اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية: إعادة النظر ضرورة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كتبت "اللواء": كثرت في الآونة الأخيرة بعد اسقاط نظام بشار الأسد المطالب بضرورة إعادة النظر في اتفاقات التعاون الموقعة بين لبنان والنظام السوري السابق، فهناك أكثر من 40 اتفاقية تعاون موقّعة بين لبنان وسوريا، باتت رهن الإلغاء أو التعديل مع سقوط النظام السوري الذي صاغ كلّ تلك الاتفاقيات، إلا أن هذه الخطوة رهن إرادة الطرفين ومقاربة الحكم الجديد بعد سقوط نظام الأسد في سوريا لأنه لا بد من إدخال تعديلات عليها تحاكي المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية، وحتى الأمنية التي يتأثر بها الطرفان باعتبار أنه من الممكن أن يكون التأثير الأكبر على لبنان جراء الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد وقد يكون اقتصادياً .
ويذكّر عجاقة أن عمليات التهريب التي لا زالت تحدث على الحدود اللبنانية السورية خسَّرت لبنان مليارات الدولارات، خصوصاً أثناء بدايات الأزمة الإقتصادية عام 2019 أي عندما تم تهريب الكثير من الدولارات إلى سوريا، وخلال الحرب السورية في العام 2011 كان يُستعمل لبنان كقاعدة لوجيستية للإستيراد السوري باعتبار أن المصارف السورية خاضعة للعقوبات، وهذا كان يمنع بشكل أو بآخر القدرة على الإستيراد، لذلك هناك ضرورة قصوى لإعادة النظر لمصلحة الشعبين السوري واللبناني، لأن التهريب قام بكسر جميع المنافع. ويكشف أن أرقام التبادل التجاري بين لبنان وسوريا بدورها لا تعكس الواقع، نظراً لأنها أرقام تعتبر هزيلة وفقاً للحقيقة والواقع والمنطق الذي يقول بأن هناك دولتين جارتين،ودولة من هذه الدولتين تعتبر مساحتها كبيرة أي "سوريا» وليس لها القدرة على الإستيراد بسبب العقوبات ويكون حجم التبادل بهذه المبالغ المحددة في السنة،هذا أمر سخيف للغاية لأن الأرقام بمعظمها قائمة على عمليات التهريب التي تجري على الحدود مع لبنان، والتهريب لا يسجل في الجمارك بدوره، وحجم التهريب بدوره كان كبيرا إلى درجة أنه أسقط كل شيء، فلا سوريا تعلم حجم استيرادها من لبنان، ولا لبنان بدوره يعلم حجم استيراده من سوريا وهذا أمر خطير للغاية. ويختم عجاقة: "من الضرورة الحفاظ على العلاقات بين لبنان وسوريا، لأن الدولتين بحاجة لبعضهما البعض وخصوصاً فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، فسوريا بحاجة إلى لبنان لأن موانئها لا تكفي لكي يعيدوا إعمار سوريا عبرها بمفردهم،لذلك هم بحاجة ضرورية إلى موانئنا، وفي الوقت نفسه نستطيع الإستفادة إقتصادياً عبر إعادة تشغيل القطاع الخاص في إعادة الإعمار،والشركات التي ستأتي بدورها إلى لبنان ستأخذ من لبنان مركزاً لها بسبب استمرار وجود فصائل مسلحة في سوريا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین لبنان وسوریا هذه الإتفاقیات إعادة النظر فی أنه لا
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تعيّن قادة أمنيين عقب إعادة هيكلة شاملة
عينت وزارة الداخلية السورية الأحد، قادة للأمن الداخلي في معظم المحافظات، غداة إعلانها هيكلة شاملة لإداراتها.
ونشرت الوزارة في حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي أسماء وصور 12 ضابطا -منهم عمداء وعقداء- تم تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في 12 من أصل 14 محافظة في عموم سوريا.
ولم تشمل التعيينات محافظتي الرقة والحسكة (شمال شرقي سوريا) اللتين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أجزاء كبيرة منهما.
كما أعلنت وزارة الداخلية تعيين 6 معاونين لوزير الداخلية يتولون ملفات أمنية ومدنية وإدارية.
وقالت وزارة الداخلية، إن الوزير أنس خطاب اجتمع بمساعديه وقادة الأمن الداخلي المعينين في المحافظات ومديري الإدارات المركزية في الوزارة.
تعيين اللواء عبد القادر طحان معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، واللواء أحمد محمد لطوف معاوناً للشؤون الشرطية، والعميد زياد فواز العايش معاوناً للشؤون المدنية، والعميد باسم عبد الحميد المنصور معاوناً للشؤون الإدارية والقانونية.#سانا pic.twitter.com/UMkry7uFPE
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) May 25, 2025
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ضمت قائمة قادة الأمن الداخلي في المحافظات شخصيات تولت مسؤوليات أمنية في صفوف هيئة تحرير الشام التي قادت عملية ردع العدوان التي انتهت بإسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إعلانوتأتي هذه القرارات في وقت تسعى فيه السلطات السورية إلى إعادة تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية بعد حل الأجهزة السابقة.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت السبت عن استحداث وتأسيس عدد من الإدارات الجديدة في إطار إعادة هيكلة شاملة للوزارة والتوجه نحو تكريس مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية.
وضمن الهيكلة الجديدة، تم دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى قيادة الأمن الداخلي.