في فلورنسا.. افتتاح ممر سري كان مخصصًا للنخبة!
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— الآن وللمرة الأولى في التاريخ، تم افتتاح ممر "فاساري" للجمهور.
بني الهيكل كممر سري مخصص لتنقّل نخبة فلورنسا بعيدًا عن أنظار المواطنين العاديين.
والممر الذي يبلغ طوله 750 مترًا أقرب إلى مسار خاص للمشي عابر لوسط فلورنسا، وتم تصميمه لسلالة ميديشي الحاكمة في عام 1565، من قبل الفنان والمهندس المعماري جورجيو فاساري.
ويربط الممر الذي بُني خلال خمسة أشهر فقط، من أجل كوزيمو الأول دي ميديشي، بين أشهر ثلاثة مواقع في فلورنسا، وهي قصر "فيكيو" (المركز السياسي للمدينة)، ومعارض "أوفيزي" (التي كانت في السابق مكاتب الحكام، وقصر "بيتي"، حيث عاشت العائلة.
وسمح لهم الممر بالتنقل بين المنزل والمكتب من دون أن يزعجهم عامة الناس، أو يتعرضوا للهجوم من قبل أعدائهم.
واليوم، يوفر الهيكل ممرًا "سريًا" عبر بعض المناطق الأكثر شهرة في فلورنسا مع إطلالات مذهل تتمتّع بميزة الهدوء بعيدا عن لحشود التي ستجدها بالخارج.
ورُغم تجمع الحشود على طول جسر "بونتي فيكيو"، أي جسر فلورنسا الشهير الذي يعود إلى العصور الوسطى والمليء بالمتاجر، إلا أنّ أولئك الموجودين في الممر سيمرون بسعادة من فوقهم، ويستمتعون بالمناظر ذاتها للمدينة، لكن من دون فوضى.
وتعود إطلالات الممر إلى ارتفاعه، فهو يمتد فوق المباني، والقصور، والأبراج.
افتُتح الجزء الرئيسي من الممر، الممتد من "أوفيزي" إلى حدائق "بوبولي" خارج قصر "بيتي"، للجمهور الجمعة.
هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتمكن فيها الأشخاص العاديون من الوصول إليه، فَلِقرون مضت، شكّل الهيكل ممرًا خاصًا لنبلاء توسكانا الكبار، ولم يتمكن أعضاء طاقمهم حتّى من السير عبره.
في العقود الأخيرة، افتُتِح الممر لأولئك الراغبين بدفع رسوم باهظة من أجل الوصول الحصري إليه، لكنه أُغلِق في عام 2016 لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة.
الآن، ستتم مرافقة من يشترون تذكرة بقيمة 20 يورو (21 دولار تقريبًا) إلى الممر في مجموعات مكونة من 25 شخصًا.
ويبدأ الممر من الطبقة الثانية من "أوفيزي"، حيث سيخطو الزوار 58 خطوة إلى الأسفل باتجاه مساحة ذات سقف مرتفع ومزخرف باللوحات الجدارية.
ومن هناك، تتحول المساحة إلى ممر مرصوف بالطوب، مع وجود نوافذ صغيرة تطل على الشوارع إلى اليمين، ونوافذ مربعة كبيرة تطل على نهر "أرنو".
ومن ثمّ يمتد الممر على طول قمة جسر "بونتي فيكيو"، مزينًا بمجموعة من النوافذ البانورامية التي تمتد إلى منتصف الطريق، والتي أضافها الدكتاتور بينيتو موسوليني الذي كان من المقرّر أن يرافق أدولف هتلر عبر الممر.
"رؤية العالم"المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: عمارة
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الراحلة بهيجة حافظ ، التي ولدت عام 1908، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 1983، عن عمر يناهز 75 سنة.
حياة بهيجة حافظاسمها بالكامل هو بهيجة إسماعيل محمد حافظ، ولدت في مدينة الإسكندرية، وهي ابنة إسماعيل محمد حافظ باشا - ناظر الخاصة السلطانية (أحد الجهات المعاونة في الحكم آنذاك) فى عهد السلطان حسين كامل - فكانت عائلتها من طبقة الأعيان والحكام، ومن بين أفراد عائلتها أيضًا رئيس وراء مصر في عهد الملك فؤاد إسماعيل صدقى.
رغم أن والد بهيجة حافظ كان أحد رجال بلاط السلطنة المصرية في الفترة ما بين (نوفمبر 1853 - أكتوبر 1917) إلا أنه كان شغوفًا بالفن وتحديدًا الموسيقى، ولم تتوقف موهبته الموسيقية على حد الهواية فحسب لكنها امتدت إلى الاحتراف، إذ ألف الأغاني ولجنها، وعزف على عدة أدوات موسيقية (العود، والقانون، والرق، والبيانو).
لم يتوقف حب عائلة بهيجة حافظ للفن عند والدها إسماعيل حافظ باشا، فكانت والدتها أيضًا تعزف على الكمان والفيولنسيل، بينما أخوتها يعزفون على الآلات المختلفة، أما بهيجة فكانت محبة لـ البيانو وتعزف عليه.
وكان أبرز المؤثرين في حياة بهيجة حافظ، هو المايسترو الإيطالي جيوفاني بورجيزي، الذي ارتبط بصداقة مع والدها وكان يتردد على قصرهم في حي محرم بك بالإسكندرية، ودرست وتعلمت قواعد الموسيقى على يديه، وألفت أول مقطوعة موسيقية وهي في التاسعة من عمرها.
كانت بهيجة حافظ أول مصرية تنضم لجمعية المؤلفين في باريس، وتم طرح أول أسطوانة لها بالأسواق عام 1926.
الانتقال للقاهرة والانطلاق في السينمابعد طلاق بهيجة حافظ ووفاة والدها، قررت أن ترحل من الإسكندرية والاستقرار بالقاهرة، واتخذت احتراف الموسيقى من خلال مجلة المستقبل (التي أصدرها المحامي إسماعيل وهبي- شقيق يوسف وهبي) والتي ظهرت على غلافها بالبرقع والطرحة، وكان عنوان الغلاف «أول مؤلفة موسيقية مصرية».
وكان لظهورها على غلاف مجلة المستقبل، سببًا في أن تتجه بهيجة حافظ إلى عالم السينما من خلال الفيلم الصامت زينب، التي لعبت بطولته بدلًُا من الفنانة أمينة رزق، إذ شاهد الغلاف المخرج محمد كريم ولفتت انتباهه، فرشحها لبطولة الفيلم.
أول وجه نسائيبهيجة حافظ هى أول وجه نسائى ظهر على الشاشة ، ولدت بهيجة ابنة اسماعيل باشا حافظ عام 1908، وهي من الرائدات في مجال التمثيل والإنتاج والموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أوّل وجه نسائي ظهر على الشاشة في السينما المصرية.
كانت تعزف الموسيقى التصويرية للأفلام الصامتة، أنشأت شركة للإنتاج السينمائي وكان فيلم «الضحايا» باكورة أعمالها.
واكتشفت الكثير من وجوه السينما العربية المعروفة مثل راقية ابراهيم وغيرها.