مايكروسوفت تحقق في استغلال إسرائيل لتقنياتها لمراقبة الفلسطينيين بشكل جماعي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن شركة مايكروسوفت فتحت تحقيقا خارجيا عاجلا بعد الكشف عن اعتماد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 على منصتها السحابية Azure لتخزين تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة، أن التحقيق الذي تشرف عليه شركة محاماة أمريكية يعد الثاني من نوعه خلال هذا العام، حيث تسعى مايكروسوفت للتحقق ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد خالف شروط الخدمة باستخدام تقنياتها في المراقبة الجماعية أو في استهداف المدنيين.
وأشار التقرير، إلى أن تحقيقا مشتركا بين الجارديان ومجلتي +972 وLocal Call كشف أن البيانات المخزنة في Azure استخدمت لاختيار أهداف للقصف في غزة، وهو ما أثار قلقا داخل الشركة ودفعها إلى مراجعة دور بعض موظفيها في إسرائيل.
كما لفتت الجارديان، إلى أن مايكروسوفت تواجه ضغوطا من حملة موظفين تحت شعار «No Azure for Apartheid»، تتهمها بالتواطؤ مع الإبادة والفصل العنصري وتطالبها بقطع جميع علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن الشركة كانت على علم منذ عام 2021 بخطط وحدة 8200 لنقل كميات ضخمة من بياناتها إلى Azure، لكن مسؤوليها بمن فيهم الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا أكدوا لاحقا أنهم لم يكونوا على علم باستخدام المنصة لتخزين محتوى المكالمات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً«يوم الصفر».. مايكروسوفت تُحذر من هجمات سيبرانية نشطة على خوادم المؤسسات
بعد تحذيرات مايكروسوفت.. القصة كاملة لـ «هجوم يوم الصفر»
جارديان: إسرائيل تستخدم مايكروسوفت لمراقبة مكالمات الفلسطينيين وقتلهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الضفة الغربية مايكروسوفت غزة مراقبة الفلسطينيين وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان توافق على مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن حكومة جنوب السودان وافقت – في اجتماع لمجلس الوزراء – على استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في إطار صفقة جرى الترتيب لها بين إسرائيل والولايات المتحدة ودولة آخري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية في جوبا قوله إن الخطة، التي لم يعلن عنها رسمياً، تتضمن رفع العقوبات الأمريكية عن جنوب السودان، إلى جانب تقديم دعماً مالياً ضخماً يمثل طوق نجاة لأحد أفقر بلدان العالم، بينما ستلتزم إسرائيل بالاستثمار في قطاعات الصحة والتعليم داخل الدولة الإفريقية.
لكن المسؤول أقر بأن الصفقة تواجه معارضة قوية داخلية، وأن الحكومة تتجنب الاعتراف بها علناً نظراً لحساسيتها السياسية، مضيفاً: "جنوب السودان بلد صغير يعاني أزمات معقدة، ومن الصعب على شعبنا تقبل اتفاق من هذا النوع."
برلمان جنوب السودان يرفضوأبري عدد من النواب في البرلمان الجنوبي رفضهم الصريح للخطة، حيث قال أحدهم للصحيفة: "نحن بالكاد نستطيع إطعام أنفسنا، فكيف نستقبل لاجئين جدد؟"، مؤكداً أن الأغلبية في البرلمان صوتت ضد الفكرة، وأنها سترفض مجدداً حال طرحها في الجلسات القادمة.
تزامن الكشف عن هذه الخطة مع زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، إلى جوبا لتوقيع مذكرة تفاهم حول "مشاورات ثنائية"، وذلك بعد أسبوع من زيارة نائب وزير الخارجية الجنوبي إلى تل أبيب.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد ذكرت، نقلاً عن ستة مصادر، أن المباحثات بشأن تهجير سكان من غزة إلى جنوب السودان قطعت شوطاً متقدماً، وهو ما يثير مخاوف دولية من محاولة إسرائيلية لـ إفراغ القطاع من سكانه تحت غطاء "الهجرة الطوعية".
نتنياهو يعيد طرح فكرة "النزوح الطوعي"وجاء إعادة تسليط الضوء على الخطة بعدما ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شاشة التلفزيون مؤخراً، متحدثاً عن منح سكان غزة "فرصة لمغادرة مناطق القتال إذا رغبوا"، في مقارنة مع موجات النزوح في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.
غير أن منظمات دولية ودول عدة أكدت أن الظروف الإنسانية الكارثية في غزة، مع الدمار الواسع للبنية التحتية، تجعل أي نزوح بعيداً عن كونه طوعياً، بل يصنف كجريمة حرب.
البدائل المرفوضةووفق التليجراف، فإن مصر والأردن – باعتبارهما الجارتين المباشرتين لغزة – كانتا الخيار الأكثر منطقية لإسرائيل، لكنهما رفضتا بشكل قاطع أي ترتيبات لتوطين فلسطينيين، رغم ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل أجرت اتصالات مماثلة مع دول مثل إندونيسيا، ليبيا، إثيوبيا، الصومال وأرض الصومال، لكنها لم تثمر عن نتائج.
وحذرت التقارير الدولية من أن نقل المدنيين من منطقة منكوبة بالحرب إلى بلد يعاني بدوره من المجاعة والنزاعات، مثل جنوب السودان، لن يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، فضلاً عن تكريس اتهامات لإسرائيل بالسعي إلى هندسة ديموغرافية قسرية في غزة.