عمرو الليثي: الإعلام قوة لا يُستهان بها للسيطرة على جميع جوانب الحياة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، إننا فى عصر تسيطر فيه وسائل الإعلام على مختلف جوانب الحياة، لافتًا إلى أن الإعلام أصبح أداة استراتيجية تسهم بشكل مباشر في تشكيل الصورة العامة للأفراد، المؤسسات، حتى الدول.
وأضاف: "الإعلام الآن لا يقتصر دوره على نقل الأخبار، المعلومات والترفيه، إنما يمتد ليكون قاعدة ناعمة قادرة على تعزيز أو تقويض السمعة من خلال ما ينقله من رسائل وصور حية إلى الجمهور المحلى والدولى.
وتابع عمرو الليثي، في تصريحات صحفية، أنه في هذا المضمار، يعتمد فى آلياته الفاعلة على العديد من العوامل: من بينها المصداقية، استراتيجيات التواصل الفعّال واستدامتها، وإدارة الأزمات الإعلامية بحرفية.. لذا، تلعب المؤسسات الإعلامية، بما فى ذلك الاتحادات الدولية، دورًا محوريًا فى بناء صورة تنتقل عالميًا لتعكس القيم والثقافات والتطورات فى دولنا المختلفة.. فمن خلال صياغة الرسائل الإعلامية بعناية، يمكنه أن يعزز الإيجابيات عن طريق تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات.
واستكمل حديثة قائلًا: "في الماضي القريب جدًا، كان الإعلام التقليدي، ممثلًا في الصحافة، التلفزيون والإذاعة منوطًا به هذا الدور، ولكن كان نطاقه محليًا أو إقليميًا، معتمدًا على المهنية والكفاءات البشرية التى تدير تلك المنظومة.. أما فى ظل الثورة الرقمية التي تجتاح عالمنا، أصبح للإعلام دور مضاعف في بناء الصورة، حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية تفاعلًا سريعًا ومباشرًا مع الجمهور.
وتابع: "فعبر المحتوى المرئي كالفيديوهات والصور، يمكن إيصال الرسائل والتأثير على الانطباعات بشكل لحظي.. إلا أن هذا التأثير اللحظى يرافقه تحديات خطيرة، مثل انتشار الأخبار المزيفة والتحيز الإعلامي، وهو ما يتطلب من الجهات الإعلامية ذات المهنية تبني معايير المصداقية والشفافية والحرص على نقل صورة واقعية ومتوازنة، في المواجهة.
وأضاف: "أيضًا، أصبح بناء السمعة تحديًا مستمرًا.. حين تحولت منصات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الرقمي إلى ساحات مفتوحة تؤثر بشكل مباشر وفوري على صورة الأفراد والمؤسسات والدول.. مما يستدعى أدوات متطورة وأساليب مبتكرة لمواجهة الضغوط الإعلامية وتحقيق التأثير الإيجابى المطلوب.. وما نعيشه من سرعة وتغير يومي في محيطنا لن يسمح لنا أن نقف مشاهدين أمام ماضٍ ولّى.. بل يدفعنا كي نكون أكثر تفاعلًا مع حاضر مُلح ومستقبل آتٍ بإعلام لا ندرى اتجاه بوصلته.. تلك التى تتغير يوميًا، بل كل ساعة.
واختتم حديثة قائلًا: “إن بناء الصورة وإدارة السمعة في هذا العصر يتطلب منا جميعًا، كأكاديميين، وعيًا كبيرًا بخصائص الإعلام الرقمي، تلك التي تتسم بالسرعة والتغير المستمر.. فيمكن لخبر إيجابي أن يرفع سمعة جهة ما في دقائق، كما يمكن لشائعة أخرى أن تضر بصورة المؤسسة أو الفرد بشكل واسع النطاق وفي وقت قياسى.. وبالتالى، أصبح لزامًا على الجهات المعنية إستخدام استراتيجيات فعالة لمتابعة المحتوى الرقمي وإدارته بشكل استباقي”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي وسائل التواصل الاجتماعي منصات التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام منصات التواصل وسائل التواصل الصحافة الاتحادات الدولية الثورة الرقمية أهمية الإعلام والتطورات إعلامي الثقافات صحافة التلفزيون عمرو الليثي المحلي والدولي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوافق بشكل نهائي على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة
أعلن وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب أعطت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة استيطانية في ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية.
وقال سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف والذي يعارض إقامة دولة فلسطينية، إنه منذ بداية توليه منصبه في أواخر عام 2022، وافق مجلس التخطيط الأعلى الحكومي على نحو 51370 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأضاف في بيان: "نحن مستمرون في الثورة"، وتابع أن الموافقة على الوحدات الاستيطانية في الآونة الأخيرة "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات، وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو، والاهتمام الحقيقي بمستقبل دولة إسرائيل".
وستتوزع الوحدات بين مستوطنات "حشمونائيم"، و"جفعات زئيف" و"بيتار عيليت" بالقرب من مدينة القدس المحتلة.
وصادقت لجنة في الكنيست الشهر الماضي، على مشروع قانون يسمح للإسرائيلي بالتملك في الضفة الغربية المحتلة، وهو الذي تقدم به النواب يولي أدلشتاين من حزب "الليكود"، وليكور سون هار ميلخ من حزب "القوة اليهودية"، وموشيه سولون من حزب "الصهيونية الدينية".
وقال المكتب الإعلامي للكنيست في بيان: "صادقت لجنة الخارجية والأمن، برئاسة بوعاز بيسموت، على اقتراح قانون إلغاء التمييز في شراء العقارات في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)".
و"أيد مشروع القانون أربعة أعضاء كنيست دون أي معارضة"، بحسب الكنيست. ولم يحدد الكنيست في بيانه عدد أعضاء اللجنة، وعامة يتم في اللجان البرلمانية تمرير مشاريع القوانين بأغلبية المصوتين أيا كان عدد الحضور.
ولم يحدد الكنيست موعد عرض المشروع على هيئته العامة للتصويت بالقراءة الأولى. ويتعين التصويت على أي مشروع قانون بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، تكثف "إسرائيل" منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة قبل عامين جرائمها في الضفة، ولاسيما تهجير فلسطينيين من أراضيهم والتوسع في البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم الضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.