ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قد يتساءل الكثيرون: لماذا ينجح البعض في تحقيق إنتاجية عالية على مدار يومهم بينما يعاني آخرون من التشتت والإرهاق؟ الإجابة على هذا السؤال لا تقتصر على الحظ أو المهارات الفطرية، بل ترتبط بعادات مدروسة أثبتتها الأبحاث العلمية. إليك ما يقوله العلم عن العوامل التي تجعل يومك أكثر إنتاجية.
1. التخطيط اليومي: البداية الذكية
وفقًا لدراسة نُشرت في موقع Harvard Business Review، يُعتبر التخطيط في بداية اليوم واحدًا من أفضل الأدوات لتعزيز الإنتاجية. وجد الباحثون أن قضاء 10 دقائق كل صباح لتحديد أهم ثلاث أولويات يساعد في إدارة الوقت وزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20%. عندما يكون لديك خارطة طريق واضحة لما تريد تحقيقه، يصبح من الأسهل التركيز وتجنب التشتت.
2. العمل بفترات قصيرة: تقنية بومودورو
تُظهر دراسة منشورة على موقع Psychology Today أن تقنية بومودورو – التي تعتمد على تقسيم العمل إلى فترات متواصلة من 25 دقيقة يليها استراحة قصيرة – تُحسّن الأداء الذهني. هذه الطريقة لا تعزز التركيز فقط، بل تمنع أيضًا الشعور بالإرهاق وتساعد على تجديد الطاقة باستمرار.
3. مواجهة المهام الصعبة أولاً
أظهرت دراسة نُشرت في موقع ScienceDirect أن إنجاز المهام الصعبة أو الأكثر تعقيدًا في بداية اليوم يزيد من الفعالية. يُعرف هذا المبدأ بـ"ابتلاع الضفدع"، وهو فكرة تعتمد على أن التعامل مع أصعب المهام أولاً يُحررك نفسيًا ويجعل بقية اليوم أكثر إنتاجية.
4. التخلص من المشتتات الرقمية
لا يمكن تجاهل تأثير التكنولوجيا على إنتاجيتنا. دراسة نشرتها Journal of Experimental Psychology أشارت إلى أن التحقق المستمر من البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%. ينصح الخبراء بخلق بيئة خالية من المشتتات واستخدام تطبيقات لإدارة الوقت.
5. أهمية النوم والراحة
النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة لإنتاجية يومية عالية. وفقًا لدراسة نُشرت في موقع Sleep Foundation، فإن الحصول على 7-8 ساعات من النوم يعزز من تركيز الدماغ، يحسّن مهارات اتخاذ القرار، ويمنع الإرهاق الذي يُضعف الأداء.
6. التمارين الرياضية: غذاء العقل والجسم
خلصت دراسة نُشرت في موقع Mayo Clinic إلى أن ممارسة الرياضة، ولو لمدة 20 دقيقة يوميًا، تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من مستويات الطاقة والإبداع. النشاط البدني لا يقتصر على تحسين صحتك الجسدية، بل يؤثر إيجابيًا على أدائك العقلي.
7. مكافأة الذات: تعزيز الدافع
تشير دراسة من موقع Positive Psychology Center إلى أن تقديم مكافآت صغيرة للنفس بعد إنجاز المهام يُعزز الشعور بالإنجاز والسعادة، مما يشجعك على الاستمرار في العمل بفعالية.
خلاصة القول
إنتاجية يومك تعتمد بشكل كبير على العادات التي تُمارسها يوميًا. التخطيط الجيد، تقسيم المهام، مواجهة التحديات مبكرًا، النوم الجيد، والرياضة هي عادات بسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا. جرب دمج هذه العادات في روتينك اليومي وستلاحظ تحسنًا كبيرًا في إنتاجيتك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العمل انتاجية العمل
إقرأ أيضاً:
دراسة: معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي
تشير دراسة أميركية جديدة حول مواقف الجمهور تجاه الذكاء الاصطناعي إلى أن معظم يتردد الناس في السماح لـ ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى بتشخيص حالتهم الصحية، لكنهم يرون بوادر خير في التقنيات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تشخيص السرطان.
وتعرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية تحليل المخاطر، في الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر في واشنطن العاصمة.
تركز الدراسة، التي يقودها عالم السلوك الدكتور مايكل سوبوليف من معهد شايفر للسياسات العامة والخدمة الحكومية بجامعة جنوب كاليفورنيا، وأخصائية علم النفس الدكتورة باتريشيا سليبودا، الأستاذة المساعدة في كلية باروخ بجامعة مدينة نيويورك، على وجهات نظر الجمهور – وتحديدا الثقة والفهم والإمكانات والحماس والخوف من الذكاء الاصطناعي – في سياق تشخيص السرطان، وهو أحد أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداما وتأثيرا في الطب.
استخدمت الدراسة بيانات من استبيانين وطنيين ممثلين لتقييم مدى ارتباط الاستخدام الشخصي لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT والثقة العامة في الذكاء الاصطناعي الطبي بقبول أداة تشخيصية قائمة على الذكاء الاصطناعي لسرطان عنق الرحم. النتائج الرئيسية:
لا يزال معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي. صرح حوالي شخص واحد فقط من كل ستة أشخاص (17%) بأنه يثق بالذكاء الاصطناعي بقدر ثقته بالخبير البشري في تشخيص المشاكل الصحية. يشعر الأشخاص الذين جربوا الذكاء الاصطناعي (مثل ChatGPT) بإيجابية أكبر تجاه تطبيقه في الطب. أما أولئك الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في حياتهم الشخصية، فقالوا إنهم يفهمونه بشكل أفضل، وكانوا أكثر حماسا وثقة باستخدامه في الرعاية الصحية. (55.1% من المشاركين سمعوا عن ChatGPT لكنهم لم يستخدموه، بينما سمع عنه 20.9% واستخدموه).
أمل لا خطر
يرى الناس أملا، لا خطرا. عندما علم المشاركون بأداة ذكاء اصطناعي تساعد في الكشف عن العلامات المبكرة للسرطان، اعتقد معظمهم أنها تتمتع بإمكانيات كبيرة، وكانوا أكثر حماسا من خوفهم.
إعلانيقول سليبودا: "تظهر أبحاثنا أن حتى القليل من التعرض للذكاء الاصطناعي – مجرد السماع عنه أو تجربته – يمكن أن يجعل الناس أكثر ارتياحا وثقة به. نعلم من الأبحاث أن الإلمام بالتقنيات الجديدة، وليس الذكاء الاصطناعي فقط، يلعب دورا كبيرا في كيفية تقبل الناس لها.
في الاستطلاع الأول، أفاد المشاركون عما إذا كانوا قد سمعوا بتقنيات الذكاء الاصطناعي أو استخدموها، وأجابوا على أسئلة حول ثقتهم العامة بها في تشخيصات الصحة.
في الاستطلاع الثاني، عرض على المشاركين سيناريو قائم على تجربة عملية، حيث طور فريق بحثي نظام ذكاء اصطناعي يمكنه تحليل الصور الرقمية لعنق الرحم للكشف عن التغيرات التي تسبق السرطان (وهي تقنية تسمى التقييم البصري الآلي). ثم قيم المشاركون خمسة عناصر لقبول أداة الذكاء الاصطناعي التشخيصية هذه على مقياس (من 1 إلى 5): الفهم، والثقة، والحماس، والخوف، والإمكانات.
أظهر تحليل النتائج أن الإمكانات كانت الأعلى تقييما عند تقييم أداة الذكاء الاصطناعي التشخيصية، تليها الحماس، والثقة، والفهم، والخوف.
يقول سوبوليف، الذي يقود وحدة التصميم السلوكي في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، بهدف تعزيز الابتكار الذي يركز على الإنسان: "لقد فوجئنا بالفجوة بين ما قاله الناس بشكل عام عن الذكاء الاصطناعي وما شعروا به في مثال واقعي". ويضيف: "تظهر نتائجنا أن التعرف على أمثلة واقعية محددة يمكن أن يساعد في بناء الثقة بين الناس والذكاء الاصطناعي في مجال الطب".