قصة سجن رائد تكنولوجيا سرق وغسل مليارات من البيتكوين بمساعدة زوجته
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قضت محكمة أمريكية يوم الخميس بالسجن خمس سنوات على رائد التكنولوجيا إيليا ليختنشتاين، البالغ من العمر 35 عامًا، بعد اعترافه العام الماضي بغسل الأموال المسروقة من منصة Bitfinex، واحدة من أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم، بمساعدة زوجته.
تفاصيل الاختراق وسرقة البيتكوينبحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية، اخترق ليختنشتاين شبكة Bitfinex في عام 2016 باستخدام أدوات وتقنيات قرصنة متقدمة، واستولى على نحو 120,000 بيتكوين.
كانت قيمة البيتكوين المسروقة تبلغ 71 مليون دولار وقت الحادثة، لكنها ارتفعت إلى أكثر من 4.5 مليار دولار بحلول وقت القبض عليهما.
ألقي القبض على ليختنشتاين وزوجته هيذر مورغان، التي كانت تروج لنفسها كمغنية هيب هوب تحت اسم مستعار "Razzlekhan"، في فبراير 2022. واعترفت مورغان العام الماضي بتهمة التآمر لارتكاب عمليات غسل أموال، ومن المقرر أن يصدر حكمها في 18 نوفمبر المقبل.
أكبر مصادرة مالية في تاريخ وزارة العدل
وصفت نائبة المدعي العام الأمريكي، ليزا موناكو، عملية الاسترداد التي بلغت قيمتها 3.6 مليار دولار بأنها "أكبر مصادرة مالية في تاريخ وزارة العدل".
الحكم على ليختنشتاينبالإضافة إلى عقوبة السجن، أمرت المحكمة بوضع ليختنشتاين تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد الإفراج عنه.
تعكس هذه القضية التحديات المتزايدة التي تواجه السلطات في تعقب واستعادة الأصول الرقمية المسروقة، وتؤكد على أهمية الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم الإلكترونية وغسل الأموال المرتبطة بالعملات المشفرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منصة Bitfinex منصات تداول المزيد
إقرأ أيضاً:
أبل تكشف أرقامًا ضخمة: متجر App Store حقق 406 مليارات دولار في 2024... و90% منها دون عمولة
في محاولة واضحة للرد على الانتقادات المتزايدة والضغوط التنظيمية، كشفت شركة Apple عن إحصائيات غير مسبوقة بشأن أداء متجر App Store، الذي يُعد نقطة الالتقاء الأساسية بين مستخدمي iOS والمطورين حول العالم.
تريليونات من الدولارات... لكن العمولات؟ محدودةبحسب دراسة جديدة مدعومة من Apple وأعدها البروفيسور أندري فاردكين من جامعة بوسطن، والخبيرة الاقتصادية جيسيكا بورلي، فإن متجر التطبيقات ساهم في توليد 406 مليار دولار من المبيعات والفوترة في الولايات المتحدة فقط خلال عام 2024، والأبرز من ذلك أن أكثر من 90% من هذا الرقم لم تذهب منه أي عمولة إلى Apple.
لكن كيف؟ ببساطة، Apple تحسب ضمن "النشاطات التي يسهلها App Store" عمليات مثل طلبات Uber، مشتريات Amazon، خدمات DoorDash، وعوائد الإعلانات داخل التطبيقات، بما أن هذه الأنشطة تتعلق بسلع وخدمات فعلية أو إعلانات لا تفرض Apple عليها عمولة فإن الجزء الأكبر من هذا الرقم لا يخضع لاقتطاع الشركة.
تفصيل الأرقام في 2024: أين تُصرف الأموال؟صرفت 277 مليار دولار على السلع والخدمات المادية (مثل التسوق، توصيل الطعام، السفر)، وصرف 75 مليار دولار على الإعلانات داخل التطبيقات
53 مليار دولار على السلع الرقمية (مشتريات داخل التطبيقات، الاشتراكات... إلخ)
وبحسب Apple، فإن الإنفاق على السلع والخدمات المادية تضاعف ثلاث مرات منذ 2019، كما تجاوز قطاعا السفر وتوصيل الطعام خدمات النقل مثل Uber في 2024.
أما الإنفاق على السلع الرقمية والإعلانات، فقد شهد أيضًا نموًا كبيرًا بأكثر من الضعف.
منذ عام 2019، تضاعفت أرباح المطورين في الولايات المتحدة، فيما حقق المطورون الصغار قفزة بنسبة 76% في الإيرادات بين عامي 2021 و2024. وتؤكد Apple أن التطبيقات الأمريكية من بين الخمس الأوائل في عدد التنزيلات في 170 من أصل 175 سوقًا عالميًا.
أدوات جديدة للمطورين في الطريقتعمل Apple على طرح تحديثات لمنصة App Store Connect، بالإضافة إلى تحسينات في التحليلات، وميزة جديدة مرتقبة هذا العام تُدعى "ملصقات التغذية الخاصة بإمكانية الوصول"، تهدف إلى تعزيز الشفافية وتحسين تجربة المستخدم.
لماذا لا تحصل Apple على عمولة من 90% من الإيرادات؟بحسب الشركة، السبب ليس في الكرم المفاجئ، بل في طريقة احتسابها لما يُعتبر "مرتبطًا بالمتجر". فإذا قام المستخدم بشراء منتج من متجر إلكتروني أو طلب وجبة عبر تطبيق، فإن Apple تكون قد "سهلت" العملية من خلال استضافة التطبيق، لكنها لا تقتطع من المبلغ شيئًا.
أما في حالة السلع الرقمية مثل عناصر الألعاب، والاشتراكات، والمزايا المميزة داخل التطبيقات، فإن Apple تفرض رسومًا تتراوح بين 15% للمطورين الصغار و30% للكبار، وهي نقطة النزاع الأساسية التي فجرت قضايا قانونية كبرى، أبرزها الصراع مع Epic Games الذي أجبر Apple على السماح بخيارات دفع بديلة داخل الولايات المتحدة.
نظام ضخم وجدال لا ينتهيمنذ انطلاق متجر App Store عام 2008 كنظام بسيط قائم على اقتطاع نسبة صغيرة، تطور ليصبح أحد أضخم الأنظمة الرقمية في العالم.
لكن الجدل حول أسلوب تحقيق الأرباح ومقدار العمولة لا يبدو أنه سينتهي قريبًا خاصة مع اتساع فجوة المصالح بين Apple والمطورين.