الإدمان رحلة مظلمة قد تبدأ بفضول أو هروب من ألم، لكنها غالبًا ما تنتهي بفقدان السيطرة على الحياة، تأثير المخدرات لا يقتصر على المدمن فقط، بل يمتد ليشمل الأسرة والمجتمع، حيث تتهاوى الأحلام والعلاقات تحت وطأة هذه الآفة، ومع ذلك، وسط هذا الظلام، يبقى بصيص من النور، يتمثل في فرصة التعافي والبدء من جديد.

ما هو الإدمان؟
الإدمان ليس ضعفًا في الشخصية أو اختيارًا واعيًا للاستمرار في الخطأ، بل هو مرض يؤثر على الدماغ والسلوك، يسيطر على الإنسان تدريجيًا، حتى يصبح أسيرًا للرغبة القهرية في التعاطي، ومع مرور الوقت، يدمر الجسد والعقل، ويترك صاحبه في دائرة من الألم واليأس.

أسباب الإدمان؟
تتعدد الأسباب التي تدفع البعض إلى تعاطي المخدرات، ومنها:
الضغوط النفسية: مثل المشاكل الأسرية أو المهنية
البحث عن الهروب: من واقع صعب أو ذكريات مؤلمة.
التأثير الاجتماعي: كالصحبة السيئة والرغبة في الانتماء.
الجهل بالمخاطر: وعدم إدراك الآثار الكارثية للمخدرات.

لماذا يجب أن تتخذ خطوة نحو التعافي؟
الإدمان لا يعني نهاية الطريق بل هو تحدٍ يمكن التغلب عليه إذا قررت مواجهته، التعافي ليس مجرد الابتعاد عن المخدرات، بل هو استعادة الحياة استعادة صحتك الجسدية والنفسية
إصلاح علاقاتك: مع أسرتك وأحبائك الذين يتمنون رؤيتك تتعافى.
استعادة حلمك: والعودة لتحقيق أهدافك وطموحاتك.

رسالة إلى المدمنين: حان وقت التغيير
إلى كل من يعاني من الإدمان، نقول لك:
أنت لست وحدك: هناك من يهتم لأمرك ويؤمن بأنك تستحق حياة أفضل.
أنت قادر على التغيير: مهما كانت رحلتك طويلة، يمكنك أن تبدأ من جديد.
اطلب المساعدة: التواصل مع المتخصصين هو أولى الخطوات نحو الشفاء.
لا تخجل من اتخاذ الخطوة الأولى التواصل مع الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان "16023" يوفر لك بيئة داعمة وسرية لتلقي العلاج والمشورة.

ابدأ الآن.. مستقبلك بين يديك
رحلة التعافي ليست سهلة، لكنها ممكنة ومليئة بالأمل. الطريق يبدأ بخطوة، والخطوة الأولى هي قرارك بأن تقول: "كفى "اختر الحياة، اختر نفسك، واختر أن تكتب قصة جديدة مليئة بالقوة والإرادة 
"لا تدع الماضي يحدد مستقبلك أنت أقوى مما تعتقد، وأجمل مما ترى الحياة تنتظرك لتعيشها بكل تفاصيلها."

"2025.. عام البدايات الجديدة: اختر التعافي واستعد حياتك"
مع بداية عام جديد، تشرق فرص جديدة لبداية مختلفة ومليئة بالأمل 2025 ليست مجرد رقم على التقويم، بل فرصة حقيقية لكل من يعاني من الإدمان ليترك الماضي وراءه ويبدأ رحلة نحو التعافي.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخط الساخن تعاطي المخدرات طلب المساعدة مدمني المخدرات

إقرأ أيضاً:

افتتاحية.. انكشاف السردية الإسرائيلية وبداية زمن فلسطيني جديد

لا تسيطر إسرائيل أو الصهيونية العالمية على المشهد العالمي بقوة السلاح فقط، ولكن بقوة السردية. كانت الصهيونية تعي تأثير قوة السردية على السيطرة على وعي العالم.

روّجت السردية الإسرائيلية منذ البداية لنفسها باعتبارها «الضحية المطلقة»، ونسجت حول مشروعها الاستيطاني شبكة سرديات عاطفية، قوامها الهولوكوست، والديمقراطية، والحداثة، بينما تمّ تصنيف الفلسطيني كخطر أمني دائم أو كرقم في تقارير المساعدات.

لكن بدا أن العالم يمكن أن يستيقظ، ويمكن أن يعيد قراءة السرديات بعقل ووعي نقديين. منذ أن بدأت حرب «طوفان الأقصى» بدا أن تماسك الرواية الإسرائيلية يتآكل تحت ضغط الحقيقة، وضغط الصورة، وضغط الضمير. لم تعد «الشرعية الأخلاقية» لإسرائيل مسلّمة في وعي النخب الغربية. طلبة الجامعات الغربية مثل هارفارد وكولومبيا وكامبريدج لم يخرجوا للتعبير عن احتجاجهم، كان الأمر أكثر عمقا من ذلك، إنها لحظة كسر الصمت الطويل الذي فرضته الصناعة الدعائية الإسرائيلية لعقود طويلة. فجأة، أصبح الاحتلال يُسمّى احتلالا، والمجازر تُسمّى مجازر، والصمت جريمة.. وتواطؤ.

لا يعني هذا الصمت مجرد سقوط للقناع، ولكنه أيضا، وقبل ذلك، بداية إعادة التوازن السردي في الثقافة العالمية. وكسرت الرواية الفلسطينية قيودها وتجاوزت قصائد محمود درويش أو مذكرات لاجئ، وخطت خطوات كبيرة لتقال بصوت مسموع في لغات عدة، وفي الجامعات الكبرى، وفي الأغاني، وفي شاشات السينما، وحتى في شوارع بروكلين وبرلين وأمستردام وبروكسل.

لكن هذا الوعي الناشئ هشّ، وإذا لم يُواكبه مشروع ثقافي فلسطيني وعربي منظم، سيتبدد سريعا. لا يكفي أن تنكشف السردية الإسرائيلية، فهذا لا يكفي أمام العقود الطويلة من سيطرة وتغلغل تلك السردية، يحتاج الأمر إلى تُبنى سردية فلسطينية بديلة تقوم في المقام الأول على إبراز الإنسان الفلسطيني في تعقيده، وفي مدنيّته، وفي فنّه وإبداعه، وفي حقه في الحياة لا في الشهادة فقط.

لقد آن أوان الانتقال من خطاب الذاكرة المجروحة إلى خطاب المعنى المستعاد. تحتاج فلسطين إلى شجاعة المثقف العربي ليكون فاعلا لا مجرد شاهد على ما يحدث.

لا بد أن ينهض من تحت الركام في غزة صوت المثقف والفنان ليقول بصموت مسموع: كنّا هنا دائما، أنتم فقط لم تسمعونا.

مقالات مشابهة

  • رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا.. بوابة للتغيير والتحديات
  • السعودية بعد حلول الظلام.. مصورة توثق جانبًا مختلفًا من جدة ليلاً
  • تعليق العقوبات الأمريكية على سوريا.. نافذة أمل جديدة لانطلاق مرحلة التعافي الاقتصادي
  • افتتاحية.. انكشاف السردية الإسرائيلية وبداية زمن فلسطيني جديد
  • أسوان في 24 ساعة.. إطلاق مبادرة لمكافحة الإدمان.. ومتابعة لمستشفى التكامل وتوريد للقمح وإزالة للإشغالات
  • «دور الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات» ندوة توعوية بقنا
  • دور الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات.. ندوة لمجمع إعلام قنا
  • نائب محافظ أسوان يفاجئ مستشفى التكامل للأمراض النفسية وعلاج الإدمان
  • إبراهيم عسكر: هناك جرائم خلال السنوات الأخيرة بسبب المخدرات التخليقية
  • انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.. نهاية صراع دموي وبداية أمة جديدة ماذا حدث؟