دراسة: الساعة البيولوجية للجسم تلعب دورا حاسما في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة غلاسكو في إسكتلندا أن هناك علاقة حاسمة بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وفقا لما نشرته مجلة لانسيت الطبية ، حيث تم الكشف عن أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم.
وأظهرت الدراسة أن تعطيل هذا النظام الزمني الداخلي يرتبط بزيادة الالتهاب ما يشير إلى أن الساعة البيولوجية قد تلعب دورا رئيسيا في تطور الأمراض الالتهابية للأمعاء وتقدمها وتنظم الساعة البيولوجية للجسم العديد من العمليات الفسيولوجية بما في ذلك النشاط المناعي والهضم. وعندما يحدث اضطراب في هذه الإيقاعات الطبيعية و يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية.
ويؤكد البروفيسور أورين فروي من الجامعة : على الرغم من الفهم المتزايد للآليات الجزيئية وراء الساعة البيولوجية، فإن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية ما يزال يمثل تحديا.
وأوضح الباحثون أن فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصا ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى وكذلك تعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم وتعد هذه التدخلات أساسية لتقديم علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى.
جدير بالذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وهذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن والإسهال المزمن والتعب، وسوء التغذية ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.
وتتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية وتغييرات في النظام الغذائي وأحيانا الجراحة ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.
وتفتح هذه الدراسة الأبواب لدمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية ما يوفر الأمل في علاجات لا تقتصر على معالجة الأعراض فحسب بل تتماشى أيضا مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة جديدة المناعي
إقرأ أيضاً:
لجنة حكام الدوري الإنجليزي تتخذ قرارا حاسما يرفع عدد ركلات الجزاء
يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لموسم قد يشهد زيادة ملحوظة في عدد ركلات الجزاء، مع تطبيق الحكام نهجًا أكثر صرامة تجاه حالات الجذب والالتحامات غير المشروعة داخل منطقة الجزاء، في خطوة تهدف إلى الحد من الظاهرة التي أثارت انتقادات متزايدة في المواسم الأخيرة.
وقد أوضح هاوارد ويب رئيس لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا -في تصريحات للصحفيين أمس الخميس- أن استطلاعًا للرأي أُجري مؤخرًا كشف عن "عدد كبير للغاية" من مخالفات الجذب الواضحة التي تمر دون عقوبة، مشيرًا إلى أن الحكام باتوا مطالبين بالتعامل بحزم أكبر مع هذه الحالات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إطلاق نار وابتزاز.. تفاصيل صادمة حول صفقة انتقال غيوكيرس لأرسنالlist 2 of 2مشجع يرفض قص شعره بسبب مانشستر يونايتدend of listوقال "أتوقع، إذا كنا نجلس حول هذه الطاولة، في مثل هذا الوقت من العام المقبل، أن يكون هناك المزيد من ركلات الجزاء المحتسبة نتيجة لهذه المخالفات مقارنة بالموسم الماضي. ولكننا لا نسعى إلى تغييرات مفرطة، لأن من الصعب الحفاظ على ذلك لفترات طويلة".
وأشار ويب إلى أن تقنية الفيديو المساعد "فار" (VAR) سيكون لها دور فاعل في التدخل بحالات "بعيدة عن كرة القدم" مثل قيام لاعب بجذب منافس وإسقاطه أرضًا حتى لو لم يكن يتعامل مع الكرة. ومع ذلك، أوضح أن هناك "حالات رمادية" سيبقى الحكم فيها صاحب القرار النهائي، مثل اللمسات البسيطة أو الجذب المتبادل الذي لا يؤثر على سير اللعب أو قدرة اللاعب على السيطرة على الكرة.
وأضاف "عندما لا تكون هناك اعتبارات تدعم قرار الحكم، فإننا نتوقع تدخل تقنية الفيديو أيضًا".
واستشهد ويب بحادثة من الموسم الماضي عندما حصل نوتنغهام فورست على ركلة جزاء مؤكدة بعد مراجعة الفار، إثر إسقاط طارق لامبتي قائد فورست مورجان جيبس-وايت خلال الفوز الكاسح 7-0 على برايتون، وهي الحالة التي وصفتها رابطة الدوري بأنها "جذب مستمر دون محاولة لعب الكرة".
وأكد رئيس لجنة الحكام أن هذه الحملة لن تكون مؤقتة و"ليس من المفترض أن يكون الأمر حملة لأسبوعين أو 6 أسابيع ثم ننسى الأمر. إذا بدأنا باندفاع، فإننا سنتوقف سريعًا تحت ضغط المطالبات. علينا أن نكون مستمرين ونحافظ على المصداقية".
إعلانوتنطلق منافسات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز مساء اليوم الجمعة، عندما يستضيف ليفربول (حامل اللقب) بورنموث على ملعب أنفيلد، وسط ترقب لما إذا كانت هذه الإجراءات الجديدة ستترك بصمتها مبكرًا على نتائج المباريات.