حجم الطلب على الطاقة الكهربائية ارتفع بالمغرب على خلفية تقدم مضطرد للطاقات المتجددة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
ارتفع حجم الطلب على الطاقة الكهربائية بالمغرب في عام 2023 إلى 43,95 تيراواط ساعة، مسجلاً زيادة قدرها حوالي %4 مقارنة بعام 2022، على خلفية تقدم مضطرد للطاقات المتجددة.
حسب معطيات كشف عنها زهير شرفي، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، فإن %96 من هذا الطلب بات بالإمكان تلبيته بالمغرب عبر الإنتاج المحلي، مما يعكس قدرة القطاع يضيف شرفي على تلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الاعتماد على المصادر الوطنية للطاقة.
وكشف شرفي، في عرض تقدم به أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، مؤخرا، حول التقرير السنوي لأنشطة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء خلال سنة 2023، أن إجمالي الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية، بلغ 42,38 تيراواط ساعة في نهاية عام 2023 مسجلاً زيادة قدرها 2,3 مقارنة بعام 2022.
وعلى الرغم من انخفاض إنتاج محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بنسبة %6,6 مقارنة بالعام السابق، إلا أن هذه المحطات لا تزال تشكل النسبة الكبرى من بنية الإنتاج، حيث ساهمت بنسبة %64 من إجمالي الكهرباء المنتجة، يضيف شرفي.
وأورد رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، المعين حديثا، أنه فيما يتعلق بمبادلات الطاقة الكهربائية عبر خطوط الروابط الكهربائية، فقد وصل رصيد هذه المبادلات مع إسبانيا إلى 1839 جيكاوات ساعة بنهاية عام 2023 ما يعادل 4,2% من إجمالي صافي الطاقة الكهربائية المطلوبة.
إذا ركزنا الآن على الطاقات المتجددة التي هي بيت القصيد في مشروع الانتقال الطاقي، نجد أن إجمالي القدرة المنشأة من الطاقات المتجددة قيد التشغيل بلغ 4618 ميكاواط في عام 2023، مسجلاً بذلك زيادة قدرها 11,2% مقارنة بالعام السابق. ويمثل هذا الرقم الآن 40,4% من إجمالي القدرة المنشأة على المستوى الوطني.
أما فيما يتعلق بإنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة فقد وصل إلى نحو 9189 جيكاوات ساعة في عام 2023، ما يعادل 21,7% من إجمالي الإنتاج الوطني للكهرباء. وهذا يشكل زيادة ملحوظة بلغت %22,7 مقارنة بإنتاج عام 2022.
وفقا للمعطيات التي أعلن عنها شرفي، أيضا، فبالنسبة للطاقة الريحية فقد تصدرت قطاع الطاقات المتجددة في المغرب حيث بلغ إجمالي القدرة الريحية المنشأة قيد الاستغلال 2017 ميكاواط في عام 2023 ، بزيادة قدرها حوالي 30% مقارنة بالعام السابق.
ويعود هذا النمو بحسب رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، إلى تشغيل مشروعين للطاقة الريحية، واللذين ساهما في الرفع من قدرة الطاقة الريحية إلى 17,7% من إجمالي القدرة الكهربائية المنشأة و43,7% من قدرة الطاقات المتجددة.
وأضاف المسؤول ذاته، أن الطاقة الريحية ساهمت في تلبية 15,4% من إجمالي الإنتاج الوطني للكهرباء في 2023، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 65243 جيكاوات ساعة، مسجلا زيادة بنسبة 23,2% مقارنة بعام 2022.
وفيما يخص الطاقة الشمسية فإن دورها يتعزز بشكل مضطرد حسب شرفي، حيث بلغ إجمالي القدرة الشمسية المنشأة 831 ميكاواط في عام 2023، وهو ما يشكل 73% من إجمالي القدرة المنشأة و18% من قدرة الطاقات المتجددة. كما ساهمت الطاقة الشمسية بنسبة %5% من إجمالي الإنتاج الوطني للكهرباء في 2023.
وعلاقة بالطاقة الكهرومائية، ووفقا لعرض رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالبرلمان، فإن محطات الطاقة الكهرومائية، سواء المرتبطة بالسدود أو محطات نقل الطاقة عبر الضخ (STEP)، لا تزال تساهم في توليد الكهرباء في المغرب، على الرغم من انخفاض إنتاجها بمعدل سنوي متوسط قدره 16,1 بين عامي 2010 و 2023، وذلك بسبب الإكراهات الناتجة عن الإجهاد المائي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة.
كلمات دلالية الطاقات المتجددة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء انتاج الكهرباء زهير شرفيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء انتاج الكهرباء الطاقة الکهربائیة الطاقات المتجددة زیادة قدرها من إجمالی فی عام 2023 عام 2022
إقرأ أيضاً:
المؤسسة الوطنية للنفط تبحث مع SLB تطوير الحقول ورفع الإنتاج
ليبيا – المؤسسة الوطنية للنفط تبحث مع شركة SLB خطط تعزيز الإنتاج وتطوير الحقول
ليبيا – استقبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مسعود سليمان، بمقر المؤسسة في طرابلس، الرئيس التنفيذي لشركة SLB (شلمبرجير فرع ليبيا سابقاً) مصطفى عجاج، برفقة مدير إدارة المشاريع المنشاوي أحمد.
بحث التعاون في الحلول المتكاملة
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون القائم بين المؤسسة وشركة SLB، خاصة في مجال إعادة تأهيل الآبار المغلقة وتطوير الحقول، ضمن استراتيجية الحلول المتكاملة وإدخال التقنيات الحديثة إلى عمليات الإنتاج.
مشاريع مشتركة لرفع القدرة الإنتاجية
وتناول اللقاء المشاريع المشتركة بين الجانبين، ودور الشركة في دعم المؤسسة الوطنية للنفط بزيادة القدرة الإنتاجية، عبر حلول فعالة لإدارة المكامن وتحقيق نتائج ملموسة على مستوى الإنتاج.
دعم البحث العلمي وتوسيع نشاط الشركة
كما تم التطرق إلى دعم التعاون مع مركز بحوث النفط، من خلال الخبرات والتجارب الفنية في الدراسات المكمنية، إلى جانب خطط لتوسيع نشاط الشركة في مناطق جديدة داخل ليبيا.
تركيز على الجنوب والكوادر المحلية
وشدد رئيس المؤسسة على أهمية تواجد الشركة في منطقة الجنوب الليبي، وخاصة موقع أوباري، لما لها من خبرة في تطوير المشاريع الميدانية وتدريب الكوادر الليبية، لا سيما في مجال المضخات الغاطسة.
وأكد على ضرورة نقل الخبرات وتوطين المعرفة داخل البلاد، إلى جانب تعزيز برامج التدريب والمسؤولية الاجتماعية، خاصة في مناطق الواحات، الهلال النفطي، والجنوب الغربي.