حصاد أكاديمية الأزهر العالمية 2024.. زيارات ميدانية لمؤسسات دينية ومعالم تاريخية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهد عام ٢٠٢٤م أنشطة تدريبية مكثفة لأكاديمية الأزهر العالمية، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، وتركزت هذه الأنشطة على تأهيل الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى من داخل مصر وخارجها، من خلال برامج تدريبية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تهدف إلى رفع مهاراتهم الفكرية والثقافية وتمكينهم من مواجهة التحديات الدعوية المعاصرة بفاعلية.
وأشاد رئيس الأكاديمية بالدعم الكبير الذي يقدمه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للأكاديمية وبرامجها، سواء فيما يتعلق بتأهيل الأئمة الوافدين من مختلف أنحاء العالم أو رفع كفاءة الأئمة والوعاظ المصريين، بما يسهم في نشر قيم الإسلام الوسطي.
وأكد أن هذا الدعم يعكس رؤية فضيلة الإمام الأكبر لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، حيث يولي اهتمامًا خاصًا بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ برامج تدريبية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بما يحقق احتياجات الواقع الدعوي محليًا ودوليًا.
وخلال عام (٢٠٢٤م)، نظمت الأكاديمية عددًا من البرامج والدورات التي استهدفت تأهيل أئمة ودعاة من (١٨) دولة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الوعاظ والواعظات المصريين وخريجي الكليات الشرعية، بما يعكس دور الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والسلام عالميًا. ويظهر الإنفوجراف المرفق أبرز الإحصائيات المتعلقة بالبرامج والأنشطة التدريبية التي قدمتها الأكاديمية.
أولاً: برامج تدريبية للأئمة والدعاة الوافدين
• برنامج «إعداد الداعية المعاصر»:
شهد البرنامج تنظيم (٤) دورات تدريبية بمشاركة (٢١٩) إمامًا وداعية من دول: جزر القمر، غينيا كوناكري، نيجيريا، السنغال، الجابون، سيراليون، مدغشقر، السودان، جيبوتي، بنين، توجو، بوركينا فاسو، النيجر، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، ورومانيا.
استهدف البرنامج تمكين الدعاة من تقديم خطاب دعوي وسطي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع تعزيز قدراتهم على تفنيد الأفكار المغلوطة باستخدام مهارات التفكير النقدي وأساليب الدعوة الحديثة.
• دورة “البرنامج التأهيلي للدعاة الوافدين”:
استهدفت (٢٦) إمامًا من دول مثل رومانيا، نيجيريا، مدغشقر، الهند، سيراليون، المالديف، سيرلانكا، السنغال، الجابون، وركزت على تعزيز المعرفة بالفقه الإسلامي، وتاريخ الحضارة الإسلامية، وأساليب التواصل الدعوي الحديث.
• دورات “تفكيك الفكر المتطرف”:
•نُظمت (٥) دورات شارك فيها (١٢٧) إمامًا من دول مثل ليبيا، الصومال، إندونيسيا، وبريطانيا، وركزت على مواجهة التطرف وتوضيح مقاصد الشريعة الإسلامية.
• برامج متخصصة لدولة إندونيسيا:
تم تنفيذ (٤) برامج بمشاركة (١٣٠) داعية تناولت تنمية المهارات اللغوية، أحكام التلاوة، والبحث والإفتاء، بما يعزز كفاءاتهم الدعوية.
ثانيًا: برامج تدريبية للوعاظ المصريين
١- برنامج “تنمية مهارات البحث والإفتاء”:
شمل (٦٧٦) واعظًا وواعظة من لجان الفتوى بالأزهر، تناولت دوراته فتاوى العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، لتعزيز كفاءتهم الفقهية والدعوية.
٢- برنامج “القدس والقضية الفلسطينية”:
•ضم (٣٢) دورة بمشاركة (٥٨٢) واعظًا، وركز على تعزيز معرفة المشاركين بالقضية الفلسطينية ودحض الدعاوى الصهيونية.
٣- برنامج “شبهات حول السيرة النبوية”:
شمل (٣٦) دورة بمشاركة (٦٣٨) واعظًا لتأهيلهم لمواجهة الشبهات المتعلقة بالسيرة النبوية.
ثالثًا: برامج للسيدات الواعظات
• تضمنت (١٧) دورة شملت موضوعات مثل القضية الفلسطينية، تربية النشء، مكافحة الفساد الإداري، والإسعافات الأولية، بمشاركة (٢٧٨) واعظة.
رابعًا: برامج لخريجي الكليات الشرعية
• شملت تدريب (١٢١) خريجًا وخريجة في “برنامج إعداد الداعية المعاصر”، إلى جانب برامج تنمية المهارات الدعوية لخريجات الكليات الشرعية.
خامسًا: الزيارات الميدانية والرحلات العلمية
في إطار اهتمام الأكاديمية بالجانب العملي، نظمت عددًا من الزيارات الميدانية إلى مؤسسات دينية مرموقة، منها:
١- هيئة كبار العلماء: للقاء الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والتعرف على جهود الهيئة في دعم العمل الدعوي عالميًا.
٢- دار الإفتاء المصرية: حيث التقى المشاركون بالدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، للاطلاع على آليات الفتوى ومعالجة القضايا الشرعية.
٣- مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: للتعرف على الجهود المبذولة في مواجهة الفكر المتطرف وتوضيح الأحكام الشرعية.
مسجد سيدنا عمرو بن العاص: الذي يمثل نموذجًا فريدًا في العمارة الإسلامية.
مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة: لاستكشاف المواقع التي تعكس التسامح الديني والتعايش المشترك.
مسجد أحمد بن طولون: نموذج فريد للعمارة الإسلامية.
تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز معرفة المشاركين بتاريخ مصر وتراثها الديني والثقافي، وربطهم بمعالم إسلامية وتاريخية عريقة، مما يسهم في إثراء تجربتهم الدعوية والتأكيد على قيم التسامح والتعايش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حصاد أكاديمية الأزهر العالمية الأزهر أكاديمية الأزهر الأزهر العالمية برامج تدریبیة
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفة
أكد الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المشروع الدعوي للأزهر الشريف المتمثل في سلسلة «أسابيع الدعوة».
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور محمد عبد الدائم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بهدف بناء وعي الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني والديني.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة (بنها) تحت عنوان: (الإيمان أولًا).
للتحاور معهم.. رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
شيخ الأزهر للسفير الياباني: 6 منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة ومستعدون لتدريب أئمة طوكيو
وكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورة
وأوضح «يحيى» أن أسبوع الدعوة بجامعة بنها يأتي تحت عنوان «الإيمان أولًا»، وهو خطوة جديدة في مسيرة بناء الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعي تمامًا أهمية احتضان الشباب وتحصين عقولهم من التيارات الفكرية المنحرفة، بوصفهم "صُنو الحضارة وحَمَلة راية المستقبل".
وأضاف الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الهدف من هذه الأسابيع هو بناء جسر حوار صادق مع الشباب، لاستقصاء تساؤلاتهم الفكرية، وفهم تحدياتهم الواقعية، وتلبية احتياجاتهم الروحية، وتحويل تلك التساؤلات إلى مواد علمية وبحثية تُحلَّل وتُقدَّم في صورة برامج ميدانية، وورش عمل، وحملات توعية، ومحتوى إلكتروني عبر منافذ النشر بالأزهر الشريف.
وختم «يحيى» كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف ومؤسساته الدعوية يعملون وفق رؤية علمية وميدانية متكاملة تعزز الوعي بقيم الإسلام الوسطية، وتبني الجيل الواعي المسؤول، وتربط بين العلم والإيمان.
ووجه الشكر إلى القيادة السياسية المصرية، وفضيلة الإمام الأكبر، ومحافظ القليوبية، ورئيس جامعة بنها على دعمهم الكبير لأنشطة الدعوة والتوعية في ربوع مصر.