كيف شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في العلاقات الأميركية-السورية؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
وفي حلقة 2-1-2025 من برنامج "من واشنطن" استعرض مقدم البرنامج عبد الرحيم فقرا مع ضيفه معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ القصة الكاملة لهذا القانون وتداعياته.
ومثّل تبني الكونغرس الأميركي لقانون قيصر عام 2019 تحولا جذريا في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فقد فرض القانون عقوبات شاملة على الحكومة السورية وأفرادها، بمن فيهم المخلوع بشار الأسد، متهما إياهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
وتعود جذور القانون إلى عام 2013، حين هرّب مصور عسكري سوري، عُرف لاحقا باسم "القيصر"، نحو 55 ألف صورة توثق انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين، ويروي مصطفى للحلقة كيف بدأت قصته مع القيصر في تلك الفترة الحرجة.
ويؤكد مصطفى أن أهمية قانون قيصر تكمن في كونه أول تشريع يرسخ تعريفا واضحا لنظام الأسد كنظام "يبيد شعبه".
أهم إنجازات المعارضة
كما أنه وجه رسائل حازمة لكل الأطراف المتورطة في سوريا، من المليشيات الإيرانية إلى مجموعة فاغنر الروسية.
وحول الانتقادات الموجهة للقانون بشأن تأثيره على المدنيين، يشير مصطفى إلى أن الاقتصاد السوري كان متدهورا قبل فرض العقوبات، مؤكدا أن القانون تضمن استثناءات قوية للعمل الإنساني والتحويلات المالية العائلية.
إعلانوأشار مصطفى إلى العقبات التي واجهت تمرير القانون، خاصة خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما التي أبدت انزعاجا من جلسات الاستماع للقيصر، معتبرة أنها تظهر الإدارة بمظهر غير المهتم بحقوق الإنسان، وقد حاول البيت الأبيض آنذاك عرقلة تمرير القانون بحجة المفاوضات مع روسيا حول وقف إطلاق النار.
ورغم كل العقبات، نجح القانون في النهاية بتشكيل إطار قانوني صارم لمحاسبة النظام السوري وداعميه، مع الحفاظ على القنوات الإنسانية للشعب السوري.
ويمثل هذا القانون، وفقا لمصطفى، أحد أهم إنجازات المعارضة السورية في تغيير السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية.
2/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع قانون خفض الضرائب والإنفاق
واشنطن- الوكالات
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، "قانون خفض الضرائب والإنفاق"، بعد أن أقره مجلس النواب بأغلبية 218 صوتاً مقابل 214، في تصويت حاسم يعكس الانقسام داخل الكونغرس حول بنود القانون المثيرة للجدل. وقد تم التوقيع على القانون في الرابع من يوليو، بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بالذكرى 249 لاستقلالها، وهو ما أضفى على الحدث رمزية سياسية واضحة.
وصف ترامب القانون بأنه "إنجاز كبير"، مؤكداً أنه يمثل تتويجاً لأجندته الاقتصادية التي تقوم على خفض الضرائب، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وتقييد برامج الدعم الاجتماعي.
ويأتي هذا التوقيع بعد أسابيع من المناقشات الحادة في مجلسي النواب والشيوخ، وبعد ضغوط مكثفة مارسها البيت الأبيض لحشد أصوات الجمهوريين خلف المشروع.
,يشمل القانون تمديد تخفيضات ضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار كانت قد أُقرت سابقاً خلال إدارة ترامب الأولى، ويجعلها دائمة، ما يمنع زيادات ضريبية كان يفترض أن تُطبق تلقائياً على الأفراد والشركات مع نهاية عام 2025.
وتغطي التخفيضات فئات متعددة من الدخل، وتشمل أيضاً إعفاءات جديدة على الإكراميات، وساعات العمل الإضافي، وقروض السيارات.