الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أهم 6 مسطحات مائية جنوب سوريا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
الجديد برس|
أفادت وسائل إعلام دولية، الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي باتت على مشارف سد “المنطرة” في ريف القنيطرة، الذي يُعد أكبر السدود المائية في جنوب سوريا.
ووفقاً لتقرير لـ قناة الميادين، تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على أهم ستة مسطحات مائية في جنوبي سوريا، إلى جانب إقامة مواقع مشرفة على العاصمة دمشق، مما يعزز من نفوذها الاستراتيجي في المنطقة.
كما أشار التقرير إلى أن سيطرة الاحتلال على سد الوحدة المائي، الذي يقع على الحدود الأردنية، يُمثل تهديداً مباشراً للأردن، حيث كانت المملكة المستفيد الأكبر من هذا السد.
وفي تطور متصل، نقل التلفزيون السوري أن انفجارات قوية هزّت ريف دمشق الغربي نتيجة قصف إسرائيلي استهدف موقع “تل الشحم” العسكري، أحد أبرز المراكز العسكرية التابعة للجيش السوري في المنطقة الجنوبية. ويُعد هذا الموقع محورياً، حيث يضم اتصالات عسكرية، ورادارات، ومنصات صواريخ وأسلحة مضادة للدروع.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: الإمارات أقامت قناة اتصال خلفية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي
كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن دولة الإمارات فتحت مؤخراً قناة اتصال خلفية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد بين الجانبين، في ظل مساعٍ من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لكسب دعم إقليمي للتعامل مع الوضع الأمني المتأزم، بحسب وكالة "رويترز".
ووفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، ومسؤول أمني سوري، ومسؤول استخبارات إقليمي، فإن هذه القناة، التي لم يُكشف عنها سابقاً، تتركز على ملفات أمنية واستخباراتية وبناء الثقة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين دمشق وتل أبيب.
وأوضح المصدر الأول أن هذه المحادثات غير المباشرة انطلقت بعد أيام من زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات في 13 نيسان/ أبريل الماضي، مشيراً إلى أن النقاشات تقتصر حالياً على "مسائل فنية"، لكنها قد تتسع مستقبلاً لتشمل قضايا أوسع.
من جانبه، أكد المسؤول الأمني السوري أن الاتصالات تنحصر في قضايا مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن القناة لا تتناول أي ملفات سياسية في الوقت الراهن.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على مواقع داخل سوريا، آخرها استهداف محيط القصر الرئاسي في دمشق، الجمعة الماضية، بالإضافة إلى سلسلة من العمليات العسكرية التي طالت مناطق عدة، في ظل عدم قدرة السلطات السورية الجديدة على الردّ المباشر، بسبب الأوضاع الداخلية المعقدة والإرث الثقيل الذي خلّفه نظام المخلوع بشار الأسد، الذي أطاحته قوى المعارضة المسلحة في كانون الأول/ ديسمبر 2024، منهيةً أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
وخلال الشهور الأخيرة، كثّف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للأصول العسكرية السورية بذريعة منع وصول الأسلحة إلى ما تصفه بـ"جماعات إرهابية"، كما ألغى من طرف واحد اتفاقية فك الاشتباك الموقّعة مع سوريا عام 1974، وأنشأ منطقة عازلة امتدت من محافظة القنيطرة إلى درعا فالسويداء.
وقد حاولت تل أبيب تبرير تدخلها العسكري بتبني خطاب "حماية الأقليات"، لا سيما الدروز في الجنوب السوري.
وتجاوزت العمليات الإسرائيلية حدّ الاستهداف العسكري التقليدي، لتشمل قوافل أمنية سورية كانت متجهة نحو بلدة أشرفية صحنايا، بالتزامن مع استعادة السلطات الجديدة السيطرة على مناطق في جرمانا وأشرفية صحنايا، بعد توقيع اتفاق مع القوى المحلية يقضي بتسليم السلاح وانتشار قوى الأمن العام.
ورغم أن الإدارة السورية الحالية لم تصدر تهديدات مباشرة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب تواصل شن غارات شبه يومية على مواقع داخل الأراضي السورية، أودت بحياة مدنيين، ودمّرت منشآت عسكرية ومعدات للجيش السوري.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتل معظم أراضي هضبة الجولان منذ عام 1967، وقد استغل حالة الانقسام والفوضى التي أعقبت سقوط النظام السابق، لتعزز وجوده في المنطقة العازلة وأعلن انتهاء العمل باتفاقية فك الاشتباك.
كما سيطر على جبل الشيخ الاستراتيجي، القريب من دمشق والمطل على كل من سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يضم أربع قمم.