“زايد العليا لأصحاب الهمم”.. عام 2024 رحلة استثنائية في التمكين والدمج المجتمعي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
خطت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال مسيرتها في عام 2024 خطوات ناجحة، في مجال رعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم محققة شعار “معا نحو التميز التمكين”، وحققت قفزات نوعية في الخدمات التي تقدمها لحوالي 25 ألف مستفيد منهم 1870 من الطلاب المنتظمين بمراكز الرعاية والتأهيل التابع لها وعددها 19 مركزاً وإدارة منتشرة على مستوى الإمارة، مؤكدة دورها الريادي في تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع الإماراتي.
وتأتي هذه الجهود ضمن الرؤية الثاقبة لدولة الإمارات التي تضع رفاهية وحقوق أصحاب الهمم في مقدمة أولوياتها.
وواصلت المؤسسة جهودها لإدماج وتمكين أصحاب الهمم في سوق العمل من خلال توفير وظائف لـ 80 صاحب همة عبر شراكاتها مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، وجرى تكريم 24 جهة وشركة خلال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 تقديراً لدعمهم جهود المؤسسة لتوظيف أصحاب الهمم، كما مكّنت المؤسسة 200 من منتسبيها في مشاريعها الانتاجية، وألحقت 400 من الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بشهادة الاستعداد للعمل المستوى الثاني.
وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الاتحادية قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، ودشنت في هذا الإطار منصة إلكترونية بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات لتحويله إلى شكل رقمي وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة، وتهدف لتسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة للنشر مثل اليونسكو والمنتديات الدولية للمكتبات مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي “CHATGPT” ، كما أطلقت المؤسسة جائزة ” قاموس علم النفس للبحث العلمي ” ضمن مشروع القاموس.
ودشنت المؤسسة أول صالة عرض تفاعلية من نوعها في الشرق الأوسط، في مقر مركز الابتكار التابع لها بمنطقة الباهية في أبوظبي بالتعاون مع شركة “توبلاند” .
وحصلت المؤسسة على المركز الأول في تقديم خدماتها إلى العملاء والمستفيدين عن طريق مركز الاتصال الحكومي لإمارة أبوظبي.
وشاركت زايد العليا بجناحها الخاص في مهرجان الشيخ زايد ، لعرض منتجات الأيادي العاملة من أصحاب الهمم، وشاركت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، لعرض قدرات ومواهب منتسبيها، وتقديم نماذج من منتجات ورش التأهيل المهني التي صنعت بأيديهم ، فضلاً عن المشاركة في حملة الإمارات ” معك يا لبنان” .
ونظمت المؤسسة المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار” العمل والتوظيف”، وتم اعتماد “إعلان أبوظبي لأصحاب الهمم” .
كما نظمت المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد ” تحديات وحلول ” بدورته 12 بالتعاون والتنسيق مع شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي ، والذي شهد إطلاق أول مجلة علمية محكمة حول التوحد تحمل عنوان المؤتمر”المجلة الدولية لتحديات وحلول التوحد” .
واستضافت المؤسسة في مقرها الكونغرس الأوروبي العربي الطبي الـ 34 لأول مرة في تاريخ المؤتمر، بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث ، والجمعية الطبية الأوروبية ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وبالشراكة مع اتحاد الأطباء العرب في أوروبا، وتم في ختام أعماله الإعلان عن استضافة أبوظبي لنسختي 2025 و2026 من الكونغرس .
وتوسعت المؤسسة في إبرام شراكات إستراتيجية، حيث وصل عددها إلى 68 شراكة تنوعت ما بين المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تحسين حياة أصحاب الهمم وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لمصلحة منتسبيها.
ودشنت “زايد العليا ” خدمة التقييم والتشخيص لتقييم الحالات في مستشفى الظنة بمدينة الظنة بمنطقة الظفرة، بالتعاون والتنسيق مع “أدنوك”، إضافة إلى تدريب 7 اختصاصيين على آليات وسياسات وأساليب التشخيص والتقييم بالمؤسسة .
وشاركت المؤسسة في فعاليات محلية ودولية لتعزيز دمج أصحاب الهمم، منها معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024 في دبي.
كما شارك أبطال المؤسسة ومنتسبيها في الأندية الرياضية التابعة لها في أبوظبي والعين والظفرة، في منافسات دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، محققين الإنجازات ، فضلاً عن المشاركات الرياضية المحلية والإقليمية .
وحظيت جهود المؤسسة بتقدير دولي، حيث احتضنت الاجتماع الموسع الثاني لربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية على هامش أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 بتنظيم المؤسسة بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق بعنوان
“تعزيز التعاون العملي
وتسلم سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، من دكتور جوزيف موري رئيس المنظمة العالمية للصم، راية تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم “WFD” في دورته العشرين عام 2027 في إمارة أبوظبي للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال احتفال في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة .
وتم بالتعاون بين زايد العليا ووزارة الشباب والرياضة المصرية، وبرعاية “القابضة -ADQ”، إطلاق مرحلة جديدة من برنامج “جسور أمل القابضة” لدعم وتمكين ذوي القدرات والهمم في مختلف محافظات مصر .
ويهدف البرنامج إلى توفير خدمات متكاملة مجانية لهذه الفئات في 60 مركزاَ من مراكز أصحاب الهِمم التابعة للوزارة وتوفير خدمة الإنترنت للمراكز، بجانب توفير خدمات الإنترنت لـ 68 مركزاً سبق إنجازها في المرحلة الأولى، بينما تستهدف المرحلة الثانية التركيز على برامج التدخل المبكر لدعم الأطفال في المراحل العمرية الأولى.
ونفذت المؤسسة سلسلة قوافل طبية توعوية في محافظات مصر برعاية “القابضة – ADQ ”، ضمن مبادرة برنامج جسور أمل”القابضة” .
وافتتحت المؤسسة مركزا متكاملا جديدا متخصص في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية للمصابين الفلسطينيين، بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية في مقر المدينة، فيما أطلقت برنامج ” مارس ” لتدريب خريجي الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وتمكين الكوادر الوطنية .
وبلغت نسبة التوطين بالوظائف التنفيذية والإشرافية في زايد العليا 100% من الكادر الوظيفي بالمؤسسة .
وتمكنت المؤسسة من خلال حساباتها على مختلف منصات التواصل الإجتماعي من نقل رسالتها إلى ملايين المتابعين، وأبرزت قصص نجاح لأصحاب الهمم وإنجازات متنوعة، وتطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات بحلول عام 2030، بما في ذلك تعزيز الشراكات الدولية وتطوير تقنيات مبتكرة لدمج أصحاب الهمم في جميع جوانب الحياة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: أكاديمية أبوظبي البحرية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني
أبوظبي-«الخليج»:
تفقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، المقر الجديد لأكاديمية أبوظبي البحرية التابعة لـمجموعة موانئ أبوظبي، والمتخصصة في تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية في قطاع الصناعة البحرية.
وقام سموه بجولة في مقر الأكاديمية، اطلع خلالها على المرافق والخدمات التعليمية المتطورة، وأبرز برامج التدريب والتأهيل التي تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي على متن السفن وأحدث أجهزة المحاكاة، بما يؤهل خريجي الأكاديمية لشغل مناصب متعددة، بالتعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركائها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذا الصرح الأكاديمي في تعزيز منظومة القطاع البحري ومواصلة ترسيخ دوره المحوري في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني في مختلف المجالات الحيوية، ومن أبرزها الشحن البحري والخدمات اللوجستية، وذلك من خلال رفد هذا القطاع الحيوي بأفضل الكفاءات والخبرات، وتبني أحدث الحلول التقنية والابتكارات التكنولوجية.
ورافق سموّه خلال افتتاح مقر الأكاديمية كلّ من سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي؛ والدكتور ياسر الواحدي، رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية.
الجدير بالذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي أسست أكاديمية أبوظبي البحرية بهدف تعزيز القطاع البحري ورفده بكوادر وكفاءات مؤهلة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية في مجال التعليم والتدريب البحري والبحث والابتكار.
وتتيح الأكاديمية برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والعالمية في القطاع البحري، ومن أبرز التخصصات التي تقدمها الأكاديمية: الشحن والعمليات البحرية، والهندسة البحرية، والهندسة الكهربائية البحرية، وإدارة الإمداد البحري، وإدارة الإمداد والشحن، بالإضافة إلى برنامج كبار الضباط، وبرنامج كبار المهندسين.
كما تقدم الأكاديمية العديد من دورات التدريب الفني والمؤسسي التي تغطي كافة احتياجات القطاع البحري، من بينها التدريب على أجهزة المحاكاة، وإدارة سلاسل الإمداد، وغيرها من البرامج البحرية؛ في حين تشمل الدورات المؤسسية كل من الموارد البشرية، والبرامج المصممة للاحتياجات المؤسسية، وإدارة المشاريع والمخاطر، والتدريب المالي والمحاسبي.
وإلى جانب خدماتها التعليمية، تعمل الأكاديمية على دعم مجال البحث والتطوير البحري، من خلال تقديم مجموعة من الحلول القابلة للتطبيق، والتي تشمل المراقبة الذكية لمنظومة الأعمال، والأنظمة الأمنية الذكية، وأنظمة السفن الذكية. كما حصلت الأكاديمية على سبع براءات اختراع مسجلة لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، والتي تتضمن منظومة ذكاء اصطناعي تتوقع الزلازل عبر مراقبة الكائنات البحرية، ومنظومة ذكاء اصطناعي تعالج بيانات الأقمار الصناعية لتحديد الانبعاثات الكربونية، وجهاز محمول مزود بمنظومة ذكاء اصطناعي لمراقبة الطائرات المسيرة على نطاق 5 كيلومترات، إضافة إلى منظومة ذكاء اصطناعي تراقب معدلات التركيز والضغط النفسي لدى المتدربين.