الوحدة نيوز:
2025-06-03@04:27:22 GMT

أبو صفية.. بطلٌ يسيرُ نحو أقزام!

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

أبو صفية.. بطلٌ يسيرُ نحو أقزام!

أظهرت الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صفية التقطها المصور مهند المقيد، الدكتور أبو صفية وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، وفي وجهه دبابات الاحتلال.

أبو صفية برز كأحد القادة الرئيسيين في المجال الطبي في قطاع غزة، حيث كان يدير واحدة من الفرق الطبية الرئيسية في المنطقة، ومارس عمله حتى اليوم الأخير على مدار 14 شهرا، رافضا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال المتكررة لإخلاء مباني المستشفى ومغادرة شمال قطاع غزة، معتقل في سجون الاحتلال، ولا معلومات عن حالته.

في 5 أكتوبر 2024، فرض جيش الاحتلال حصارا خانقا على محافظة شمال قطاع غزة، منع خلاله دخول الطعام والماء، وشن غارات جوية وقصفًا متواصلًا، مما أسفر عن مجازر بحق المدنيين في المنطقة.

لاحقا، في 25 أكتوبر 2024، اقتحمت قوات جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، اعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية.

وبعد إطلاق سراحه، تلقى أبو صفية خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية، وفي 24 نوفمبر 2024، أصيب بست شظايا اخترقت منطقة الفخذ أثناء خروجه من غرفة العمليات، مما تسبب في تمزق الأوردة والشرايين.

وفي 27 ديسمبر 2024، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان مرة أخرى واعتقلت أبو صفية، انتشرت صورة له قبل اعتقاله وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي، وأمامه دبابات الاحتلال.

تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال التي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، واستخدمته كدرع بشري.

مع انتشار صورته، يُغرد أحدهم: ” هكذا هم رجال غزة، اغتالوا ابنه وأصابوه وقصفوا مستشفاه وأحرقوه فلم يبرح المستشفى وعاد لمزاولة عمله في إنقاذ المرضى والجرحى، وها هو في المشهد الأخير قبل اعتقاله يمضي متسلحا بمعطفه الأبيض نحو دبابة مصفحة ومدججة بأحدث أسلحة الفتك والقتل، إنه الدكتور حسام أبو صفية جبل صمود آخر في غزة.”

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أبو صفیة

إقرأ أيضاً:

كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟

تتكشف الأهداف الحقيقية من وراء منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة، رويدا رويدا، رغم محاولات تقديمها كخطة إنسانية تهدف إلى انتشال الغزيين من الجوع.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو  30 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.

كيف جُهزت مراكز المساعدات كمصيدة للقتل؟
وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.

وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.


وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.
اقرأ ما كتبته في التغريدة أدناه لتفهم عن ماذا سأتحدث الآن:

في ليلة الأمس، توجه مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشبّان إلى مركز المساعدات التابع للمرتزقة في رفح، بهدف الوصول المبكر وحجز مكان، ومنع “الحشد الأول” وهم التجار والعصابات من الاستيلاء على السلع كما يحدث يوميًا… https://t.co/XjswAtffUb pic.twitter.com/zfRpsDfYx2 — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025
إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.

"استدراج المدنيين الجائعين"
من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.

ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.

وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

من جهته، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، إن المجزرة الوحشية في رفح، الأحد، يعد استمرارًا لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، ما يُفاقم من أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.

وحمل المركز، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين في هذه المجزرة، وطالب بالكشف العاجل عن أسمائهم وأماكن وجودهم، سواء كانوا معتقلين أو شهداء.


"مشروع فاشل وخطير"
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول مواقع تسليم المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.

وقال المكتب في بيانه، إن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.

وشدد المكتب على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم "الاستجابة الإنسانية"، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة.

وحمل بيان المكتب، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع "المساعدات" التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، كما حمّله ومعه الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب على غزة.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.


من هي الشركة التي تتولى توزيع المساعدات؟
استبعدت حكومة الاحتلال، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة عبر 4 نقاط بدأتها بنقطة في مدينة رفح.

و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أمريكية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في شباط/ فبراير 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.

والشركة التي تحمل بصمات العمل الأمني والعسكري ويقف خلفها عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي، تقدم نفسها في رداء العمل الإغاثي والإنساني، لكنها سرعان ما افتُضح أمرها وانكشف سترها، عقب أول اختبار لها. حيث بادر موظفوها بإطلاق النار على مسرح توزيع المساعدات في رفح الثلاثاء الماضي، عند أول تجربة لتوزيع المساعدات وفق الآلية الجديدة التي فرضها الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • قوات الاحتلال تستهدف مراكز المساعدة .. تفاصيل
  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • الاحتلال ينسف المستشفى الوحيد لغسيل الكلى شمال غزة
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • قوات الاحتلال تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية