الإدارة الجديدة بصدد تعديل المناهج الدراسية.. فكيف تفاعل السوريون؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
ويتوزع التعليم في سوريا حاليا إلى مناطق تدرس مناهج النظام المخلوع وأخرى تدرس مناهج قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وثالثة تدرس مناهج المعارضة.
وبعد سيطرة المعارضة على معظم أراضي سوريا تداول السوريون مقترحات بحذف وتعديل بعض الفقرات في المناهج الدراسية الحكومية.
وعلى سبيل المثال، هناك مقترح بتعديل تفسير قوله تعالى "المغضوب عليهم" في كتاب التريبة الإسلامية للصف الأول الابتدائي، بحيث يقصد بها "اليهود والنصارى" بدلا من التفسير الحالي لها والذي يشير إلى "الذين ابتعدوا عن طريق الخير".
وهناك أيضا مقترح بحذف فقرة من كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي تتعلق بقيام إعدام جمال باشا السفاح لـ21 مثقفا وطنيا، بينهم 14 أعدموا في ساحة البرج وسط بيروت والتي تمت تسميتها لاحقا "ساحة الشهداء"، فيما تم إعدام الـ7 المتبقين في ساحة المرجة بدمشق.
وضجت وسائل التواصل بمقترحات التعديل والحذف من المناهج الدراسية مما دفع وزير التربية والتعليم الجديد نذير القادري، لإصدار بيان قال فيه إن تعديل المناهج الدراسية يحتاج للجان اختصاصية.
ووفقا للبيان، ستقتصر التعديلات على حذف المواد والفقرات المتعلقة بالنظام البائد واعتماد علم الثورة السورية بدلا عن العلم السابق، فضلا عن تصحيح بعض المعلومات والتفاسير المغلوطة التي اعتمدتها المناهج السابقة.
إعلان
اهتمام شعبي
ويولي السوريون اهتماما كبيرا بأي تغيير يطرأ على أنظمة حياتهم وعيشهم وكذلك المناهج التربوية التي ستدرس لأبنائهم، وهو ما جعلهم يتفاعلون بقوة مع هذا الموضوع.
ورصدت حلقة الخميس 2/01/2025 من برنامج "شبكات" بعض هذه التفاعلات، حيث كتب شيار خليل: "التعليم المبني على أيديولوجيات متطرفة قد يؤدي إلى إنتاج أفراد يحملون أفكارا تهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وأضاف خليل "وبكل تأكيد هي محاولة لتشويه صورة التعليم السوري، فربط التعليم السوري بأجندة متطرفة سيضعف فرص دعم سوريا دوليا في إعادة بناء قطاع التعليم".
كما كتب محمد عبسي: "التغير ليس عشوائيا، علماء تاريخ ودين يلي (الذين) قاموا بالتعديل مو مثل اللجان الوطنية السابقة يلي كانت تخبص (تتلاعب)، والمهم رضى المعلم لو على حساب ديننا وتاريخنا مو مشكلة".
أما صوفي عليان، فكتب: "بكرة طلاب الرسم بكلية الفنون الجميلة بيصير منهاجهم رسم الخط الكوفي وخط الرقعة، وطلاب النحت بيعملوا أواني فخارية، والمعهد العالي للفنون المسرحية بيعملوا عرض عن الشيخ إسبر بدل مسرحيات شكسبير الكافر".
وأخيرا، كتبت يارا: "الدستور يتطلب 3 سنوات، أما المناهج 3 أيام!"، مضيفة: "تعديل المنهاج يتطلب وجود لجان مختصة وتشكيل هذه اللجان يتطلب أشهرا وبحاجة لخبرات أصحاب الكفاءة والاختصاص من المغتربين من أساتذة الجامعات في أميركا وأوروبا القادرين على تقديم إضافات كبيرة".
ولا تكمن المشكلة في المناهج التعليمية بسوريا ولكن في تضرر أو دمار 40% من المدراس بسبب الحرب، فضلا عن وجود أكثر من مليوني طفل خارج مقاعد الدراسة داخل البلاد ونحو مليون آخر في الخارج.
2/1/2025-|آخر تحديث: 2/1/202507:07 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المناهج الدراسیة
إقرأ أيضاً:
مع توقف الدعم الإستشفائي في لبنان.. هل يعود السوريون إلى بلادهم؟
في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، أعلنت الحكومة اللبنانية عزمها تفعيل خطة متكاملة لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وذلك بالتزامن مع إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) توقيف دعمها للاستشفاء الكامل للاجئين السوريين في لبنان بحلول نهاية عام 2025.وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية المكلفة بملف النزوح، حنين السيد، في حديث لموقع العربية.نت / الحدث.نت، أن اللجنة الوزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري أنجزت خطة متكاملة للعودة، لكنها لا تزال بانتظار مصادقة مجلس الوزراء للبدء الرسمي بتنفيذها.
وأضافت السيد أن الخطة بدأت فعليًا من حيث المضمون، مشيرة إلى تسجيل "حركة عودة لافتة" خلال الفترة الأخيرة، والعمل جارٍ على تهيئة الأرضية لتطبيقها بطريقة منظمة.
أما من ناحية الإطار الزمني، فأوضحت الوزيرة أن الخطة ستُستكمل بشكل تدريجي بما يتيح عودة عدد كبير من العائلات السورية، خاصةً مع بداية فصل الصيف وانتهاء العام الدراسي، حيث يُتوقع تزايد وتيرة العودة تزامنًا مع موسم الزراعة في سوريا، وكلما ظهرت مؤشرات على تحسن الأوضاع داخل البلاد.
إلى ذلك، كشفت السيد أنه من المتوقع أن تتراوح أعداد العائدين بين 200,000 و400,000 شخص قبل نهاية العام. وأضافت أن الأولوية ستُعطى للعائلات المقيمة في المخيمات العشوائية، خصوصًا في منطقة البقاع وعلى ضفاف الأنهر، نظرًا لهشاشة أوضاعهم المعيشية.
بالتوازي، أكدت مفوضية اللاجئين في لبنان أن دعمها للاستشفاء سيتوقف نهائيًا مع نهاية عام 2025 بسبب نقص حاد في التمويل، نافية أي خلفية سياسية للقرار. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، إن التمويل لم يتجاوز 12% حتى آب 2025، وإن عدد المستفيدين من الخدمات الصحية تراجع بشكل كبير. وأشارت إلى أن المفوضية أبلغت الحكومة اللبنانية مسبقًا بوضعها المالي، وتعمل على خطة لعودة طوعية للاجئين تشمل تقديم المساعدات والنقل وإنجاز الوثائق. كما دعت الجهات المانحة إلى تكثيف دعمها في هذه المرحلة الحرجة.
وأوضحت أبو خالد أن المفوضية تُدرك الضغط الذي سيُشكّله القرار على نظام الرعاية الصحية المُثقل في لبنان، وعلى صحة وسلامة اللاجئين الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد. علما أن عدد المُستفيدين من الخدمات الاستشفائية انخفض من 60353 مريضاً في عام 2023 إلى 44796 في عام 2024. (العربية)
مواضيع ذات صلة وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين Lebanon 24 وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين