مبادرات لتطوير المحتوى المحلي ودعم الاستدامة في قطاعات الطاقة والتعدين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
"عمان": تعمل وزارة الطاقة والمعادن حاليًا على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع لتعزيز المحتوى المحلي، تماشيًا مع السياسة الوطنية التي اعتمدها مجلس الوزراء في مارس 2023م. ومن أبرز هذه المبادرات مراجعة وتحديث الاستراتيجية الحالية وإطلاق هوية جديدة للمحتوى المحلي تحت اسم "مجد"، بالإضافة إلى مشروع "شهادة المحتوى المحلي".
واشار الدكتور علي بن سالم الراجحي مدير عام التخطيط بأن وزارة الطاقة والمعادن تقوم بتعزيز المحتوى المحلي في قطاع المعادن من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتعزيز مهارات كوادرنا الوطنية وكفاءاتها، إلى جانب تطوير فرص العمل والتأهيل والتدريب في القطاع، ومن جانب آخراكد انه بلغت نسبة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقطاع النفط والغاز حوالي 16% في الربع الثاني من عام 2024، كما لفت ان هناك جهود بذلت لرفع معدلات التعمين في الشركات المشغلة والشركات المقاولة، حيث وصلت نسبة التعمين في الشركات المشغلة إلى أكثر من 92% مع نهاية عام 2024. أما بالنسبة الى الشركات المقاولة تستهدف الوزارة حاليا 130 وظيفة لرفع نسب التعمين فيها بشكل سريع حيث وصلت النسبة المحققة حتى الآن حوالي 69%.
وفيما يخص قطاع الهيدروجين الأخضر، أشار الراجحي إلى أن الوزارة، بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، أشرفت على مختبر جاهزية المنظومة الوطنية لقطاع الهيدروجين الأخضر، والذي نظمته شركة هيدروجين عمان (هايدروم).
كما أشرفت الوزارة على عدة مشاريع هامة لتعزيز التصنيع في قطاع المعادن، مثل مشروع وحدة الابتكار في الفخاريات بالتعاون مع شركة المدر، ومصنع الصاروج العماني في صحار، بالإضافة إلى تطوير خلطة إسمنتية لطابعات ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع شركة إنوتيك.
وأكد الراجحي أن سلطنة عمان تتمتع بموارد معدنية غنية مثل النحاس والكروم، وخام الحديد والمنغنيز، بالإضافة إلى الخامات الصناعية مثل الرخام والحجر الجيري والجبس والسليكا، حيث أن هذه الموارد تشكل فرصًا كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني في ظل الطلب المتزايد على المعادن في الأسواق العالمية، كما تسعى الوزارة إلى تعزيز عمليات البحث والتنقيب وتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بهذه الخامات، مع تخصيص مناطق امتياز ومواقع عامة للتنافس، مع التركيز على إقامة صناعات محلية مرتبطة بهذه الخامات للحد من تصدير المواد الخام.
وفيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، أكّد الراجحي أن الوزارة وضعت استراتيجية لتنظيم الاستثمار الاجتماعي في قطاع النفط والغاز، بهدف تعزيز الاستدامة وخدمة المجتمع، حيث انه تم تحديد مجالات العمل الأساسية مثل التعليم، التدريب، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والطاقة المتجددة، بالتعاون مع الشركات النفطية. كما تم توفير أجهزة لمستشفى خولة ودعم مشاريع اجتماعية أخرى، وأشار إلى أن قطاع التعدين بدأ بتطبيق لائحة جديدة لتنفيذ المشاريع عبر مكاتب المحافظات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحتوى المحلی بالتعاون مع فی قطاع
إقرأ أيضاً:
من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
في خطوة تاريخية تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا عن دخول الإطار التشريعي الاتحادي لمكافحة التغير المناخي حيز التنفيذ، لتصبح بذلك الدولة الأولى في المنطقة التي تعتمد تشريعًا ملزمًا للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز التكيف المناخي.
وأكدت وكالة “رويترز” أن المرسوم بقانون اتحادي بشأن الحد من تأثيرات التغير المناخي، الذي تم تبنيه قبل تسعة أشهر، بدأ تطبيقه رسميًا اليوم الجمعة، ويُلزم المؤسسات والشركات العاملة في الدولة بـ قياس وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وتنفيذ خطط متكاملة للتكيف مع آثار تغير المناخ على مختلف القطاعات.
وقالت منظمة “غرينبيس” البيئية إن هذه الخطوة تمثل “تحولًا نوعيًا” في السياسات البيئية في المنطقة، حيث ترسّخ الإمارات مكانتها كدولة رائدة في العمل المناخي والتشريعات البيئية.
تشريعات تتوّج جهودًا مستمرة
ويأتي هذا الإطار التشريعي تتويجًا لجهود ممتدة بذلتها الإمارات خلال السنوات الماضية لتعزيز الاستدامة البيئية، من بينها: التحول المؤسسي نحو الاستدامة في القطاعين الحكومي والخاص، إنشاء وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة مثل محطات “شمس” و”نور” و”الطاقة النووية السلمية”، دعم قطاع النقل النظيف من خلال تشجيع السيارات الكهربائية والبنية التحتية ذات الانبعاثات المنخفضة، اعتماد ممارسات البناء المستدام وإنشاء مبانٍ موفرة للطاقة، الترويج لمنتجات صديقة للبيئة مثل الأكياس القابلة للتحلل، والمبادرات المجتمعية للتقليل من النفايات.
كما تحرص الإمارات على الحضور القوي في الفعاليات والمؤتمرات الدولية المعنية بالمناخ، مثل مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دبي، والذي شكل منصة عالمية لإطلاق مبادرات نوعية تخص التغير المناخي والتنمية المستدامة.
رؤية مستقبلية حاسمة
وتعكس هذه الخطوة الطموح الإماراتي في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، في إطار رؤية وطنية شاملة تجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، وتعمل الدولة على بناء نموذج يحتذى به في المنطقة في التعامل مع التحديات المناخية بطريقة علمية، تشريعية، واستباقية.
آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 17:40