المطلوب دوليا
أعلن جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في ليبيا، يوم الجمعة، مقتل أحمد عمر الفيتوري الدباشي، المعروف بـ"العمو"، والمطلوب دوليا في قضايا الاتجار بالبشر والمخدرات والقتل، وذلك خلال عملية أمنية أعقبت هجوما استهدف إحدى نقاط الجهاز في مدينة صبراتة.
وقال الجهاز في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن بوابة أمنية قرب تقاطع المستشفى تعرضت لهجوم مسلح عند الساعة الثانية فجرا، نفذته مجموعات وصفها بأنها "عصابات إجرامية خارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تربط المهاجمين بالدباشي.
وأضاف البيان أن وحدات تابعة لجهاز نفذت مداهمة لأحد أوكار المجموعة بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، ما أسفر عن مقتل الدباشي خلال الاشتباك.
وأشار الجهاز إلى إصابة ستة من عناصره إصابات بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى وهم يخضعون للعناية الفائقة، مؤكدا مواصلة مهامه القانونية وعدم التهاون مع أي تهديد يمس الأمن العام، مع التعهد بإصدار تحديثات لاحقة حال توفر معلومات جديدة.
ويعد الدباشي أحد أبرز المتهمين في شبكات تهريب البشر في غرب ليبيا، حيث ارتبط اسمه بإدارة مخابئ غير قانونية لاحتجاز المهاجرين، وفرض فديات على ذويهم، إضافة إلى تورطه في أعمال عنف مسلحة داخل صبراتة وجرائم قتل واشتباكات مع ميليشيات أخرى.