دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّرت شركة "إيستمان كوداك" العريقة للتصوير الفوتوغرافي، التي يبلغ عمرها 133 عامًا، المستثمرين من أنها قد لا تصمد طويلاً.

في تقرير متعلق بأرباحها الصادر الاثنين، أفادت الشركة أنها لا تملك "تمويلاً ملتزمًا أو سيولة متاحة" لسداد ديونها المستقبلية التي تبلغ نحو 500 مليون دولار، وأكّدت في بيان: "هذه الظروف تُثير شكوكًا كبيرة حول قدرة الشركة على الاستمرار كشركة عاملة".

تهدف "كوداك" إلى توفير السيولة النقدية من خلال وقف مدفوعات خطة معاشاتها التقاعدية، وذكرت أنها لا تتوقع أن تكون للرسوم الجمركية "آثار ملموسة" على أعمالها، لأنها تُصنّع العديد من منتجاتها، ضمنًا الكاميرات، والحبر، وشرائط الفيلم، في الولايات المتحدة.

صورة لأول كاميرا بقياس 35 مليمترًا صنعتها شركة "كوداك" في العام 1938.Credit: George Rose/Getty Images

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة "كوداك"، جيم كونتينينزا، في بيان الأرباح: "في الربع الثاني، واصلت كوداك إحراز التقدم وفقًا لخطتنا طويلة الأمد رُغم تحديات بيئة الأعمال غير المستقرة".

وفي تصريح لـCNN الثلاثاء، أكّد متحدث باسم الشركة بأنها "واثقة من قدرتها على سداد جزء كبير من قرضها محدّد الأجل قبل موعد استحقاقه بوقت طويل، وتعديل، أو تمديد، أو إعادة تمويل ديونها المتبقية و/أو التزامات الأسهم الممتازة".

صف من موظفات جالسات عند منضدة عمل طويلة، يعملن على خط تجميع لكاميرات "إيستمان كوداك" من طراز "براوني" في عام 1945 تقريبًا.Credit: (Photo by Hulton Archive/Getty Images

والجدير بالذكر أنّ أسهم شركة "إيستمان كوداك" (KODK) انخفضت بأكثر من 25% في تداولات منتصف نهار الثلاثاء.

صعود وهبوط

تأسست شركة "إيستمان كوداك" في العام 1892، إلا أنّ جذور الشركة تعود إلى العام 1879، عندما حصل جورج إيستمان على أول براءة اختراع خاصة به لآلة طلاء الصفائح. 

إعلان قديم لكاميرا من شركة "كوداك" من عام 1889.Credit: Photo by Hulton Archive/Getty Images

في العام 1888، باع إيستمان أول كاميرا من طراز "كوداك" مقابل 25 دولارًا.

في ذلك الوقت، لم يكن التصوير الفوتوغرافي تجارةً رائجةً نظرًا للمهارات التقنية والمعدات اللازمة لذلك، لكن صُممت كاميرات "كوداك" لجعل التصوير الفوتوغرافي متاحًا على نطاق أوسع. 

وقد صاغ إيستمان شعار الشركة التي تقول: "اضغط الزر، ونحن نقوم بالباقي".

وكان اسم الشركة بلا معنى إلى حدٍ كبير، فاخترع إيستمان كلمة "كوداك" من العدم، بحسب الشركة.

على مدى قرن، حققت "كوداك" النجاح في إنتاج الكاميرات والأفلام.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التصوير صور

إقرأ أيضاً:

بين نذر الشر وغياب التدخل المبكر… حادثة الطبيبة التي هزّت الرأي العام

الأيام الماضية لم تكن عادية على السودانيين، فوسائل التواصل ضجّت بالحديث عن جريمة بشعة راحت ضحيتها طبيبة، قتلت على يد طليقها. لم يكن وقع الخبر صادماً فقط لبشاعته، بل لأنه لم يأتِ من فراغ.

كل من تابع الحكاية يعرف أن هناك نذرًا وإشارات سبقت الحادثة، وكأن القدر كان يرسل إنذارات متتالية، لكن أحداً لم يلتقطها بجدية.

نار تحت الرماد في مثل هذه القضايا، كثيراً ما نسمع عن تهديدات، مضايقات، وربما اعتداءات سابقة، لكنها تمر مرور الكرام. إما أن تُقابل بالتجاهل، أو تُحال إلى جلسات صلح وتدخلات أهلية تحاول إطفاء النار… بينما تحت الرماد يظل الجمر متقداً. هذه الحلول، رغم نواياها الطيبة، قد تترك الباب مفتوحاً أمام المعتدي ليستمر في سلوكه، حتى يقع ما لا تُحمد عقباه.
بين العرف والقانون لسنا ضد الحلول الاجتماعية والمجتمعية، فديننا الحنيف يحض على الإصلاح، وأعرافنا السودانية تقوم على التسامح والسعي للصلح. لكن الحقيقة أن الزمان تغيّر، والنفوس تغيّرت، وضغوط الحياة صارت أثقل، فلم تعد الكلمة الطيبة وحدها كافية لردع من عزم على الأذى. هنا يبرز دور القانون، لا ليحل محل الأعراف، بل ليكون سنداً لها، وحاجزاً يمنع الشر قبل أن يقع.

المادة 118… القانون الذي يسبق الجريمة قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 منح النيابة والمحاكم أداة مهمة اسمها “الإجراءات الوقائية” في مادته 118. الفكرة ببساطة أن الدولة تستطيع التحرك قبل وقوع الجريمة إذا ظهرت مؤشرات خطر، عبر:
1. استدعاء الشخص المشتبه فيه.
2. أخذ تعهد عليه بعدم التعرض أو الإخلال بالسلام العام.
3. إلزامه بضمانة مالية أو بكفيل.
4. وضعه تحت مراقبة الشرطة إذا لزم الأمر.
السلام العام هنا لا يعني فقط استقرار الدولة، بل أيضاً أمان الأفراد في حياتهم اليومية، وأن يعيشوا بلا خوف أو تهديد أو إزعاج متكرر.

كيف نحمي أنفسنا؟
1. الإبلاغ المبكر: لا تنتظر حتى يتحول التهديد إلى اعتداء جسيم، أبلغ الشرطة و النيابة فوراً.
2. التعامل الجاد من السلطات: الشرطة و النيابة يجب أن تتعامل مع البلاغات الوقائية بجدية، فهي ليست شكاوى عابرة.
3. تكامل العرف مع القانون: يمكن الجمع بين الصلح الاجتماعي والتعهد القانوني، لردع المعتدي وفتح باب الإصلاح في آن واحد.

4. مراقبة الشرطة: في الحالات التي تشكل خطراً حقيقياً، المراقبة الوقائية قد تنقذ حياة.
ختامًا حادثة الطبيبة رحمها الله جرس إنذار لنا جميعاً. النذر لا تأتي عبثاً، والشر في الغالب يعلن عن نفسه قبل أن يضرب. المادة 118 موجودة لتكون حائط صد، لكن تفعيلها يحتاج وعياً من المجتمع، وجدية من الجهات المختصة، حتى لا نكتفي بالبكاء على ضحايا كان بالإمكان إنقاذهم.

✍️ عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
14 أغسطس 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قائد الفرقة السادسة : سطرت قواتنا البسالة والمجد في سفر معركة الكرامة وظلت صامدة في وجه التحديات بعزم وإرادة قوية
  • النيابة العامة المالية: استرداد التحويلات الى المصارف
  • بين نذر الشر وغياب التدخل المبكر… حادثة الطبيبة التي هزّت الرأي العام
  • وفاء عامر تبكي وتكشف حقيقة الشائعات التي طالتها
  • وزارة المالية تصدر بيانات تشير إلى تحسن المؤشرات المالية وخفض الدين العام
  • شركة النصر للمقاولات تنفذ مجمع مدارس بالجيزة
  • شهيد برصاص المستوطنين في بلدة دوما شمالي الضفة (شاهد)
  • وزارة المالية:أكثر من (65) تريليون ديناراً إيرادات العراق خلال النصف الأول من العام الحالي
  • نجاة من فخ الخطف.. «أية» تكشف لـ الأسبوع لحظات الرعب التي عاشتها قبل نجاتها من محاولة تخدير علي يد سيدة بالإسكندرية