يسري جبر: حب الله لا يأتي إلا باستشعار النعم
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن بناء الثقة في الله سبحانه وتعالى ينبع من التأمل في لطفه المتواصل بعباده، منذ أن خلقهم وحتى نهاية رحلتهم في الدنيا وما بعدها.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الإنسان إذا تذكّر كيف أن الله لطف به وهو في بطن أمه، ثم رعاه في طفولته وهو لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، وكيف حفظه من المخاطر دون أن يطلب، فإن هذا التأمل يمنحه يقينًا بأن الله هو المدبّر الحكيم الذي لا يقدّر للعبد إلا الخير.
يسري جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها
يسري جبر: أعمال قاطع الرحم والعاق والمشاحن موقوفة على أبواب السماء
يسري جبر يروي قصة أبيار علي وفضل وادي العقيق
هل الإيمان ينقص ويزيد؟.. يسري جبر يجيب
وأشار إلى أن كثيرًا مما يُمنع عنه الإنسان يكون في ظاهره حرمانًا، لكنه في حقيقته حفظ ورحمة، وربما لو نال ما تمناه لوقع في معاصٍ أو فُتحت عليه أبواب شر، مستشهدًا بقوله: "ما منعك إلا ليعطيك، وما أعطاك إلا ليمنعك".
وأكد الدكتور جبر أن هذه المعاني تزرع في القلب محبة الله، وإذا أحبّ العبد ربه وثق به، واطمأن إلى تدبيره، فصارت حياته كلها تسليماً ورضا.
وأضاف أن حب الله لا يأتي إلا من استشعار النعم، فإن "ما بكم من نعمة فمن الله"، حتى إرسال الأنبياء، لم يكن بطلب من الناس، بل هو فضل من الله، وكذلك وجود الأبوين، والرعاية منذ اللحظة الأولى، كلها من غير سؤال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور يسري جبر الأزهر بناء الثقة في الله الثقة في الله الله یسری جبر
إقرأ أيضاً:
انهيار أحد أبواب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة بفعل الأمطار
أفاد مراسل RT، مساء الجمعة، بأن أحد أبواب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة انهار تحت وابل الأمطار.
وفي صباح الثامن من ديسمبر 2024 قصفت القوات الإسرائيلية المسجد العمري، وهو ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا، ويعد أحد أقدم أماكن العبادة في العالم.
ويعتبر المسجد العمري الكبير أقدم مسجد في غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة قرب سوق شعبية، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 1600 متر مربع، منها 410 أمتار مربعة للمصلى الداخلي، و1190 مترا مربعا لفنائه الواسع الذي كان يحتضن آلاف المصلين.
ويستند المسجد على 38 عمودا من الرخام المتين، تعكس هندسته الطراز القديم، ما جعله تحفة معمارية تتوارثها الأجيال.
أطلق عليه المسجد العمري تكريما لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب صاحب الفتوحات، كما يطلق عليه أيضا اسم الكبير لأنه أكبر جامع في غزة.
يعود تاريخ موقع المسجد إلى ما قبل الميلاد، إذ كان معبدا قديما قبل أن يحوله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس الميلادي.
وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع، أعاد المسلمون بناءه مسجدا، قبل أن يتعرض لانهيار مئذنته بفعل زلزال العام 1033 ميلادي.
وفي العام 1149 حول الصليبيون المسجد إلى كاتدرائية مكرسة ليوحنا المعمدان، لكن الأيوبيين استعادوه بعد معركة حطين عام 1187، وأعادوا بناءه.
ثم قام المماليك بترميمه في القرن الثالث عشر، قبل أن يتعرض للتدمير على يد المغول عام 1260، لكنه ما لبث أن استعيد على يد المسلمين وأعيد بناؤه.
وتعرض المسجد للتدمير مرة أخرى بسبب زلزال ضرب المنطقة في أواخر القرن الثالث عشر.
وفي القرن الخامس عشر، رممه العثمانيون بعد الزلازل، ثم تضرر مجددا بالقصف البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.
وفي العام 1925 أعاد المجلس الإسلامي الأعلى ترميمه ليعود معلما مركزيا في حياة الغزيين حتى دمرته الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
هذا، وارتفعت حصيلة الوفيات نتيجة البرد الشديد وانهيار المباني بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة إلى 13 قتيلا بينهم أطفال.
وقالت مصادر إن نحو 13 منزلا انهارت على آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.
وذكرت أن أكثر من 27000 خيمة من خيام النازحين غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة.
وأدى المنخفض الجوي إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزية" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حذرت الخميس من أن الأمطار الغزيرة وبلل الخيام يفاقمان الظروف الصحية والمعيشية المتدهورة في القطاع المكتظ، مؤكدة أن برودة الطقس وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة ترفع مخاطر انتشار الأمراض، داعية إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.