بعد الجدل الكبير الذي أحدثته قراراته وتعديلاته على المناهج الدراسية، أكد وزير التربية والتعليم في إدارة سوريا الجديدة نذير القادري، أن المناهج الدراسية في جميع المدارس ما زالت على وضعها، حتى تُشَكِّل لجان اختصاصية لمراجعتها وتدقيقها.

وقال القادري: "وجهنا فقط بحذف ما يتعلق بما يمجد نظام الأسد البائد، واعتمدنا صور علم الثورة السورية، بدل علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية".

#عاجل | وزير التعليم السوري:
????وجهنا بتعديل بعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية
????وجهنا بحذف ما يمجد نظام الأسد في المناهج الدراسية واعتمدنا صور علم الثورة في جميع الكتب المدرسية pic.twitter.com/4Lj1Xmnq8r

— التلفزيون العربي - سوريا (@AlarabyTvSY) January 2, 2025

وأضاف أن "ما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، فاعتمدنا شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة".

ولم يوضح الوزير الحذف أو التعديل الذي طال بقية المواد، فيما يخص مثلاً ذكرى" 6 أيار"، وما يتعلق بتطور القانون وفق شريعة حمورابي، وبحث تطور الدماغ.

ليست من صلاحية الحكومة

من جهتهم، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تعديل المناهج لا يمكن إطلاقاً أن يكون من صلاحية حكومة تسيير الأعمال، وأن بعض التغييرات تنافي العلم والحقائق التاريخية.

وأوضحوا أن الحكومة الحالية بصفتها المؤقتة، غير مخولة بإصدار قرارات ترسم المنهج العام الذي سيعطى لطلاب سوريا، لاسيما في الأمور التي تعتبر حساسة أو لها علاقة إلى حد ما بالدين أو التاريخ، فيما رأى آخرون أن تلك القرارات تدخل ضمن صلاحية تصريف الأعمال المناط بالحكومة الحالية.

كما اعتبر العديد من الناشطين، أن السلطة تحاول تثبيت نفسها باتخاذ قرارات ليست من صلاحياتها، والتعامل معها كأمر واقع.

وجاء قرار القادري ضمن سلسلة "إجراءات إصلاحية"، وعدت بها حكومة تصريف الأعمال، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أبرز التعديلات

وشملت التغييرات التي أثارت جدلاً واسعاً، اعتبار زنوبيا وخولة بنت الأزور "شخصيتين خياليتين"، وحذف تاريخ الآراميين والكنعانين، وحذف تاريخ الآلهة القديمة في المنطقة، أي تاريخ سوريا قبل الإسلام، كما قامت الوزارة بإلغاء مادة التربية الوطنية التي تتألف من معلومات تعزز الدعاية للنظام السابق وحزب البعث، ولاقت هذه الخطوة تحديداً ترحيباً واسعاً.

"اعتبر متابعون أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لطمس ذكرى 'شهداء السادس من أيار 1916' في خطوة تهدف إلى إرضاء تركيا، حيث تم حذف هذا التاريخ من المناهج الدراسية.

يُذكر أن سوريا ولبنان تحتفلان في هذا اليوم بعيد الشهداء، تخليداً لذكرى إعدام نخبة من المناضلين والمثقفين السوريين واللبنانيين بأمر من أحمد جمال باشا، المعروف بـ"السفاح"، الوالي التركي آنذاك، وذلك في محاولة لقمع المظاهرات التي طالبت بالاستقلال عن الدولة العثمانية.

كما قضى التعديل بحذف عدة إشارات للآلهة وأسمائها في الميثيولوجيا القديمة، من كتب التاريخ التي كان يتم تدريسها في صفوف مختلفة في المناهج السورية المعتمدة.

وبالإضافة إلى حذف كل ما يشير إلى بشار الأسد، أو زوجته أسماء، أو "الحركة التصحيحية" التي قادها والده حافظ الأسد في 1970، وأشار التعديل إلى استبدال اسم "حرب تشرين التحريرية" ضد إسرائيل بـ"حرب 1973".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نظام الأسد سوريا سقوط الأسد سوريا المناهج الدراسیة نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية

ألقت قوات الأمن السوري، الثلاثاء، القبض على اللواء السابق في النظام المخلوع، موفق نظير حيدر.

 

جاء ذلك وفق ما ذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان عبر قناتها الرسمية بمنصة "تلغرام".

 

وقالت الوزارة: "بعد رصدٍ دقيق، وبعملية أمنية محكمة التنفيذ، ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية (شمال غرب) القبض على اللواء المجرم موفق نظير حيدر".

 

وأشارت إلى أن حيدر كان "قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام البائد، والمسؤول عن حاجز القطيفة المعروف لجميع السوريين بحاجز الموت".

 

وأردفت الوزارة: "كما عُرفت الفرقة بأنها رأس الحربة في الاقتحامات التي نفذتها ميليشيات النظام البائد على العديد من المناطق السورية".

 

ولفتت إلى أن حيدر متورط في "ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة بحق المدنيين".

 

وأوضحت الوزارة، أنه "تقرر تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص".

 

تأتي هذه العملية في سياق مساعي الإدارة السورية لضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق، الذين يثيرون اضطرابات أمنية، خاصة في منطقة الساحل، التي كانت تعد معقلا لكبار ضباط نظام بشار الأسد وطائفته.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

 

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.


مقالات مشابهة

  • التربية واليونيسف تناقشان تطوير التعليم المهني في سوريا
  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية
  • بعد زيادة الرواتب والأجور… ارتياح شعبي كبير في المجتمع السوري
  • وزير التربية يوقّع قرارات تسوية الدرجات الوظيفية للمعلمين في كافة مراقبات التعليم
  • وزير التربية السوري ومعاون وزير الداخلية والمحافظ البكور يتفقدون سير العملية الامتحانية بالسويداء
  • وزير التعليم العالي السوري يناقش مع الجامعة الدولية للعلوم والنهضة في إعزاز سبل الدعم لتجاوز الصعوبات
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد
  • مساعد وزير التعليم: تعديل فى مناهج العربى والدين لترسيخ القيم الأخلاقية
  • وزارة التعليم تدرس تعديل نظام العام الدراسي الحالي
  • وزير التربية والتعليم: زيادة الرواتب ستشكل دافعاً لرفع جودة التعليم في سوريا