لقاء تحضيري لإعداد "ميزانية 2026" مع التركيز على كفاءة الإنفاق وتعزيز الإيرادات غير النفطية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
نظمت وزارة المالية، أمس، اللقاء التحضيري لإعداد الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2026م والإطار المالي لخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030م)، وذلك وفقًا للمنشور المالي رقم (1) لعام 2025م بشأن قواعد الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2026م، بحضور ممثلي 70 وحدة من وحدات الجهاز الإداري للدولة.
ويهدف اللقاء إلى شرح المنشور المالي رقم (1/2025م) بشأن قواعد إعداد تقديرات الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2026م، وبقواعد إعداد الإطار المالي للخطة الخمسية الحادية عشرة (2026-2030م)، بالإضافة إلى التعريف بقواعد اعتماد المشاريع الإنمائية للخطة الخمسية الحادية عشرة (2026-2030م) كما يهدف إلى التأكيد على ضرورة مواءمة المخصصات المالية للجهات الحكومية مع خططها السنوية، مع التأكيد على الالتزام بمؤشر ضبط الأداء وضبط الإنفاق العام. وأهمية ربط تقديرات الميزانية العامة بقواعد ميزانية البرامج والأداء.
وأكد سعادة عبدالله بن سالم الحارثي وكيل وزارة المالية، أن الإجراءات والسياسات المالية التي انتهجتها الحكومة منذ عام 2020م إلى جانب ارتفاع أسعار النفط انعكست بشكل مباشر على تحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية للدولة، والتي من أبرزها انخفاض مستوى الدين العام واستعادة الجدارة الائتمانية، إلا أن هذا التحسن لا يزال متغيرًا وغير مستقر.
وقال سعادته في كلمته، إن إعداد مشروع ميزانية العام المقبل 2026م والخطة الخمسية الحادية عشرة يأتي وسط ضبابية متزايدة تحيط بالاقتصاد العالمي، حيث لا تزال التحديات الجيوسياسية تؤثر على الاستقرار الاقتصادي مع استمرار تقلبات أسعار الطاقة والسلع الأساسية، مما يستدعي استمرار الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية في إدارة المالية العامة للدولة وفق ما هو مخطط له لتعزيز نمو الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق العام وضبط الأوضاع المالية.
من جانبه، أوضح محمد بن أحمد البراشدي مدير عام المديرية العامة للميزانية بوزارة المالية، أن اللقاء مع مُمثلي الجهات الحكومية يأتي في إطار الحرص على تعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف الوحدات الحكومية؛ وإعداد تقديرات الميزانية العامة للدولة للسنة المالية القادمة 2026، وتوضيح الإطار المالي العام المرتبط بالخطة الخمسية الحادية عشرة (2026–2030)، بما يضمن دقة التقديرات ومواءمتها مع أولويات المرحلة المقبلة، وفقًا لتوجهات الحكومة في رفع كفاءة الإنفاق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أطلقت مشروع (تحسين الأداء المالي للأندية).. “الرياضة” تنقل أعمال لجنة الاستدامة المالية إلى رابطة المحترفين
البلاد (الرياض)
أعلنت وزارة الرياضة حزمة من الخطوات التطويرية في منظومة العمل المالي للأندية الرياضية في المملكة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة؛ لتعزيز الاستقرار المالي، ورفع مستوى الكفاءة الإدارية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الاحترافية في الحوكمة المالية.
وشملت الخطوات المعلنة انتقال أعمال لجنة الاستدامة المالية من وزارة الرياضة إلى رابطة الدوري السعودي للمحترفين، تحت مسمى”لجنة الرقابة المالية”، ابتداءً من 1 يوليو 2025م؛ بهدف توحيد الإجراءات التنظيمية وتبسيطها، وتمكين أندية دوري روشن السعودي للمحترفين من استيفاء جميع المتطلبات المتعلقة باللوائح المالية، وبما يضمن وضوح الأدوار، وسرعة الإنجاز، والارتقاء بمستوى العمل المؤسسي للأندية، خصوصًا فيما يتصل بسداد الالتزامات المالية، وتطوير الأنظمة الإدارية بأساليب احترافية.
كما أعلنت الوزارة، استمرار أعمال لجنة الكفاءة المالية؛ وفق آلية عمل جديدة؛ تشمل أندية دوري روشن السعودي للمحترفين للألعاب المختلفة كافة (باستثناء نشاط كرة القدم)، إلى جانب أندية دوري الدرجة الأولى للمحترفين “دوري يلو” بأنشطتها الرياضية كافة؛ وذلك بهدف تعزيز مبادئ الحوكمة المالية وتحقيق التوازن والاستقرار المالي داخل الأندية.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الرياضة مشروع “تحسين الأداء المالي للأندية”، الذي يهدف إلى دعم الاستدامة المالية في القطاع الرياضي، ويركز على متابعة الوضع المالي لـ 16 ناديًا من أندية دوري يلو، و32 ناديًا من أندية الدرجة الثانية، إضافة إلى الأندية الأربعة الهابطة إلى دوري الدرجة الثالثة في موسم 2024-2025م، ونادٍ آخر مضاف مسبقًا في ذات الدرجة، وذلك ابتداء من الموسم الرياضي 2025-2026م.
ويعتمد المشروع على متابعة تنفيذ الموازنات التقديرية المعتمدة، وضبط النفقات التشغيلية، وترشيد المصروفات، بما يسهم في الحد من نشوء أي التزامات مالية مستقبلية، ويعزز من قدرة الأندية على تحقيق استقرار مالي وتنمية مستدامة في بيئة أكثر احترافية.
وتعكس هذه الخطوات التطويرية التزام وزارة الرياضة بتمكين الأندية من العمل ضمن منظومة مالية متكاملة ومستقرة، تسهم في تطوير القطاع الرياضي، وتعزز استدامته؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء بيئة رياضية احترافية، قائمة على الحوكمة، والشفافية، والاستدامة.