تحالف تركي-باكستاني يعيد تشكيل ملامح القوة البحرية السعودية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
نشر موقع "أناليزي ديفيزا" الإيطالي تقريرا تحدث فيه عن التحالف الصناعي البحري بين تركيا وباكستان الذي يركز على تلبية احتياجات السوق السعودية في إطار رؤية 2030 وفي تعزيز قدرات البحرية السعودية من خلال شراكات استراتيجية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الصناعة البحرية التركية الباكستانية تبرز كقوة رئيسية على المستوى العالمي بفضل تعاونها الهادف إلى تلبية المتطلبات العسكرية واللوجستية المتزايدة لدول مثل المملكة العربية السعودية.
وأوضح الموقع أن الشركات التركية، التي تمتلك خبرة كبيرة في تصميم وبناء الوحدات البحرية، نجحت بالفعل في تأكيد وجودها بشكل كبير في باكستان. وقد عقد على وجه الخصوص حوض بناء السفن "إس إم تي سافونما" شراكة استراتيجية مع حوض بناء السفن في كراتشي لتطوير وإنتاج السفن العسكرية. وخلال معرض آيدياز 2024، الذي عُقد في كراتشي، قدمت شركة "إس إم تي سافونما" نموذجًا لسفينتها الداعمة لوجستيًا، مما أثار اهتمامًا بقدرتها على تلبية الاحتياجات التشغيلية للأساطيل الحديثة.
وأشار الموقع إلى أن باكستان، بفضل موقعها الجغرافي وقدراتها المتنامية في إنتاج السفن تثبت نفسها كشريك رئيسي لتركيا. وقد وقّع البلدان مؤخرًا اتفاقًا لتوريد سفينتين إلى البحرية السعودية.
يمثل هذا المشروع خطوة هامة إلى الأمام لكلا الدولتين، حيث يتيح لهما تعزيز نفوذهما في الشرق الأوسط وتقوية علاقاتهما مع الرياض. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن تعزيز أسطولها البحري يُعد عنصرًا أساسيًا في رؤية 2030، وهو خطة طموحة للتنويع الاقتصادي وتعزيز الاكتفاء الذاتي العسكري.
ووفقا للموقع، فإن اهتمام السعودية بالسفن التي يتم بناؤها في باكستان وتركيا يعكس تحولًا كبيرًا في الجغرافيا السياسية للدفاع. ففي الماضي، اعتمدت الرياض على مورّدين غربيّين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنها الآن تعمل على تنويع شراكاتها لتقليل الاعتماد على الجهات التقليدية. وهذا التغيير مدفوع ليس فقط باعتبارات اقتصادية، وإنما أيضًا برغبة في بناء قاعدة صناعية محلية من خلال شراكات استراتيجية.
وأكد الموقع أن التعاون بين تركيا وباكستان في توسّع دائم ليشمل مجالات أخرى في قطاع الدفاع، مثل تطوير التقنيات المتقدمة وتبادل الخبرات الهندسية.
وتسعى المملكة العربية السعودية، مع تزايد اهتمامها بتحقيق الاكتفاء الصناعي، إلى استغلال هذه الشراكات لبناء صناعة بحرية تنافسية. ويمكن لشركة "سفن إندستريز"، وهي شركة بحرية سعودية حديثة النشأة مدعومة من عملاق النفط أرامكو السعودية، أن تستفيد من هذا التعاون، مما يسرّع انتقال المملكة نحو نموذج الإنتاج المحلي.
وحسب الموقع فإن التأثير المتزايد للصناعة البحرية التركية-الباكستانية يمثّل أيضًا ردًا على التنافس الإقليمي. فالصين والهند تستثمران بشكل كبير في قدراتهما البحرية، بينما تواصل الولايات المتحدة الحفاظ على وجود قوي في الخليج العربي. في هذا السياق، يوفر التحالف بين تركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية ديناميكية جديدة تسهم في إعادة توازن المشهد الاستراتيجي في المنطقة.
يؤكد هذا التطور أهمية الاستثمارات المشتركة والتحالفات الاستراتيجية في قطاع الدفاع. بالنسبة لتركيا وباكستان، يمثل السوق السعودي واجهة لإثبات قدرتهما على المنافسة على المستوى العالمي. أما بالنسبة للرياض، فهذه الشراكة تعد فرصة لبناء أسطول حديث وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية. وقد تمثل التعاون المتزايد بين الدول الثلاث بداية حقبة جديدة للصناعة البحرية في الشرق الأوسط، مع تأثيرات كبيرة على الأمن والاقتصاد العالمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تركيا السعودية البحرية الباكستانية تركيا السعودية باكستان بحرية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”
أبرزت صحيفتا The Miami Herald و Newsweek الأمريكيتان، وهما من الصحف اليومية المرموقة في الولايات المتحدة، قنبلة “الغضب” التركية، التي تُوصف بأنها “أقوى سلاح تقليدي يُلقى جواً” في تركيا.
في تقرير نشرته إلي كوك من Newsweek، تم التركيز على قنبلة “الغضب” التركية الجديدة، حيث أشير إلى أن أنقرة تقدم نفسها كـ “مصدر مهم لتصدير الدفاع”.
وجاء في التقرير:
“قدمت تركيا قنبلة جديدة وُصفت بأنها ‘أقوى’ سلاح تقليدي يُلقى جواً في دولة عضو في الناتو، وتضع أنقرة نفسها كمصدر مهم في سوق الدفاع.”
قنبلة “الغضب” تبرز بقوتها التدميرية ذات المرحلتين
وأشار التقرير إلى طبيعة الأسلحة الترموباريكية، التي تستخدم الأكسجين الممزوج بالوقود لإحداث انفجار شديد الحرارة، ما يجعلها أكثر تدميراً مقارنة بقنابل تقليدية أخرى من نفس الحجم غير النووي. ويبلغ وزن قنبلة “الغضب” 2000 رطل، ويمكن إطلاقها من مقاتلات F-16 الأمريكية الصنع.
وذكر التقرير: “الغضب بوزن 2000 رطل وقد اجتازت اختبارات الاعتماد.”
تركيا تتصدر المشهد الدفاعي العالمي
اقرأ أيضاينتمي لتنظيم إرهابي… اعترافات صادمة من المتسبب بحرائق…