حذر الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة الانشغال بما يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، موجهًا نصيحة للمسلمين بضرورة الابتعاد عن التنجيم والكهانة، لافتا إلى أن أحد الصالحين يقول: لا تشغل نفسك بالمستقبل ولا هم الرزق، بل ركز على سؤالك المهم: هل ستكون سعيدًا أو شقيًا؟ هل يرضى الله عنك؟ وهل يرضى عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

وأوضح الدكتور هاني تمام، خلال فتوى له، اليوم الأحد: "الشيطان دائمًا يحاول أن يلهي الإنسان عن الأمور الدينية والآخروية ويجعله يركز فقط على النواحي الدنيوية، ولكن على المسلم أن يوجه اهتمامه نحو مرضاة الله، ولا يجب أن يخشى المستقبل، لأن المستقبل بيد الله وحده."

وأشار إلى أن الإسلام قد وفر للمسلم أدوات شرعية يمكنه من خلالها اتخاذ قراراته في الحياة بشكل سليم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا صلاة الاستخارة، التي تُساعدنا على اتخاذ القرار الصحيح، فإذا كانت الأمور مطمئنة بعد الاستخارة، فذلك إشارة لتقدمها، وإذا كانت هناك صعوبة أو معوقات، يمكن التراجع.

وفيما يتعلق بالتنجيم والكهانة، قال: "التنجيم والابراج حرام، لأنهما يتعلقان بغير الله سبحانه وتعالى، وهما نوع من الخيال والشعوذة، من يذهب إلى العراف أو الكاهن لطلب معرفة شيء من الغيب، فإن ذلك يتنافى مع عقيدته كمسلم."

وأضاف: "حديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في تحذيره من الذهاب إلى العرافين، فقد قال: 'من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا'، وهذا التحذير يجب أن يكون رادعًا للمسلمين، والذهاب إلى العرافين لا يعد مجرد سؤال بل اعتراف بوجود قدرة عندهم، وهو ما يتناقض مع عقيدتنا في توحيد الله."

واختتم: "الذهاب إلى الكهانة والتصديق بما يقولونه يعد كفرًا بما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يعني وضع الثقة في غير الله، المسلم يجب أن يكون يقينه كاملاً في قدرة الله وحده، وأن الله هو الذي يعلم الغيب ويقدر الأمور".

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت فى فتوى سابقة لها، الفرق بين علوم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا في الإسلام.

جاء ذلك في تغريدة لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قالت: "الفرق بين علم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا، لا يوجد في الشرع الشريف ما يدلُّ على تحريم علم الفلك أو منعه؛ إذ إن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر بالناس.."

وأضافت: "أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو علم له تخصصه وعلماؤه ومنهجه المقرَّر، وهو من فروض الكفايات، التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنجيم المزيد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.. لماذا نهى الرسول عن صيام يوم القر؟

نهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحجة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك المعروف بيوم القر، الذي يلي يوم النحر وأول أيام التشريق الثلاثة.

لماذا نهى الرسول عن صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحجة؟

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم القر مهما كانت الأسباب، إذ ورد عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ"، وأيام التشريق هي الثلاثة أيام التالية ليوم النحر، وتوافق 11 و12 و13 من ذي الحجة.

إذ ورد عن أبي سعيد رضي الله عنه أن «رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ، يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له

لماذا سمى بيوم القر؟

وكان قد ذكر الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أنه سُمّيَ يوم القرّ، لأن الناس يقرّون أي يستقرون فيه بمنى، بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.

لماذا نهى الرسول عن صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحجة أعمال اليوم الحادي عشر من الحج،

ومن أعمال اليوم الحادي عشر من الحج، أوضحت دار الإفتاء أنه يتم فيه المبيت في منى ورمي الجمرات الثلاث، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، كما سبق، يبدأ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة، ويقف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو اللَّه مُسْتَقْبِلًا القبلة، ولا يقف بعد رمي الأخيرة.

اقرأ أيضاًهل يجوز الجمع بين صيام القضاء والعشر من ذي الحجة؟.. «الإفتاء» تحسمها

متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى المبارك 2025 ومتى تنتهي؟

مقالات مشابهة

  • أسرع سورة لجلب الرزق .. اقرأها الآن وانتظر الفرج القريب وتيسير الأمور الصعبة
  • كم كان عمر الرسول عند وفاته؟ اعرف يوم وتاريخ رحيله بالهجري والميلادي
  • الأمير محمد بن سلمان : معاناة فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي... ويجب إنهاء تداعياته الكارثية
  • على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية
  • اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.. لماذا نهى الرسول عن صيام يوم القر؟
  • خطيب الجامع الأزهر: نصر الله آتٍ لا محالة.. ويجب على المسلمين الدفاع عن أرضهم
  • إيذاء وإزعاج للمسلمين.. خطيب المسجد الحرام يحذر الحجاج من هذه الأمور
  • ضياء السيد: بيراميدز تأثر بدنيًا بنهائي إفريقيا.. والزمالك عليه إصلاح المسار بعد التتويج بالكأس
  • تعرف على موعد صلاة عيد الأضحى في الإسكندرية
  • صلاة العيد يوم الجمعة .. هل من صلى عيد الأضحى لا تجب عليه الجمعة؟ اعرف آراء الفقهاء