المحامي الادريسي يوضح بشأن تصريحات بوعشرين بشأن تدخل العثماني لثنيه عن الدفاع عنه
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أثير جدل حاد بين المحامي عبد الصمد الادريسي والصحافي توفيق بوعشرين حول انسحاب الادريسي من الدفاع عن بوعشرين خلال مرحلة الاستئناف وعلاقته بضغط من الحزب.
وقال المحامي عبد الصمد الادريسي في بيان اليوم، إنه استمع بتاريخ الاثنين 23 دجنبر 2024 إلى الحوار الذي أجراه الصحفي حميد المهداوي مع توفيق بوعشرين، موضحا أنه جالسه عشية بث الحوار ما يزيد عن ساعتين.
وفعلا، يقول الادريسي « بعدما افترقنا استمعت للحوار وكانت مفاجأتي كبيرة كونه نسب لي أشياء ووقائع مُـختلقة يعلم عدم صحتها، مدعيا أنني تعرضت لضغط من أجل عدم الاستمرار في مؤازرته وأنه كان يؤدي لي مقابل ذلك، وأقحم في الموضوع بشكل غير مفهوم الدكتور سعد الدين العثماني وحزب العدالة والتنمية، كما أقحم الصفة الحزبية التي كنت أحمل حينها، متناسيا أنني كنت أؤازره وأنوب عنه بصفتي المهنية والحقوقية، وأنني وغيري من الزملاء أعضاء هيئة الدفاع مارسنا مهامنا وفق ما تتيحه القوانين المغربية بما في ذلك قانون مهنة المحاماة وقانون المسطرة الجنائية »…
وأضاف « تواصلت مع توفيق بوعشرين حوالي الساعة العاشرة ليلا مباشرة بعد فراغي من الاستماع لحواره، ولُمته على ما قاله من أشياء غير صحيحة، واعتذر لي ووعدني بأنه سينشر توضيحا بعد التنسيق معي في مضمونه، يصحح من خلاله ما أورده من مغالطات »، وأضاف: « انتظرت يومين كاملين دون أن يفي بما وعد به، وأمام ما شكله ما قاله من إساءة بليغة لي ومس بصفتي المهنية والحقوقية وأيضا السياسة، فإنني أجد نفسي مضطرا لنشر التوضيحات التالية:
1) إن قرار الدفاع ومؤازرة توفيق بوعشرين، منذ الساعات الأولى لوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، كان قرارا شخصيا بناء على طلب من عائلته وأصدقائه الذين كانوا يتولون تدبير ملفه.
وقد بذلت من اليوم الأول وفي تلك الظروف جهدا كبير للحصول على إذن زيارته لدى الفرقة الوطنية والمخابرة معه.
2) كما أن قرار الدفاع ومؤازرة توفيق بوعشرين كان في أساسه في إطار التطوع الحقوقي.
وقال « حضرت ما يزيد عن 50 جلسة بشكل يومي، استمرت لساعات طويلة نهارا وليلا وخلال شهر رمضان، خصوصا عند مناقشة القضية وعرض وسائل الإقناع والمرافعات، وهو العمل الذي لو أردت أن أقدر له أتعابا لتجاوز مئات آلاف من الدراهم، لكنني كنت أعتبر الأمر يتعلق بملف حقوقي، لأتفاجأ به يخرج اليوم يدعي أنه كان يدفع لي ».
3) لم يسبق أن طلب مني لا الدكتور سعد الدين العثماني ولا غيره من قيادات حزب العدالة والتنمية ولا غيرهم عدم مؤازرة توفيق بوعشرين، ولو فعلوا ما كنت لأستجيب لهم وفاء مني لقسم مهنة المحاماة، وهو يعلم حقيقة ذلك علم اليقين، ولا أدري هدفه من اختلاق هاته الواقعة ومن عدم تصحيح خطئه وفق ما وعدني.
4) إنه لم يسبق لي أن تحدثت علنا عن عدم حضوري الجلسات خلال المرحلة الاستئنافية من محاكمة توفيق بوعشرين مع استمراري في تسجيل مؤازرتي له، اعتبارا مني أن الأمر يدخل في إطار القرارات التقديرية للمحامي في الاستمرار في المؤازرة من عدمه، لكن أمام ما قاله اليوم أجد نفسي مرة أخرى مضطرا للتأكيد أن القرار اتخذته بعد واحدة من الزيارات العديدة والمطولة التي كنت أخصصها له بسجن عين برجة، وبعد إخباره وموافقته على قرار أملته العديد من اعتبارات التي من بينها ما حصل عندي من اختلاف مع طريقة تدبير الملف واستراتيجية الدفاع التي اوصلتنا إلى الحكم عليه ابتدائيا بإثني عشر سنة سجنا داعيا إياه الى تغييرها، وكذا عدم اتفاقي مع استعمال آليات خارجية في الترافع أمام محكمة مغربية ودعوتي لفصل المسارين، ثم احتجاجا مني على فتح ملف تأديبي ظالم في مواجهتي، يمس بحصانة الدفاع ويسائلني عما ورد في مرافعاتي، وقد طلب مني حينها الاستمرار في تسجيل المؤازرة دون الحضور وذلك ما كان، إلى أن فوجئت به اليوم وهو يدعي أن القرار كان بناء عل ضغط من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهذا محض اختلاق لا أدري هدفه من ورائه.
5) لقد تفاجأت كونه لم يجد من يوجه له اللوم غير حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن « موقفهم لم يكن في المستوى »، متناسيا أنه هو الحزب الوحيد الذي خصص للصحافيين المعتقلين قبل القرار الملكي بالعفو عنهم، فقرة دائمة في جميع بلاغات مجلسه الوطني تدعو إلى الإفراج عنهم، كما أطلق مبادرة سياسية وحقوقية رامية أساسا إلى إطلاق سراحهم، رغم ما كان في ذلك من إحراج وكلفة سياسية للحزب ولقياداته التي كانت تتولى التدبير الحكومي.
6) إنني من خلال هاته التوضيحات بخصوص قضية يوجد ملفها ضمن أرشيف مكتبي، راعيت أعراف وتقاليد مهنة المحاماة، كما راعيت كون توفيق بوعشرين كان يوما ما موكلا لي آزرته بنزاهة وشرف في قضية اعتبر الاقتراب منها مغامرة.
كما قدمت له خدمات كثيرة سواء من موقعي كمحام أو كحقوقي وسياسي، اتمنى الا اضطر لتفصيل الحديث فيها مستقبلا، وإنني إذ لم أكن انتظر مقابلا عنها، فإنني في نفس الوقت لم أكن أنتظر أن تُقابل بالإساءة والجحود والاختلاق.
ونشر سعد الدين العثماني نص توضيح الادريسي، مضيفا أنه يستغرب « من إطلاق مثل هذه الافتراءات بهذه السهولة، والأشخاص المعنيون به لا يزالون على قيد الحياة. كما أستغرب من إقحام اسمي في أمور لا أساس لها، وأنكر جملة وتفصيلا ما أورده من افتراءات في ذلك ».
رد بوعشرين:
من جهته أعاد توفيق بوعشرين نشر بيان لمحاميه السابق عبد المولى الادريسي المتواجد في كندا، وذلك على حائطه في فيسبوك.
وقال إن المحامي عبد المولى المروري وضح حقائق ووقائع « كان شاهدا عليها، وهي تعضد روايتي عن ضغوط تعرض لها الأستاذ المحامي عبد الصمد الادريسي أثناء مؤازرته لي ودفع ثمنا ليس بسيطا من حزبه ومن جهات أخرى، جراء مؤازرتي في الملف إياه ».
وقال إن سعد الدين العثماني استغل قبل بلاغ الادريسي وبعده الفرصة الصغيرة، ليتهمني بالكذب، وأضاف أنه سيرد عليه بالتفصيل « وإن كان الناخبون قد ردوا عليه الرد الأبلغ والأكثر إيلاما سنة 2021 ».
وقال المروري في تدوينته، إن ملف توفيق بوعشرين أحدث انقساما حادا داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ففريق كان يرى أن ما وقع لتوفيق هو تلفيق وفبركة بسبب مقالاته، وفريق كان يرى أن ما وقع له كان توفيق يستحقه.
وأضاف « لقد استقبلتني بعض قيادات الحزب بالبرلمان، وبعض الوزراء من أجل شرح الملف والتأكد من سلامة المتابعة وعدالة المحاكمة..
وقال أيضا: لقد أكد لي الزميل الإدريسي في مناسبات متعددة أن بعض قيادات الحزب بالأمانة العامة تدعوه إلى الانسحاب من المؤازرة، خاصة خلال مرحلة الاستئناف ولا سيما بعد صدور المقرر الأممي الذي أكد الاعتقال التعسفي لتوفيق بوعشرين.. وذلك كان سببا مباشرا في انسحابه..
وبخصوص الأتعاب قال: « كلنا داخل هيئة دفاع توفيق بوعشرين كنا نتقاضى أتعابا ذات بعد حقوقي ودون أن نطالبه بذلك، بالنظر إلى كثرة المحامين وتكاثف الجلسات وارتفاع نفقات هذه القضية.. فلقد كانت أسرة توفيق تمدنا بما تستطيع من أتعاب دون أن نضعها في حرج مادي..
كلمات دلالية توفيق بوعشرين عبد الصمد الإدريسي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: توفيق بوعشرين سعد الدین العثمانی العدالة والتنمیة المحامی عبد عبد الصمد
إقرأ أيضاً:
كييف تعلن إسقاط 125 مسيرة خلال الليل .. وتستلم رفات 1245 من جنودها القتلى
كييف "د ب أ" "العمانية": أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني اعترضت وأسقطت 125 من أصل 138 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 138 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من اتجاهات بريانسك وكورسك وأوريول وشاتالوف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أن الهدف الرئيسي للهجوم الروسي كان منطقة دونيتسك.
وقال البيان إنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأضاف البيان أنه بحلول الساعة 00:8 صباح اليوم أسقطت وحدات الدفاع الجوي 125 طائرة مسيرة في شمال وشرق وجنوب ووسط أوكرانيا، من بينها 84 طائرة باستخدام الأسلحة النارية، بينما تم فقدان أو تعطيل 41 طائرة مسيرة أخرى عبر وسائل الحرب الإلكترونية."
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
رفات 1245
قال مسؤولون أوكرانيون إن أوكرانيا تسلمت اليوم رفات 1245 من جنودها الذين قتلوا في الحرب مع روسيا، في المرحلة الأخيرة من عملية تبادل الجثث التي جرى الاتفاق عليها في محادثات في إسطنبول.
وقال وزير الدفاع رستم أوميروف "يمثل اليوم المرحلة الأخيرة من إعادة رفات الجنود الذين سقطوا في الحرب. منذ الأسبوع الماضي، عندما بدأ تنفيذ اتفاقيات اسطنبول، تمكنا من إعادة رفات أكثر من ستة آلاف جندي".
ويمثل هذا التبادل إحدى أكبر عمليات إعادة رفات قتلى الحرب منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ويعد تسليم رفات الجنود جزءا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.
وقال فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوفد الروسي في محادثات السلام، إن موسكو سلمت رفات 6060 جنديا أوكرانيا. وأضاف أن روسيا تسلمت في المقابل رفات 78 من جنودها.
وأكد مسؤولون أوكرانيون استلامهم 6057 جثة. ولم يقدموا أي تفسير لهذا التباين في أعداد الجثث.
وعبرت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو لتسليم 2239 جثة أخرى إلى أوكرانيا.
وأكدت كل من أوكرانيا وروسيا أن عملية تبادل أسرى الحرب لا تزال مستمرة.
وقال أوميروف في منشور على فيسبوك "لن نتوقف. أمامنا المرحلة التالية.. سنواصل الكفاح لاستعادة أسرانا".
وكانت اتفاقيات تبادل أسرى الحرب النتيجة الملموسة الوحيدة خلال المحادثات بين كييف وموسكو في إسطنبول. ولا يزال الجانبان متباعدين في رؤيتهما لإنهاء الحرب، كما فشلا في الاتفاق على وقف إطلاق النار.
قصف مصفاة نفط
أعلنت روسيا قصف مصفاة كريمينشوك النفطية الكبيرة بوسط أوكرانيا بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهي المصفاة ذاتها التي سبق أن استهدفتها القوات الروسية في عام 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تليجرام إن "ضربة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة، إضافة إلى طائرات مسيرة" استهدفت المصفاة في مقاطعة بولتافا، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. وصرّح القائم بأعمال حاكم المنطقة، فولوديمير كوهوت، بأن الأهداف الرئيسة لروسيا كانت منشآت الطاقة والزراعة في المدينة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) جنوب شرق كييف. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السماء فوق كريمينتشوك وهي تشتعل بسبب القصف الجوي. وكانت القوات الجوية الأوكرانية قد أعلنت أن روسيا أطلقت ليلة اليوم 183 طائرة مسيرة وأهدافًا وهميّة، بالإضافة إلى 11 صاروخًا، باتجاه أوكرانيا . وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 111 طائرة مسيرة و8 صواريخ، في حين تم التشويش على 48 طائرة مسيرة أخرى. وقال مسؤولون في منطقة بولتافا إن الهجوم الليلي ألحق أضرارًا بالبنية الأساسية للطاقة والزراعة، لكن لم تسجل أي إصابات. وشددت روسيا من هجماتها على أوكرانيا منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة داخل العمق الروسي واستهدف مطارات، ما أسفر عن تدمير طائرات عسكرية. وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز. ووفقًا لتقديرات الجهاز، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.