دبلوماسي أوكراني: كييف قد تعطى أولوية لتأمين ضمانات أمنية قوية بدلا من الانضمام الفورى للناتو
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أندريه ميلنيك، المبعوث الأوكراني الجديد لدى الأمم المتحدة، إن الجهود الدبلوماسية لكييف تركز حاليًا على تأمين ضمانات أمنية قوية لاوكرانيا بدلا من الانضمام الفورى لحلف الناتو، وهي خطوة تتناقض مع تصريحات سابقة أكدت أن الالتزام التام باندماج أوكرانيا الكامل في الناتو هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
وفي مقابلة مع صحيفة "برلينر مورغنبوست" الالمانية اليوم الاثنين، اشار ميلنيك الى ضرورة تأمين ضمانات تتجاوز التأكيدات السياسية.
وأوضح ميلنيك: "على شركائنا أن يكتبوا بعناية الوسائل العسكرية التي سيستخدمونها للدفاع عن أوكرانيا إذا هاجمت روسيا مرة أخرى".
وأضاف أن هذه الضمانات يمكن أن تصاغ من خلال اتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف تشمل دول الناتو ودول الاتحاد الأوروبي، وربما تدمج في معاهدة سلام أوسع مع روسيا.
ولا تزال عدة دول أعضاء في الناتو، بما في ذلك ألمانيا والمجر وسلوفاكيا، تعارض دخول أوكرانيا إلى التحالف.
كما أعربت الولايات المتحدة عن ترددها، حيث أشار مسؤولون إلى أن الانضمام الفوري ليس أولوية.
جاء هذا التعديل بعد أن صرحت وزارة الخارجية الأوكرانية في 3 ديسمبر بأنها لن تقبل أي "بدائل أو بدائل زائفة" لعضوية الناتو، مستشهدة بـ"التجربة المريرة لمذكرة بودابست".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الناتو أوكرانيا الامم المتحده روسيا
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
البلاد (موسكو، كييف)
حذر الكرملين أمس (الأحد) من تصعيد دراماتيكي محتمل في الحرب الأوكرانية، معرباً عن قلقه العميق إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، التي قد تمكن كييف من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً، والتوتر يتصاعد من جميع الأطراف”، مؤكداً أن موسكو تواصل استعدادها للتسوية السلمية، بينما يظهر الأوروبيون وكييف رفضاً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح أن بعض إصدارات توماهوك يمكن أن تحمل رؤوساً نووية، إلا أنه أقر بأنها”سلاح خطير لكنه لا يغير الوضع على الجبهة”.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي توريد لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا سيؤدي إلى مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشدداً على أنه لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين.
وفي المقابل، كشفت مصادر غربية أن الولايات المتحدة قدمت دعماً استخباراتياً مكثفاً لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، مكّنت القوات الأوكرانية من شن ضربات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك مصاف نفطية بعيدة عن خطوط القتال، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي ودفع بوتين إلى التفاوض.
وأشارت الصحيفة البريطانية “فايننشال تايمز” إلى أن الدعم الأمريكي شمل تحديد مسارات الطائرات المسيّرة، وتوقيت الهجمات، والارتفاعات المناسبة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية، بالإضافة إلى اختيار الأولويات الاستراتيجية للأهداف. واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 16 من أصل 38 مصفاة روسية، ما أدى إلى تعطيل إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً وارتفاع أسعار الطاقة في روسيا، بحسب المصادر.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها داخل روسيا، مؤكداً في مكالمة هاتفية وصفها بـ”الإيجابية والمثمرة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن نجاح الأخير في وقف الحرب بقطاع غزة يشكل نموذجاً يمكن أن يطبق على الحرب الروسية-الأوكرانية. وقال زيلينسكي:”يجب أن يكون هناك استعداد من الجانب الروسي للانخراط في دبلوماسية حقيقية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بالقوة”.