بوابة الوفد:
2025-05-19@15:26:33 GMT

قضايا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

تمر هذه الأيام ذكرى رحيل طلعت حرب (٢٥ نوفمبر ١٨٦٧ _ ١٣ أغسطس ١٩٤١) والحقيقة أنه من الصعب كتابة أى جديد عنه وعن كفاحه وطموحاته؛ فقد صدرت عنه مئات المقالات وعشرات الكتب مصريا و عالميا. على أنى أرى أن أكثرها قيمة وعمقا كتاب الكاتب الصحفى رشاد كامل، وصدر عن مكتبة الأسرة أول يناير ١٩٩٩. رشاد كامل فى كتابه ركز على أربعة محاور أولها _والأهم _ أهمية طلعت حرب كنموذج وقدوة للأجيال وثانيها ارتباط الرجل بمشاريع تخدم المجتمع بعيدا عن مظاهر الثراء أو جنى ثمار سريعة، مثلما يفعل الكثير من  رجال الأعمال حاليا، أنشأ بنك مصر ليرسخ فى المصريين أهمية المشاريع الوطنية فى مواجهة المشاريع الأجنبية التى ملأت مصر فى سنوات المستعمر، واجه البنك منذ إنشائه الكم الأكبر من التحديات والصدمات، ولولا إرادة الرجل الصلبة لانهار المشروع سريعا، أما ثالثها ومن نفس المنطق الوطنى أنشأ الرجل استوديو مصر الذى ساهم فى تعديل مسار  الكثير من انحرافات بدأت ملامحها تفرض نفسها على الفنون المصرية من إملاءات أوروبية مغرضة.

ورابع القضايا أهمية صيرورة هذه المشروعات بعد رحيله، بحيث تبقى وتتجدد كأنها كائن حى لا يموت مع تغيير أى مناخ.

قصائد العلاق تتميز بتأصيل منظومة شبكة الرمز فى مواجهة دلالات انقطاع الشعور القوى بالتوازن والتعادل النهائى للحقب فى الزمن؛ ولهذا فهو لا يجنح إلى التشبث بالماضى بقدر ارتباطه الوثيق بصيرورة الحاضر مهما كانت استحالته. فى ديوانه الأحدث أكد العلاق أن قصائده قد أصبحت من جديد الوحدة المفارقة للمغامرة والحكمة _ على أن هناك خيطا رفيعا لا يصمد أمام المقارنة بين مفهوم المغامرة ومفهوم الحكمة.

فى إحدى قصائده يقول: محنتى لغة خرساء لا تسع القتل وليس لها إلا الحنين إلى اللا شىء٠٠ لغتى شريكتى فى ابتكار الوهم أرهقها بما أحملها من وحشتى وبما يلقى على حلمى من حزنه الشجر.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما قضايا الكاتب الصحفى

إقرأ أيضاً:

المشاريع نصف المنجزة: الخرائط على الورق.. والواقع ينتظر

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تمخضت السنوات العشر الأخيرة عن مشهد تنموي مرتبك في العراق، حيث كشفت تقارير رسمية عن تركة ثقيلة من المشاريع المتلكئة، تتجاوز في عددها 900 مشروع حتى مطلع 2025، بعدما كانت تتخطى 1600 مشروع في عموم المحافظات عدا إقليم كردستان.

واستفحلت الظاهرة بفعل تراكمات حقب متوالية من سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط، حيث ورثت الحكومات المتعاقبة مشاريع أُطلقت بلا دراسات جدوى، وأُحيلت إلى شركات مرتبطة بأحزاب متنفذة أو مقاولين غير مؤهلين، وهو ما أشار إليه تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2023 الذي تحدث عن هدر تجاوز 4.7 تريليونات دينار عراقي في عقود لم تُنجز.

واستأنفت حكومة محمد شياع السوداني العمل بنحو 555 مشروعاً، وفق وزارة التخطيط، ضمن جهود تستهدف تقليص القائمة المتلكئة، مع إقرار الموازنة الثلاثية التي غطت الأعوام 2023 حتى 2025، وهي الأولى من نوعها منذ 2003، ما اعتبره مختصون خطوة ضرورية لإحياء المشاريع المعطلة وإعادة دورة الاقتصاد.

وأفضت تلك الجهود إلى تحريك عجلة بعض المشاريع الكبرى مثل مشروع طريق “الحلقي الرابع” في بغداد، ومداخل العاصمة، إلى جانب مجمعات سكنية توقفت منذ 2011، وهو ما سلط الضوء على هشاشة التخطيط في العقود السابقة، حين أُطلقت مشاريع كبرى في غياب التمويل أو في ظل حكومات تصريف أعمال عاجزة عن إقرار الموازنات.

وساهمت قرارات سابقة كقرار 347 لعام 2015، الذي جمّد أغلب المشاريع بذريعة الأزمة المالية، في تقويض البنى التحتية وتعطيل الخدمات، وهي ظاهرة لم تكن الأولى في التاريخ العراقي المعاصر، إذ شهدت البلاد بعد 2003 موجة مشاريع إنشائية متعثرة شبيهة بما جرى في 2011، حين رُصدت 10 مليارات دولار لمشاريع المحافظات، لكن 40% منها بقيت حبراً على ورق، بحسب تقارير وزارة التخطيط آنذاك.

وتكرر المشهد ذاته في محافظات الوسط والجنوب، حيث توقفت مشاريع بناء مستشفيات ومدارس وخطوط صرف صحي، مثلما حدث في محافظة ذي قار عام 2018 حين أعلن مجلس المحافظة عن 97 مشروعاً متلكئاً بقيمة تجاوزت 600 مليار دينار، لم يكتمل منها سوى 23 مشروعاً.

وأنذرت هذه المعطيات بأثر سلبي مباشر على الثقة بالبيئة الاستثمارية، حيث أحجمت شركات أجنبية كبرى عن دخول السوق العراقية، ومنها شركات تركية وكورية جنوبية، بسبب ما وصفته بـ”الضبابية التشريعية والمماطلة في السداد”، بحسب تقرير لمجلة “إيكونوميست إنتلجنس” في مارس 2024.

وعرقلت التداخلات السياسية والبيروقراطية المرتفعة قدرة الدولة على التصرف بمهنية، مما جعل من المشاريع المتلكئة عنواناً لفشل الدولة العميقة في التفرقة بين الإدارة والزعامة السياسية، وهو ما عبّر عنه أحد المدونين في تغريدة قال فيها: “كل مشروع في العراق لا يمر عبر المقاول الحزبي… محكوم عليه بالتوقف”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل الرجل ملزم بدفع تكاليف أداء زوجته لفريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب
  • هل تجزء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. الإفتاء تجيب
  • افتتح منتدى إدارة المشاريع..الحقيل: 133 ألف منشأة و1.6 مليون فرد بقطاع التشييد
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الإثنين 19 مايو 2025: برج السرطان.. لا تهربي من الواقع
  • شجرة نخيل تسقط على ضيوف مهرجان كان.. فيديو
  • مبادرة في البريمي لتعريف المجتمع بإنجازات المشاريع التنموية
  • المشاريع نصف المنجزة: الخرائط على الورق.. والواقع ينتظر
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم
  • 100 دولة تشارك في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع بالرياض غدًا