الجزيرة:
2025-08-13@07:56:05 GMT

قدرات مدهشة.. كيف يستطيع الأخطبوط أن يغير لونه؟

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

قدرات مدهشة.. كيف يستطيع الأخطبوط أن يغير لونه؟

يمكن للعديد من الأخطبوطات أن تغير لونها من اللون البني المرقط إلى اللون الأرجواني الساحر وألوان أخرى مختلفة في غمضة عين، في مشهد عادة ما يلفت الانتباه في الأفلام الوثائقية.

وأوضحت دراسة حديثة أجريت على الأخطبوط الياقوتي ونشرت في دورية "بي إن إيه إس"، أن سر هذا التكتيك البديع يكمن في "كمية الطاقة الكبيرة التي يحتاجها الأخطبوط للقيام بهذه العملية".

حيث وجدوا أن عملية تحول لون الجسم تحتاج طاقة تعادل تقريبا الطاقة التي تبذلها جميع الوظائف البيولوجية الأخرى للأخطبوط مجتمعة في حالة الراحة.

وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت صوفي سونر الباحثة بقسم العلوم البيولوجية بجامعة والا والا الأميركية والمؤلفة المشاركة بالدراسة إن معظم أنواع الأخطبوط تستطيع أن تغير لونها، بما في ذلك الأخطبوط الياقوتي. ولكن أنواع الأخطبوط التي تعيش في أعماق البحار لا تقوم بعملية تغيير لونها مثل أنواع المياه الضحلة.

ويقول الدكتور لويد تروبلود الأستاذ المشارك بقسم العلوم البيولوجية بجامعة لا سييرا أن عدم تغيير الأنواع التي تعيش في أعماق البحار لونها يرجع إلى حد كبير لقلة الضوء في أعماق المحيطات.

ويضيف أن تغيير الأخطبوط لونه يساعده على الهروب من الحيوانات المفترسة، وفي بعض الحالات يمكن أن يساعده على الإمساك بالفريسة. وأيضا يُستخدم تغير اللون للتواصل مع الأخطبوطات الأخرى، والتواصل أثناء التزاوج، أو عند التنافس مع ذكر آخر للحصول على الأنثى.

إعلان

ويقول الدكتور ديفيد كاولز أستاذ الأحياء بجامعة والا والا إن الأخطبوطات التي تعيش في أعماق البحار مثل أخطبوط ميوسكتوبوس لا تستطيع عادة تغيير لونها بسبب الظلام.

كيف تقوم الأخطبوطات بعملية تغيير ألوانها؟

تحت جلد الأخطبوطات مباشرة، توجد آلاف الخلايا التي تسمى "الكروماتوفورات". وتحتوي كل خلية من هذه الخلايا على كيس صغير مملوء إما بصبغة حمراء أو برتقالية أو بنية أو صفراء أو سوداء، ومن خلال شد أو ضغط هذه الأكياس، يمكن للأخطبوط تغيير درجة سطوع كل من هذه الألوان بسرعة.

وهذا النوع من الخلايا الصبغية ليس موجودا فقط في الأخطبوطات، بل تحتوي جميع رأسيات الأرجل على خلايا صبغية تمكنها من تغيير لونها لأغراض عديدة منها التمويه.

وبالإضافة إلى "الكروماتوفورات" توجد خلايا قزحية أخرى تسمى الإيريدوفورات تحتوي على أكوام من الخلايا الرقيقة جدا القادرة على عكس الضوء عند أطوال موجية مختلفة، وبالتالي يمكن الحصول على ألوان أخرى غير الموجودة في خلايا الكروماتوفورات.

لكن المثير للدهشة أن الأخطبوط الذي يمتلك هذه القدرات الرائعة على تغيير لونه لا يعرف أصلا ما لونه؛ حيث إن الأخطبوطات تعاني من عمى الألوان، فالأخطبوطات تملك نوعا واحدا فقط من المستقبلات في أعينها، فلا ترى العالم إلا بدرجات اللون الرمادي.

الأخطبوط الذي يمتلك هذه القدرات الرائعة على تغيير لونه لا يعرف أصلا ما لونه حيث إن الأخطبوطات تعاني من عمى الألوان (شترستوك) كثير من الطاقة

في هذه الدراسة قام الباحثان بمعرفة الطاقة التي يستهلكها الأخطبوط عند تغيير لونه عن طريق قياس استهلاك الأكسجين في عينات من جلد الأخطبوط المقطوع أثناء فترات توسع وانكماش الخلايا الصبغية المسؤولة عن تغير لون الجلد.

ووجد الباحثان أن طاقة تغير اللون تعادل تقريبا الطاقة التي تبذلها جميع الوظائف البيولوجية الأخرى للأخطبوط مجتمعة في حالة الراحة.

إعلان

ويترتب على هذه الطاقة المرتفعة سلوكيات أخرى، حيث تفضل بعض الأخطبوطات أنماط الحياة الليلية، واستخدام الجحور، وتقليص نظام الخلايا الصبغية في الأنواع التي تعيش في أعماق البحار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

زجاج ذاتي التنظيف.. ابتكار صيني يغير قواعد النظافة البيئية

الصين – ابتكر علماء في المختبر الوطني الصيني للطاقة الصديقة للبيئة زجاجا فريدا ذاتي التنظيف، قادرا على إزالة الغبار باستخدام مجال كهربائي.

وأظهرت هذه المادة الشفافة كفاءة مذهلة في الاختبارات، حيث تمكنت من إزالة أكثر من 95% من الملوثات العضوية وغير العضوية خلال 10 ثوان فقط.

تُعد الطريقة التقليدية لتنظيف الزجاج باستخدام الماء ومواد التنظيف مستهلكة للموارد، ومسببة لتلوث البيئة، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها العمال، خصوصا عند تنظيف النوافذ في المباني الشاهقة.

وفي الطبيعة، توجد أمثلة رائعة لأسطح ذاتية التنظيف، مثل أوراق اللوتس وأجنحة الحشرات الزيزية، حيث تساعد خصائصها فائقة الكراهية للماء على إزالة الغبار والأوساخ بسهولة. وقد حاول العلماء تقليد هذه الخصائص في تصنيع طلاءات ذاتية التنظيف، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل كبير على وجود الرطوبة.

بينما تعطي الطرق الكهروستاتيكية نتائج واعدة في إزالة الجسيمات العالقة في الهواء، إلا أنها غالبا ما تفشل في التعامل مع الغبار المترسب على الأسطح.

أما الزجاج المطور حديثا فيعمل عند توصيل نبضات بجهد 5 كيلو فولط وبمعدل تردد 10 هرتز، وهو قادر على إزالة 97.79 غراما من الغبار لكل متر مربع بكفاءة تصل إلى 97.5%. وعند توصيل الجهد، ينتج الزجاج تأثيرا وقائيا يمنع إعادة ترسيب الجسيمات.

يتوقع أن يصبح هذا الزجاج الحل المثالي للألواح الشمسية، خاصة في المناطق الصحراوية المتربة، وحتى على كوكب المريخ، حيث تستعيد الألواح المغطاة بهذه التقنية حوالي 88.2% من قدرتها الإنتاجية بعد التنظيف. كما يُنتظر استخدامه مستقبلا في النوافذ وواجهات المتاجر، دون الحاجة إلى الغسيل المنتظم.

 

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • زجاج ذاتي التنظيف.. ابتكار صيني يغير قواعد النظافة البيئية
  • تغيير شعار نادي الخلود
  • أحمد موسى: إسرائيل دمرت الجيش السوري.. والشرع لا يستطيع إنشاء قاعدة عسكرية واحدة
  • مدبولي: الاستثمار في قدرات شبابنا هو الثروة الحقيقية لمصر
  • الوزراء: من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب
  • «الحجر الزراعي» يطلق سلسلة تدريبات لتعزيز قدرات فاحصيه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • كشف عن خطط جديدة.. هل يستطيع جبريل إنعاش الاقتصاد السوداني؟
  • سيارات لا يستطيع اللصوص مقاومتها وأخرى يتجاهلونها
  • سيف زاهر : النفس محسوب على زيزو في الأهلي.. واللاعب مش جي يغير الكون
  • قصة تاريخية وجغرافية مدهشة.. لماذا اختيرت ألاسكا موقعاً لقمة بوتين وترامب؟