ترامب يكشف اتصالاً مع نظيره الصيني: بكين لن تغزو تايوان خلال رئاستي

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمس الجمعة إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغه أن بكين لن تغزو تايوان أثناء فترة رئاسته للولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قبل محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف ترامب في برنامج "تقرير خاص" على فوكس نيوز: "سأقول لكم، كما تعلمون، لديكم شيء مشابه جدا مع الرئيس الصيني شي وتايوان، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث بأي حال من الأحوال طالما أنا هنا.

سنرى".

وأضاف: "قال لي الرئيس شي: لن أفعل ذلك أبدا طالما أنت رئيس".

ويأتي هذا التصريح في ظل حساسيات كبيرة في العلاقات الصينية الأمريكية، حيث وصفت السفارة الصينية في واشنطن موضوع تايوان بأنه "القضية الأكثر أهمية وحساسية". وقال المتحدث باسم السفارة ليو بنغ يو: "يجب على الحكومة الأمريكية الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحكمة وحماية العلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بجدية".

النزاع بين الصين وتايوان

تعود جذور النزاع بين الصين وتايوان إلى نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، حين هربت حكومة جمهورية الصين إلى جزيرة تايوان بعد هزيمتها أمام القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ، التي أسست جمهورية الصين الشعبية على البر الرئيسي.

تعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتصر على "مبدأ الصين الواحدة" الذي يرفض أي شكل من أشكال الاستقلال التايواني. من جهة أخرى، تطور في تايوان نظام ديمقراطي قوي، وتسعى للحفاظ على حكمها الذاتي، مما أدى إلى توترات مستمرة مع بكين، خصوصًا في مجالات السياسة والعسكرية والدبلوماسية.

وقد تصاعدت حدة هذه التوترات في السنوات الأخيرة، مع قيام الصين بتمارين عسكرية متكررة حول الجزيرة، بينما تبقي الولايات المتحدة على دعمها العسكري والسياسي لتايوان دون إقامة علاقات دبلوماسية رسمية.

ويعد الاتصال بين ترامب وشي جين بينغ، والذي أُجرِي خلال فترة ترامب الرئاسية الثانية، الأول المؤكد بينهما، وأثار جدلاً واسعاً حول تأثيره على السياسات الأمريكية تجاه تايوان والصين في المرحلة المقبلة.

تصريحات ترامب حول تايوان تأتي في وقت حساس يشهد تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أي تصعيد عسكري قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

المصدر: عربي21