(CNN)-- أقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باحتمالية تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران خلال مقابلة هاتفية مع قناة ABC News، الأحد.

وقال ترامب لشبكة ABC: "لسنا متورطين في هذا الصراع. من الممكن أن نتدخل. لكننا لم نتدخل في الوقت الحالي".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك موعد نهائي لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، قال الرئيس: "لا"، وفقا لسكوت.

وقال ترامب: "لا، لا يوجد موعد نهائي، لكنهم يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق. إنهم يتحدثون. ويواصلون الحديث".

وتم إلغاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية، التي كان من المقرر عقدها في عُمان، اليوم الأحد. لكن ترامب قال إن الإيرانيين "يريدون التحدث، وسيتحدثون". وأضاف أن عمليات التصعيد الأخيرة "ربما تكون قد أجبرت على التوصل إلى اتفاق في الواقع بشكل أسرع".

وأعرب ترامب أيضا عن استعداده للنظر في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط محتمل في النزاع، مشيرا إلى أن بوتين تواصل معه.

وقال الرئيس ترامب عن بوتين: "إنه مستعد. اتصل بي بهذا الشأن. أجرينا محادثة مطولة حول هذا الموضوع".

وجاءت تصريحات ترامب، بعدما قال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة "تلعب بلا شك دورا مباشرا" في العملية العسكرية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الرسمية.

ونقلت الوكالة عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله: "(المبعوث الأمريكي الخاص ستيف) ويتكوف قال لـ(وزير الخارجية الإيراني عباس) عراقجي: (لا يمكن لإسرائيل أن تفعل أي شيء دون إذن منا)- وهذا يعني أن تصرفات إسرائيل تتم بموافقة مباشرة من الولايات المتحدة".

وواصل بزشكيان زعمه بأن "ما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن، على الرغم من أنهم يحاولون إخفاء دورهم في وسائل الإعلام".

وقال الرئيس الإيراني إنه رغم أن إيران لم تسع مطلقا إلى الحرب أو الصراع، إلا أن أي استمرار للأعمال العدائية سيواجه برد "حاسم وشديد".

ولم تنتقد إدارة الرئيس ترامب الإطار الزمني للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والذي يمتد لأسابيع خلال مناقشات خاصة، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية على دراية بخطط إسرائيل وتؤيدها ضمنيا.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحكومة الإيرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين قال الرئیس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة

 

 

تتكرر في الخطاب العربي عبارة مفادها أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وهي جملة ليست مجرد شعار عاطفي بقدر ما هي خلاصة عقود من التجربة السياسية والعسكرية في المنطقة.
فكلما حاولت الأطراف العربية اختبار مسارات التهدئة أو تقديم مقاربات دبلوماسية لاحتواء الصراع، كانت النتيجة تثبت أن ميزان القوة وحده هو الذي يفرض الإيقاع على الطرف الإسرائيلي وأن الحسابات الاستراتيجية في تل أبيب لا تتغير إلا تحت ضغط حقيقي يهدد مكاسبها أو يربك منظومتها الأمنية. هذا الإدراك تبلور عبر سنوات طويلة بدءا من الحروب التقليدية في القرن الماضي وصولا إلى المواجهات الحديثة التي تتداخل فيها السياسة بالميدان والإعلام بالضغط الدولي.
يتجلى مفهوم القوة هنا بمعناه الواسع، فلا يقتصر على الأبعاد العسكرية البحتة، بل يشمل القدرة على فرض معادلات جديدة سواء كانت سياسية أو قانونية أو اقتصادية أو أخلاقية.
فإسرائيل، التي شكلت لنفسها رواية قائمة على التفوق الأمني والدعم الدولي، لا تقدم على مراجعة سياساتها إلا عندما تواجه لحظة كشف حقيقية تظهر حدود هذا التفوق. وفي كل مرة تظهر فيها هذه الحدود تتسع مساحة النقاش العالمي حول عدالة القضية الفلسطينية وتتعاظم الانتقادات الدولية للممارسات الإسرائيلية ويتراجع التأييد غير المشروط الذي اعتادت تل أبيب اعتباره ضمانة دائمة.
ومع ذلك فإن لغة القوة في سياق الصراع لا تعني الانزلاق إلى منطق العنف وحده بل توظيف عناصر التأثير كافة في معادلة واحدة متماسكة. فالقوة هنا هي أيضاً قوة الرواية التي تكشف حجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وقوة الصمود الشعبي الذي يواجه سياسات القمع وقوة المواقف القانونية التي تستند إلى الشرعية الدولية وقوة التحالفات التي يمكن أن تغير شكل التوازنات الإقليمية.
هذه العناصر مجتمعة تظهر لإسرائيل أن العالم لم يعد كما كان وأن تجاهل الحقوق الفلسطينية لم يعد خيارا قابلا للاستمرار.
كما أن متغيرات السنوات الأخيرة، أثبتت أن الساحة الإسرائيلية نفسها، لم تعد كتلة صلبة، فالتصدعات الداخلية تتسع والصراعات السياسية تتعمق والنقاشات الأخلاقية حول كلفة الاحتلال تزداد حضورا داخل المجتمع الإسرائيلي ذاته. كل ذلك يشكل شكلا آخر من أشكال الضغط الذي يعيد صياغة مفهوم القوة ويضعه في إطار أكثر تعقيدا مما اعتادت عليه المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
وحين تجد تل أبيب نفسها أمام واقع قوامه التحديات الخارجية والداخلية معا، يصبح تغيير السلوك أمرا مرجحا لا نتيجة قناعة، بل استجابة لحقائق لا يمكن تجاهلها.
إن جوهر الرسالة التي يكررها الواقع هو أن الصراع لا يمكن أن يحسم بسياسة الأمر الواقع وأن تجاهل الحقوق المشروعة لشعب بأكمله ليس قدرا محتوما. فالقوة التي تفهمها إسرائيل ليست مجرد ضغط عسكري، بل منظومة أوسع قادرة على إعادة التوازن وفرض احترام القواعد الأساسية للعدالة. ومع كل تطور جديد يتضح أن الطريق نحو حل عادل لا يمر عبر الاستسلام للأمر الواقع، بل عبر امتلاك عناصر القوة التي تفرض على الطرف الآخر أن يصغي وأن يفكر وأن يدرك أن استمرار الصراع على النحو القائم لم يعد ممكنا مهما طال الزمن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة
  • سيناتور أمريكي يلمح بنفي مادورو إلى تركيا أو إيران!
  • مسعد بولس يطلق تصريحات جديدة ويطالب بمحاسبة طرفي الصراع في السودان.. ترامب جعل تحقيق السلام أولية
  • لأول مرة.. الجيش الإيراني يكشف تفاصيل حدثت خلال حرب الـ12 يوما مع الكيان الصهيوني
  • كلمة زهران ممدانى إلى سكان نيويورك.. ولقاؤه مع الرئيس ترامب
  • لأول مرة .. بوتين يكسر الصمت ويعلق على شائعة خلافه مع لافروف
  • لأول مرة.. بوتين يكسر الصمت ويعلق على شائعة خلافه مع لافروف
  • جهاز الأمن الإسرائيلي يقدم لنتنياهو خططا لمواصلة الهجمات في لبنان
  • لاريجاني: فكرة أمريكا والكيان الصهيوني بتدمير البرنامج النووي الإيراني غير ناضجة
  • لأول مرة .. المستشار الألماني يزور إسرائيل يومي 6 و7 ديسمبر