تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت لجنة المكتبات بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس أحمد فؤاد، احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك بحضور المهندس محمود عرفات- أمين عام نقابة المهندسين.

استضافت اللجنة خلال الاحتفال الدكتور نسيم عبد العظيم- أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب جامعة المنوفية، والمهندس أشرف كحلة- أستاذ تكنولوجيا الغزل والنسيج والخطوط العربية بالجامعة الأمريكية سابقًا، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى، ولفيف من الأدباء والشعراء المهندسين.

كما حضر الاحتفالية وأدارها الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله- مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار- عضو اللجنة ومنسق الاحتفالية، وأعضاء اللجنة، وأعضاء اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة، خلال كلمته أعرب المهندس محمود عرفات، عن سعادته لوجود زخم في الحضور المتنوع بين الشباب وكبار السن من المهندسين، مما يعكس مدى اهتمامهم باللغة العربية، مؤكدًا أن المهندسين متفوقون في كافة العلوم، وقال: "لا شك أن اللغة العربية أثَّرت فينا جميعًا".

كما أشار "عرفات" إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب تزايد اعتماد الأجيال الجديدة على اللغات الأجنبية في أحاديثهم اليومية، ما قد يلقي بأثر سلبي ويؤدي إلى طمس الهوية الثقافية،  لا سيما أن اللغة العربية حملت بين طياتها إرثًا ثقافيًا ودينيًا وحضاريًا يُثري الإنسانية عبر العصور،  داعياً لاستغلال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتطويرها وتعزيز سبل تعلمها عبر تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس الذي يمكن أن يجعل تعلم اللغة أكثر جذبًا خصوصا أن "العربية" تعرف بجمالها البلاغي وتنوع أساليبها الأدبية.

من جانبه أشار الدكتور المهندس أحمد فؤاد، إلى أن اللغة العربية حفظها القرآن كتراث، معبرًا عن سعادته بحضور الاحتفالية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين من المهندسين، موضحًا أن اختيار يوم الثامن عشر من ديسمبر بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية، يأتي كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
فيما وجَّه الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، الشكر للمهندس محمود عرفات، لدعمه المستمر للجنة المكتبات، والذي كان له الدور الأعظم في تنظيم العديد من فعاليات وأنشطة اللجنة، خاصة في جولاتها الخارجية. 
واستعرض "عبد الله" خلال محاضرته التي حملت عنوان "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بضرورة إطلاق مبادرات وطنية لدعم اللغة العربية رقميًّا، وإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
بدوره أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة، أن اللغة العربية اللغة الشاملة والجامعة، وكانت صعبة، إلا أن نزول القرآن جعلها سهلة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست 28 حرفًا فقط، بل 364، لأن القرآن جعل لكل حرف 13 حركة من فتح وضم وكسر وشد وسكون... إلخ، فكل حركة تعطي معنى مختلفًا، موضحًا أن ما ساهم في سهولة اللغة العربية بشكل أكبر التشابه في الشكل بين الحروف، مثل (ب – ت – ث) و ( ج – ح – خ).
ولفت "كحلة" الى أن هناك بعض القضايا التي أضرت باللغة العربية، منها الاستعمار الأجنبي للدول العربية، وما خلفه من التعليم الخاطئ لنطق بعض الحروف، مثل تبديل نطق حرف (ق) إلى (ج) وحرف (ض) إلى (ظ)، مختتمًا كلمته بالتأكيد على سهولة اللغة العربية، رغم تراثها وعظمتها.
فيما أوضح الأستاذ الدكتور نسيم عبد العظيم، أن اللغة العربية لغة دينية لحوالي 2 مليار نسمة، ولا يليق بنا أن نحتفل باللغة العربية يومًا واحدًا في العام، ثم نهملها باقي العام، قائلًا: "كل أمة تعتز بلغتها وتكتب بها العلوم من هندسة وطب وفلك وغيرها إلا نحن، على الرغم من أن لغتنا كانت لغة العلم لفترة من الفترات عندما استوعبت العلوم المختلفة في عصر الترجمة في العصر العباسي، واستوعبت جميع العلوم الموجودة في الحضارات المختلفة وترجمتها ونقلتها".
وأكد "عبد العظيم" أننا لا ينقصنا معاجم، لكن ينقصنا ممارسة اللغة العربية، ويتأتى ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم، مستنكرًا الحديث باللهجة العامية في كافة أنشطتنا، وهو ما لا يليق، فلن نبدع إلا إذا كانت لغتنا هي اللغة العربية الفصحى. 
وتضمنت فعاليات الاحتفالية إقامة معرض الخط العربي لفناني النقابة تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين.
وجرى خلال الاحتفالية حوار ونقاش فكري حول سبل تعزيز المحافظة على اللغة العربية، وتبارى الحضور في إلقاء القصائد الشعرية، كانت البداية مع الدكتور المهندس عبد العاطي موسى، والذي ألقى قصيدة شعرية في حب اللغة العربية.
على هامش الاحتفال، افتتح أمين عام النقابة، معرض اللوحات الفنية والمخطوطات العربية التي تناولت عددًا من ألوان فنون الخط المختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أن اللغة العربیة الدکتور المهندس باللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

إبراز عراقة التاريخ البحري العُماني في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة

◄ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة بالقطاع

◄ 95 % من خدمات البحارة تُقدَّم إلكترونيًا

◄ 35 اتفاقية ومذكرة تفاهم تعمل على تعزيز تنافسية عُمان البحرية

◄ تقديم 950 خدمة وإصدار 315 نشاطًا بحريًا و188 شهادة بحّار في الربع الأول من 2025

 

 

الرؤية- سارة العبرية- أسرار الزكوانية

احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، صباح أمس، باليوم العالمي للبحّارة، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وحضور عدد من أصحاب السعادة والمعنيين بالقطاع البحري في سلطنة عُمان.

ويأتي هذا الاحتفال باليوم العالمي للبحارة لإبراز التاريخ البحري الفاعل لسلطنة عُمان، وتأكيدًا لدور البحارة العاملين في هذا القطاع، ولاستعراض دور القطاع البحري وإسهامه المُهم في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الاقتصاد الوطني. وتضمَّن الحفل استعراض مُنجزات القطاع البحري في سلطنة عُمان بالتكامل مع كل المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب إقامة معرض مصاحب للجهات المشاركة، واستعراض أعمال المشاركين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمشاهد من الحياة والأنشطة البحرية.

وقال الكابتن مازن بن حمد الرشيدي مدير النقل البحري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات- في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: "نلتقي اليوم للاحتفاء باليوم العالمي للبحارة وسط إنجازات متوالية في القطاع البحري شهدت تحديث القوانين والتشريعات وزيادة الإيرادات وتوسيع نطاق التنسيق العملي بين مكونات العمل البحري في القطاعين العام والخاص وتعزيز مقدرات القطاع بالكادر البشري المتخصص". وأضاف الرشيدي: "عملت الوزارة على تطوير القانون البحري بإضافة أحكام استثمارية حديثة تتماشى مع رؤية ’عُمان 2040‘ وتنسجم مع متطلبات الاتفاقيات البحرية الدولية بهدف مواكبة تطورات صناعة النقل البحري وتعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، كما وافقت سلطنة عُمان على الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية البحرية بما يدعم حضورها ومكانتها في المجتمع البحري الدولي".

وذكر أنه في إطار جهود التحول الرقمي، وفّرت الوزارة أكثر من 95% من خدمات البحارة بشكل إلكتروني، بما يتيح للبحارة أنفسهم وللجهات المعنية إنجاز معاملاتهم، والتحقق من شهاداتهم وكفاءاتهم بسرعة وجودة عالية. وأوضح الرشيدي أن الوزارة تواصل العمل بالشراكة مع وزارة العمل والبرنامج الوطني للتشغيل ومجموعة أسياد على تنفيذ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف، لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة وتمكينها من فرص العمل النوعية في القطاع البحري.

وعلى صعيد التعاون الدولي، أشار الرشيدي إلى أن الوزارة وقّعت 9 اتفاقيات ومذكرات تعاون في مجال النقل البحري، و16 مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات البحارة، إضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات مع هيئات التصنيف الدولية؛ بما يعزز مكانة سلطنة عُمان التنافسية وثقة المجتمع البحري الدولي.

وأوضح مدير النقل البحري بأن الوزارة واصلت مهام التفتيش والرقابة على السفن؛ حيث جرى خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 تفتيش 74 سفينة أجنبية في موانئ سلطنة عُمان، وإصدار أكثر من 100 تصريح ملاحي للسفن الأجنبية للعمل في المياه الإقليمية العُمانية.

أما فيما يخص الخدمات المقدمة، ذكر أن إجمالي الخدمات المقدمة عبر أقسام تسجيل السفن المنتشرة في مختلف المحافظات بلغ 950 خدمة، إلى جانب إصدار 315 نشاطًا بحريًا، وإصدار 188 شهادة بحّار.

وشهد الحفل، تدشين خدمة تظلمات البحارة في إطار حرص الوزارة على حماية حقوق البحارة وضمان بيئة عمل آمنة، كذلك خدمة تزويد السفن بالوقود البحري بمعدات قياس التدفق الشامل وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وفي إطار عمل الوزارة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد فرص وظيفية في القطاع البحري، جرى وضع برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف بالشراكة مع وزارة العمل ومجموعة أسياد عبر تدريب وتوظيف المواطنين الخريجين.

وفي تصريحات لـ"الرؤية"، قال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إن القطاع البحري يحقق إسهامات كبيرة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى أن المنظومة اللوجستية في سلطنة عُمان والمدعومة ببنية أساسية ممتازة أثبتت كفاءتها. وحول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، أكد الشماخي أنه لم يتم رصد أي تأثيرات تُذكر، ما يؤكد اكتمال المنظومة البحرية في عُمان وكفاءاتها في مواجهة المتغيرات.

وتحدث سعادته عن مشروع "مبادرة النعُمان" لتسجيل السفن؛ حيث جرى تسجيل ما يقارب 70 سفينة، موضحًا أن المشروع مُخصَّص للسفن الكبيرة التي تبلغ كتلتها أكثر من 500 طن. وقال إن عدد من السفن المسجلة كليًا يتجاوز 400 سفينة.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد النقل البحري، رئيس مجلس إدارة ميناء الدقم: "إن اليوم العالمي للبحارة يُعد من الأيام المهمة بالنسبة لنا كبحّارة نعمل في مجال النقل البحري وفي مجال الموانئ؛ حيث التحديات القائمة كثيرة جدًا؛ سواء كانت تحديات سياسية أو تحديات مناخية، واليوم أصبح للبحّار دور كبير وقائم على تعاون الجميع، وهو دور مهم لضمان استمرارية سلاسل الإمداد لإيصال موانئ السلطنة إلى العالمية".

وأضاف النظيري: "هناك مبادرات كثيرة لتشجيع المواطن العُماني على الالتحاق بالعمل على متن السفن، منها مبادرة قامت بها مجموعة أسياد بالشراكة مع الجهات المختصة الحكومية لتشغيل ما يقارب 230 موظفًا خلال الفترة المقبلة، كما نعمل على تدشين برامج أخرى تتبعها مشابهة لها، وهذا يدل على حرص المجموعة على توظيف العُمانيين في هذا المجال الذي يُعد مجالًا جديدًا على الساحة".

وأبرز النظيري أهمية الموقع الجغرافي للموانئ العُمانية، ووجودها خارج نطاق أي توترات جيوسياسية في المنطقة، لافتًا إلى أن موقع السلطنة الجغرافي والإستراتيجي مكَّنها من أداء دور كبير في تنمية سلاسل الإمداد، والطاقة الخضراء. وشدد على أن الموانئ العُمانية مُجهَّزة على أعلى مستوى، مثل ميناء الدقم، الذي يضم مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040" واستراتيجية الحياد الصفري بحلول عام 2050، وهو ما يتوافق مع رؤية المنظمة البحرية العالمية والدولية لعام 2050.

وصاحب الاحتفال، عقد جلسات حوارية ونقاشية واستعراض أوراق عمل متخصصة، وتكريم الجهات الراعية والمجيدين من العاملين بالقطاع البحري.

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يطلقان معجم “مصطلحات الحياة الفطرية”
  • أبوظبي للغة العربية يطلق صيفنا بالعربية
  • افتتاح فعاليات ليالى اللغة العربية بجامعة الإسكندرية
  • إبراز عراقة التاريخ البحري العُماني في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة
  • «أبوظبي للغة العربية» ضمن جولة الأدب العالمية لمنصة «OverDrive»
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للبحّارة وتؤكد دورهم في الاقتصاد الوطني
  • الولاية الشمالية تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الدرن
  • نمذجة معلومات البناء “BIM” الحديثة… محاضرة لنقابة المهندسين بدمشق
  • قيادة شرطة شمال الباطنة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • مسابقة 14031 وظيفة معلم مساعد للغة العربية .. الشروط والرابط وخطوات التقديم