من بيروت إلى البترون.. لبنان يستقبل العام الجديد بحفلات ساحرة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يشهد لبنان احتفالات ساحرة مع قدوم رأس السنة الجديدة، حيث تنطلق حفلات موسيقية متنوعة تُضفي على العام الجديد إيقاعاً مليئاً بالفرح والأمل.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه اللبنانيين، إلا أن حبهم للحياة يدفعهم للاحتفال بهذه المناسبة بكل شغف.
أبرز الفعالياتفي قلب بيروت، يستعد مركز المعارض «سي سايد أرينا» لاستقبال حفل ضخم يحييه الفنان هاني شاكر بمشاركة نادر الأتات ومعين شريف، ما يجعله أحد أبرز فعاليات رأس السنة.
وتتنوع أسعار التذاكر لهذا الحفل بين 80 و300 دولار، مع إقبال كبير من الجمهور.
أما في منطقة طبرجا، يستضيف مطعم «أطلال بلازا» حفلاً آخر لهاني شاكر، حيث تتراوح أسعار التذاكر بين 100 و225 دولاراً.
ملحم ومانوكيانوفي «كازينو لبنان»، يطلّ ملحم زين وغي مانوكيان في حفل مميز يجمع بين العزف الموسيقي والغناء.
من "القيصر" إلى "صوت مصر".. نجوم الفن يتألقون في ليلة رأس السنة - موقع 24يُحيي الفنان المصري تامر حسني، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حفلاً غنائياً بصحبة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، في دبي، في إطار حفلات رأس السنة الجديدة 2025.ووفقاً لإيلي وهبي، المشرف على حفلات كازينو لبنان، فإن جميع مقاعد صالة السفراء تم حجزها قبل الموعد بأيام.
أجواء احتفاليةولا تقتصر الأجواء الاحتفالية على العاصمة بيروت، بل تمتد إلى مناطق أخرى، ففي منتجع «سان ستيفانو» بالبترون، يحيي صبحي توفيق وهادي خليل أمسية مميزة، بينما يشهد مهرجان Sphere Faraya حفلاً ضخماً للفنان Guapo بمشاركة نخبة من الفنانين، مثل أليكس ياف وفابيو.
ما هي شروط روبي لحضور حفلها في رأس السنة؟ - موقع 24تستعد الفنانة المصرية روبي لإحياء حفل رأس السنة في القاهرة الجديدة، في 31 ديسمبر(كانون الأول) الجاري.وتبدأ أسعار التذاكر من 50 دولاراً وتصل إلى 140 دولاراً.
حفلات خارج لبنانورغم هذا الزخم، لوحظ غياب العديد من نجوم الصف الأول عن الحفلات داخل لبنان، حيث يحيون حفلاتهم في الخارج، خاصة في الدول العربية.
وعن سبب ذلك، أوضح مصدر من نقابة أصحاب المطاعم والملاهي في لبنان لـ24 أن الفنانين اللبنانيين كانوا قد وقعوا عقوداً لحفلات رأس السنة قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، وذلك خلال فترة شهد فيها لبنان اعتداءات إسرائيلية، لذلك، فضّل معظمهم إقامة حفلاتهم في الخارج.
وأشار المصدر إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار أُنجز منذ أسابيع قليلة فقط، مما جعل العقود المبرمة سابقاً تستمر دون تعديل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حصاد 2024 لبنان نجوم رأس السنة
إقرأ أيضاً:
تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما
في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم المسلح الذي استهدف مطار اللد الفلسطيني (بن غوريون حالياً) قرب تل أبيب عام 1972، لا يزال اسم كوزو أوكاموتو، أحد منفذي الهجوم الثلاثة، حاضراً في سجلات "المطلوبين" لدى الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وجاء في منشور رسمي عبر حساب "برنامج مكافآت العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "لم ننسَ. ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".
ويُقيم أوكاموتو في لبنان منذ عام 1985 بصفته لاجئاً سياسياً، ويعيش في منطقة البقاع وسط حماية لبنانية ورفض رسمي لتسليمه، رغم المطالبات الأمريكية واليابانية المتكررة.
عملية بين الجيش الأحمر والجبهة الشعبية
في 30 أيار/مايو 1972، حطت طائرة قادمة من العاصمة الإيطالية روما في مطار اللد بالداخل المحتل٬ وعلى متنها ثلاثة يابانيين يحملون جوازات سفر مزورة: تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو. ينتمون جميعهم إلى "الجيش الأحمر الياباني"، وهي منظمة ماركسية ثورية مسلحة، وكان الهجوم بالتنسيق الكامل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت تتبنى آنذاك تكتيكات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.
ما إن وصل الثلاثة إلى صالة استلام الأمتعة حتى أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وفتحوا النار على المسافرين في هجوم استمر دقائق، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً، وإصابة أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة.
صور أبطال عملية مطار اللد | الجيش الأحمر الياباني
الشهيدان "باسم" تسويوشي أوكودايرا و"صلاح" ياسوكي ياسودا، والأسير المحرر "أحمد" كوزو أوكاموتو - تم تحريره عام ١٩٨٥.
والذين نفذوا عمليتهم الفدائية في ٣٠ أيار ١٩٧٢ بالتعاون مع خمسة فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
1⃣ pic.twitter.com/KgKwIePnhB — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) May 30, 2022
نهايات منفذي العملية الثلاثة
قُتل ياسودا خلال الاشتباك المسلح، فيما فجر أوكودايرا نفسه بقنبلة يدوية. أما أوكاموتو، فنجا من الموت رغم إصابته بجروح بالغة، وألقي القبض عليه وهو في حالة إنهاك جسدي.
وكان يحمل حينها جواز سفر باسم مزيف هو "ديسوكي نامبا"، نسبة إلى الشاب الياباني الذي حاول اغتيال ولي العهد هيروهيتو عام 1923، بينما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية" الاسم الحركي "أحمد".
13 عاماً في سجون الاحتلال
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن أوكاموتو ثلاث مؤبدات، قضى منها 13 عاماً في الأسر، معظمها في العزل الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.
وفي 20 أيار/مايو 1985، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شملت مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وبعد الإفراج عنه، انتقل أوكاموتو إلى لبنان، حيث منحته السلطات صفة "لاجئ سياسي"، ويعيش في منطقة البقاع منذ ذلك الحين، محاطاً برعاية صحية ومراقبة أمنية مشددة.
خلفية شخصية وأبعاد سياسية
ينحدر كوزو أوكاموتو من عائلة متوسطة الحال في جنوب اليابان، وهو الأصغر بين ستة إخوة وأخوات.
وقد انخرط مبكراً في صفوف الجيش الأحمر الياباني، الذي كانت تتزعمه فوساكو شيغينوبو، وهي بدورها قضت 20 عاماً في السجون اليابانية قبل أن يفرج عنها لاحقاً.
وعلقت ابنتها، مي شيغينوبو، التي نشأت في لبنان على الوضع قائلة: "لا أظن أن أوكاموتو يشكل تهديداً لأي أحد اليوم، لا لإسرائيل ولا لليابان، لكنه ما يزال تحت المتابعة الدولية، بينما حالته الجسدية والنفسية هشة للغاية".
وأضافت: "طالما هناك تركيز على اسمه، لا يمكننا استبعاد احتمال أن حياته لا تزال مهددة".
مطالبات متكررة وموقف لبناني ثابت
لا تزال اليابان تطالب لبنان سنوياً بتسليم أوكاموتو، في وقت تصر بيروت على رفض تلك المطالب، نظراً لوضعه كلاجئ سياسي، ولحالته الصحية التي لا تسمح له بمواجهة محاكمة جديدة، إضافة إلى ما يعتبره البعض "رمزية نضالية" لا تزال مرتبطة به لدى فصائل سياسية فلسطينية ويسارية في لبنان والمنطقة.
بهذا، يبقى كوزو أوكاموتو، بعد أكثر من نصف قرن على العملية التي هزت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حسابات الأمن العالمي، اسماً يتأرجح بين ذاكرة الكفاح المسلح، وملاحقات أجهزة الاستخبارات، وملف سياسي مؤجل على طاولة العلاقات اليابانية اللبنانية.
???? ظهور نادر لكوزو أوكاموتو، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة لعملية مطار اللد الإسرائيلي قبل خمسين عاماً، وذلك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. #فرانس_برس pic.twitter.com/ZQSRvI7gls — فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 31, 2022