تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة غلاسكو في إسكتلندا أن هناك علاقة حاسمة بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وفقا لما نشرته مجلة لانسيت الطبية ، حيث تم الكشف عن أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم.

 

وأظهرت الدراسة أن تعطيل هذا النظام الزمني الداخلي يرتبط بزيادة الالتهاب ما يشير إلى أن الساعة البيولوجية قد تلعب دورا رئيسيا في تطور الأمراض الالتهابية للأمعاء وتقدمها وتنظم الساعة البيولوجية للجسم العديد من العمليات الفسيولوجية بما في ذلك النشاط المناعي والهضم. وعندما يحدث اضطراب في هذه الإيقاعات الطبيعية و يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية.

ويؤكد البروفيسور أورين فروي من الجامعة : على الرغم من الفهم المتزايد للآليات الجزيئية وراء الساعة البيولوجية، فإن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية ما يزال يمثل تحديا.

وأوضح الباحثون أن فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصا ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى وكذلك تعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم وتعد هذه التدخلات أساسية لتقديم علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى.

جدير بالذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وهذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن والإسهال المزمن والتعب، وسوء التغذية ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.

وتتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية وتغييرات في النظام الغذائي وأحيانا الجراحة ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.

وتفتح هذه الدراسة الأبواب لدمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية ما يوفر الأمل في علاجات لا تقتصر على معالجة الأعراض فحسب بل تتماشى أيضا مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة جديدة المناعي

إقرأ أيضاً:

النمر : الكمية المسموح بها للشخص السليم يومياً من اللحوم ملء كف اليد

أميرة خالد

قال استشاري وأستاذ أمراض القلب، خالد النمر، إن الكمية المسموح بها للشخص السليم يومياً من اللحوم الحمراء مثل لحم الأضاحي هي 70 غرامًا يوميًا كحد أقصى ملء كف اليد ١٠٠ جرام.

وأضاف أن الاستهلاك المُفرِط للحوم الحمراء يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL).

وأشار إلى أن الأضرار تشمل خطر الإصابة بسرطان القولون، وزيادة الالتهاب العام في الجسم.

مقالات مشابهة

  • هل من الطبيعي الإصابة بالصداع مع متلازمة القولون العصبي؟ طبيب يكشف
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تشرب العصير الأخضر كل صباح؟
  • عيد الأضحى في تركيا.. تطور غير متوقع يُربك الأجواء!
  • فوزي غلام يشيد بخدمات الحج ويثني على رؤية المملكة 2030.. فيديو
  • النمر : زيت الزيتون لا يخفض الكوليسترول عند إضافته للطعام فقط
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الترمس بعد الوجبات الدسمة فى العيد؟
  • ما صحة الادعاءات المنسوبة لماكرون حول دور فرنسا في تطور أفريقيا؟
  • اكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتحديد الجنس.. التغذية قد تلعب دورا حاسما!
  • النمر : الكمية المسموح بها للشخص السليم يومياً من اللحوم ملء كف اليد
  • تطور جديد في قضية الأب المعتدى عليه في قطار مرمراي