البحث عن الكنز المدفون يقتل شابين.. والمباحث تفشل فى استخراج إحدى الجثث
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
انتهى حلم الثراء الذي تخيله شابان سريعا، وتحول إلى كابوس، بعد أن فقدا حياتهما أسفل الرمال في المنطقة الجبلية بأبو رواش، خلال سعيهما وراء وهم التنقيب عن الكنز الفرعوني المدفون، الذي اعتقدا أنه سيكون بمثابة الخلاص من الحياة العادية، والعبور بواسطته إلى طبقة الأثرياء.
وسط جبل أبو رواش في كرداسة، بدأ الشابان في أعمال الحفر والتنقيب عن الكنز المزعوم، وتمكنا بمساعدة آخرين، من الوصول لعمق عدة أمتار، حيث استمر الحفر لعدة أيام متتالية، وفي اليوم الموعود وأثناء مواصلة التنقيب تجاه الكنز الوهمي، انهارت الرمال فجأة عليهما، ودفنا في القاع.
سرعان ما وصل خبر الكارثة لعائلتي الشابين، الذين سارعوا إلى المكان للتأكد من حقيقة المصيبة التي تعرض لها الشابين، وعقب استطلاع حقيقة الأمر، تم إبلاغ مركز شرطة كرداسة، حيث وصلت قوة أمنية لمكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني.
تأكد رجال المباحث من صعوبة استخراج الجثتين، فلجأوا إلى المختصين من رجال الحماية المدنية، الذين سارعوا للانتقال لمسرح الأحداث، وعقب إجراء المعاينة، بدأوا في أداء مهمتهم، واستمرت عملية الحفر لساعات متواصلة، حتى نجحوا في العثور على جثة الشاب الأول.
لجأ رجال المباحث لأفراد عائلتي الشابين، للتأكد من هوية الجثة المنتشلة، خاصة بعد أن ترددت أقاويل أن أكثر من شابين تعرضوا للدفن، وتم التعرف على جثة الشاب من جانب أفراد أسرته، حيث كشف والده شخصيته من خلال ملابسه، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.
استمرت جهود رجال الحماية المدنية، في أعمال الحفر والبحث، أملا في العثور على الجثة الثانية، إلا أن الأمل سرعان ما تلاشى، بعد أن تم التأكد من صعوبة العثور عليها، بسبب عمق الحفرة، وكانت الصدمة التي سيطرت على المقربين من الشاب المفقود، عندما أعلن والده، عن أداء صلاة الغائب على إبنه، بعد فقد الأمل في استخراج جثته، وتحديد موعد تلقي العزاء في نجله المفقود.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: التنقيب عن الاثار تجارة الاثار أبو رواش كرداسة امن الجيزة وفاة شابين
إقرأ أيضاً:
وفاة مقاول الأنفار المتهم في التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
توفى مقاول الأنفار التابع للشركة المتورطة بالتنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود بالأقصر، اليوم السبت داخل محبسه بقسم شرطة البندر.
وأفاد تقرير مفتش الصحة بمحافظة الأقصر، أن المواطن «ج.ا.م» في العقد الخامس من العمر، توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، وجاري نقله إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية.
فيما انتقل فريق النيابة العامة لمناظرة جثمان مقاول الأنفار التابع للشركة المتورطة بالتنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإعداد التقرير الطبي لمعرفة أسباب وملابسات الوفاة الدقيقة.
وكانت النيابة العامة في محافظة الأقصر، أمرت بحبس المتهمين الـ 5 من ضمنهم مقاول الأنفار، العاملين فى شركة المقاولات، 15 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في حينه، والمتهمين أحدهم مقيم بدائرة بندر الأقصر والـ4 الآخرين من محافظات مختلفة من الوجه بحري.
وفي وقت سابق انتقلت اللجنة الثلاثية الأثرية التي شكلتها منطقة آثار الأقصر، يوم الأحد الماضي، إلى الموقع وجدت حفرة تدل على الحفر والتنقيب بشكل جذري، كما تم العثور على أدوات الحفر مثل الكوريك والمقطف وأساليب الإضاءة وملابس العمل التي كانوا يرتدونها.
كما أن الأشخاص من قاموا بالتنقيب بيتوا النية على الحفر خلسة للتنقيب عن الآثار ووفروا أساليب المعايشة، وأيضا تم العثور على أقنعة اوكسجين التي تساعدهم على أعمال الحفر، ولم يقوموا بأي عمل ترميم الجداريات بقصر ثقافة الطفل في الأقصر.
وعثرت اللجنة الثلاثية على أمفورة أثرية كاملة تعود للعصر الروماني كانت تستخدم لحفظ النبيذ والزيوت، بجانب أواني فخارية، وطوب للعصر البطلمي، مما يقود إلى كشف اثري كبير بالمنطقة.
وأفاد تقرير اللجنة الثلاثية أن الحفرة عقمها للخط الأفقي 5 متر وطولها 9 متر أي أنها «سرداب - قطرة» على شكل حفل «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلي نهاية المبنى، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية والتي قد تقود إلى كشف اثري كبير.
وكانت شركة مقاولات من أسوان قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، مقابل دعاية للشركة بأنها من قامت بذلك.
ووافقت الثقافة في الأقصر، وعرضت عليهم عدد من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في ابو الجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 متر دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، وصمموا علي الموقع بحجة أنه مكان صغير مناسب للميزانية.
وأكدت ثقافة الأقصر للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة حيث أنه مؤجر ولا بد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي فى العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف المستور.