تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل الصراعات والتوترات المتصاعدة التي يشهدها العالم منذ سنوات، ولكن يعد عام 2024 أحد أسوأ الأعوام المسجّلة في تاريخ "اليونيسيف" للأطفال الذين يعيشون في أوضاع نزاعات، من حيث عدد الأطفال المتأثرين ومستوى التأثير على حياتهم على حدٍ سواء، بحسب ما صرحت به  كاثرين راسل  المديرة التنفيذية لليونيسيف.

 

كان عام 2024  قاسيًا على الأطفال، ومنهم أطفال دولة فلسطين والسودان وأوكرانيا إلى هايتي إلى ميانمار وأماكن أخرى، حيث عانى الأطفال من ظروف قاسية في المعيشة والتعليم والصحة.

وتتسبب النزاعات بحوالي 80 بالمئة من جميع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وفي تعطيل إمكانية الحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه المأمونة والغذاء والرعاية الصحية.

مديرة "اليونيسيف" تصف حجم معاناة الطفل الذي نشأ في منطقة نزاع 

وتابعت كاثرين راسل  المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة:  فالأرجحية أكبر بكثير أن يكون الطفل الذي ينشأ في منطقة نزاع غير ملتحق بالمدرسة، ويعاني من سوء التغذية، أو مهجّرًا من منزله (وغالبًا عدة مرات) بالمقارنة مع طفل يعيش في مكان يعمّه السلام. 

وتشير التقديرات إلى أنَّ عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاعات أو هجّروا قسرًا بسبب النزاعات والعنف يفوق أيّ وقت مضى.

 وثمة عدد قياسي من الأطفال المتأثرين بالنزاعات يعانون من انتهاك حقوقهم، بما في ذلك القتل أو الإصابة، وعدم الالتحاق بالمدارس، وخسارة اللقاحات المنقذة للأرواح، والتعرّض لسوء التغذية الخطير، ومن المتوقع أن يتزايد هذا العدد. 

473 مليون طفل حاليًا في مناطق النزاعات

ويعيش أكثر من 473 مليون طفل حاليًا أي أكثر من طفل واحد من كل ستة أطفال في العالم  في مناطق متأثرة بالنزاعات، في الوقت الذي يشهد فيه العالم أعلى عدد من النزاعات منذ الحرب العالمية الثانية.

 وقد ازدادت نسبة أطفال العالم الذين يعيشون في مناطق نزاعات بمقدار الضعفين من حوالي 10 بالمئة في عقد التسعينيات من القرن الماضي إلى حوالي 19 بالمئة حاليا.

عام 2024 أكثر فظاعة من 2023

تحققت الأمم المتحدة استنادًا إلى آخر المعلومات المتوفرة، من عام 2023، من حدوث عدد قياسي من الانتهاكات الجسيمة بلغ 32،990 انتهاكًا ضد 22،557 طفلًا،  وهو أعلى عدد يسجّل منذ بدء الرصد الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

ومع الاتجاهات العامة المتصاعدة في عدد الانتهاكات الجسيمة، إذ مثلًا قُتل آلاف الأطفال أو أصيبوا بجراح في غزة وفي أوكرانيا، تحققت الأمم المتحدة من عدد في الخسائر في الأرواح بين الأطفال أثناء الأشهر الـ 9 الأولى من عام 2024 يفوق العدد المسجل طوال عام 2023 ومن المرجح أن يشهد هذا العام زيادة أخرى.

منظمة اليونيسيف توصيات اليونيسيف بوقف الهجمات

وأوصت منظمة اليونيسيف بوقف الهجمات ضد الأطفال والخدمات والهياكل الأساسية التي يعتمدون عليها. ويجب على أطراف النزاعات:

إنهاء الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تقتل الأطفال وتجرحهم.إنهاء الهجمات على التعليم، بما في ذلك الهجمات والتهديدات ضد الطلاب والمعلمين والمدارس، إلى جانب عدم استخدام المدارس لأغراض عسكرية.إنهاء الهجمات على الرعاية الصحية، بما في ذلك العاملون الصحيون والمستشفيات والمرافق الصحية.إنهاء الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي والموظفين المعنيين بها.تجنّب استخدم الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة واستخدام الألغام وغيرها من الأسلحة، من قبيل الذخائر العنقودية، نظرًا لتأثيرها غير المتناسب على الأطفال.وقف اختطاف الأطفال في النزاعات، وإيلاء الأولوية لتتبّع الأسر ولم شملها، والامتناع عن الإجراءات التي تزيد صعوبة لم شمل الأسر.وقف جميع أشكال العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف الجندري ضد الأطفال.إنهاء الحرمان من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح، وحماية الأطفال في أوضاع الطوارئ، وإنهاء الهجمات ضد العاملين الإنسانيين.إنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات والجماعات المسلحة. وتسريح الأطفال المجندين ونقلهم إلى خدمات الحماية ودعم إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم المحلية،  بما في ذلك الإعادة الآمنة للأطفال الأجانب إلى أوطانهم، حيثما يكون ذلك في مصلحتهم الفضلى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اطفال غزة الحروب في 2024 اليونيسيف حقوق الطفل إنهاء الهجمات بما فی ذلک فی مناطق عام 2024

إقرأ أيضاً:

بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال

أعلنت السلطات الأسترالية، الأربعاء، عن نيتها إقرار قانون جديد يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من استخدام منصة “يوتيوب”، في خطوة تشكّل توسعاً في معركة البلاد ضد “التهديدات الخفية” التي تشكلها الخوارزميات الرقمية على الصحة النفسية والنمو المعرفي للأطفال.

وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، في بيان رسمي: “هناك مكان لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا مكان للخوارزميات المفترسة التي تستهدف الأطفال وتوجّه سلوكهم بطريقة غير مدروسة أو آمنة”.

القرار يأتي بعد أشهر من اعتماد البرلمان الأسترالي في نوفمبر 2024 لقانون غير مسبوق، حظر بموجبه دخول من هم دون 16 عاماً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وإكس (تويتر سابقاً)، لكنّ يوتيوب لم يكن مشمولاً في القانون، نظراً لاستخدامه الواسع في المؤسسات التعليمية وتوفيره محتوى تعليمي وترفيهي عالي الجودة، بحسب ما قالت الحكومة حينها.

والتحوّل الملحوظ في موقف السلطات الأسترالية يعكس قلقاً متزايداً من الخوارزميات التي تتحكم بما يشاهده المستخدمون على يوتيوب، وخصوصاً “التغذية التلقائية للمحتوى” التي يُعتقد أنها تسهم في خلق أنماط إدمان وتشتيت تركيز لدى الأطفال.

من جانبه، قال متحدث باسم منصة يوتيوب إن: “يوتيوب ليست منصة تواصل اجتماعي، بل مكتبة فيديوهات عامة ذات محتوى مجاني وعالي الجودة، وتُشاهَد بشكل متزايد على شاشات التلفزيون”، مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الأطفال وتوفير أدوات رقابة أبوية صارمة.

هذا ويحظى القانون المقترح بدعم واسع من الحزبين الحاكم والمعارض، وسط تصاعد الدعوات المجتمعية لوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية.

ويتوقع مراقبون أن يُحدث التشريع المرتقب تأثيرًا واسع النطاق، قد يُلهم دولاً أخرى للسير على خطى أستراليا، في وقت تتزايد فيه الأدلة على ارتباط الاستخدام المفرط للشاشات بمشاكل نفسية وسلوكية لدى القُصر.

ويأتي هذا القرار وسط نقاش عالمي ساخن حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية الفئات الضعيفة، مع تصاعد التحقيقات البرلمانية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تأثير الخوارزميات على الصحة العقلية للأطفال، واتهامات متكررة لهذه المنصات بإهمال واجبها الأخلاقي والرقابي.

مقالات مشابهة

  • 7 نصائح لقضاء العطلة الصيفية للأطفال ذوي صعوبات التعلم
  • دراسة تحذيرية: منتجات غذائية شائعة للأطفال تساهم في السمنة المبكرة
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • منتجات غذائية شائعة للأطفال تزيد السمنة المبكرة
  • التجارة تستدعي 96 طقم أكواب زجاجية للأطفال
  • اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
  • بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال
  • الوزراء يعتمد توصيات لجان إنهاء النزاعات القضائية بين الجهات الحكومية
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • مخاطر مُقلقة .. وضع الأطفال لمستحضرات التجميل يُهدّد صحتهم